أهمية دراسة علم الوبائيات في الصحة العامة

ما هو علم الأوبئة؟

علم الأوبئة يمثل دراسة تفصيلية للأمراض في صفوف السكان، حيث يتم التحقيق في كيفية حدوثها. هذا يشمل كلاً من الأمراض المعدية وغير المعدية. يهدف هذا العلم إلى تحليل توزيع ومحددات الحالات أو الأحداث الصحية في مجموعات سكانية معينة، ومن ثم توظيف هذه المعرفة لتحسين استجابة المجتمعات لمشاكل الصحة العامة. كلمة “وباء” مستمدة من اللغة اليونانية حيث تعني الكلمة “epi” فوق، و”demos” الناس، و”logos” دراسة.

أهمية علم الأوبئة

تتجلى أهمية علم الأوبئة في النقاط التالية:

  • يساعد علم الأوبئة في تحديد مصادر الأمراض عند انتشارها في مجموعة سكانية، مما يتيح استخدام هذه البيانات للسيطرة على المرض والحد من انتشاره.
  • يعمل علم الأوبئة على تحديد توزيع الأمراض والعوامل التي تؤدي إلى نشأتها وسببها، بالإضافة إلى استراتيجيات مكافحتها.
  • تظهر نتائج الأبحاث الوبائية تأثيرًا إيجابيًا واضحًا، حيث ساهم هذا العلم في إنقاذ ملايين الأرواح عبر تنفيذ برامج وقائية استنادًا إلى هذه الدراسات.
  • ساهم علم الأوبئة في تحسين نوعية الحياة وإنقاذ الأرواح من خلال توقع الأوبئة والأمراض.
  • يعتبر علم الأوبئة أداة حيوية لفهم تأثير المناخ على انتشار الأمراض، من خلال دراسة العلاقة بين درجات الحرارة والرطوبة الموسمية وديناميكيات الأمراض المعدية.
  • يعتبر علم الوبائيات البيئية من أهم الأدوات التي تسهم في اتخاذ قرارات صحيحة في الإدارة البيئية، نظرًا لقدرتها على رصد المخاطر في مواقف بيئية مختلفة وتحديد تأثيرها على صحة السكان.

المبادئ الأساسية لعلم الأوبئة

إليك مجموعة من المبادئ الرئيسية لعلم الأوبئة:

الدراسة

  • علم الأوبئة يُعتبر تخصصًا علميًا يعتمد على البحث العلمي في جوهره، حيث يتم جمع البيانات وتحليلها بشكل منهجي.
  • يعتمد هذا العلم على مجموعة متنوعة من المجالات العلمية، بما في ذلك العلوم البيولوجية والعلوم الاجتماعية والاقتصادية والسلوكية.
  • يُعتبر علم الأوبئة ركيزة أساسية في مجال الصحة العامة، وذلك لسببين رئيسيين: أولاً، لأنه يعتمد بشكل كبير على الإحصاء وأساليب البحث العلمي، وثانيًا، لأنه يُسهم في التفكير السببي لفهم أسباب الأمراض.
  • لا يقتصر علم الأوبئة على كونه مجرد نشاط بحثي، بل هو جزء لا يتجزأ من مجمل أنشطة الصحة العامة، حيث تُنفذ الإجراءات بناءً على ما يتوصل إليه هذا العلم.

التوزيع

  • يهتم علم الأوبئة بدراسة كل من التكرار والنمط.
  • النمط يعني حدوث الأمراض في سياق زمني ومكاني وعددي، حيث تشمل الأنماط الزمنية السلوكيات السنوية أو الموسمية أو الأسبوعية، في حين يتعلق التوزيع المكاني باختلاف الجغرافيا، ويشمل نمط الخصائص الشخصية العوامل الديموغرافية مثل العمر والجنس والحالة الاجتماعية.
  • لا يقتصر التكرار على عدد حالات الأمراض مثل مرض السكري، بل يتعلق أيضًا بمدى هذا العدد مقارنة بحجم السكان.

مبادئ إضافية في علم الأوبئة

إليك مبادئ أخرى ترتبط بعلم الأوبئة:

  • المحددات: تشير إلى الأسباب والعوامل الأخرى التي قد تؤثر على حدوث المرض، حيث يُظهر العلم أن الأمراض لا تحدث بشكل عشوائي.
  • الأحداث الصحية: على مدى الزمن، تطور علم الأوبئة من التركيز على الأمراض المعدية ليشمل أيضًا الأمراض غير المعدية، بما في ذلك دراسات التشوهات الخلقية وصحة الأم والطفل والصحة المهنية والبيئية.