أهمية ذكر الله
يكتسب ذكر الله -عز وجل- أهمية كبيرة ويعود بالعديد من الثمرات الجليلة، وفيما يلي بعض هذه الجوانب:
- يساهم في تعزيز الإيمان في قلب العبد، مما يتجلى في الاعتقاد الصحيح، الأخلاق الرفيعة، والطاقة الإيجابية.
- يشجع على السعي المستمر نحو تحقيق الكمال الإنساني في شتى المجالات.
- يساهم في توفير الأمن النفسي للإنسان، مما يحقق له السعادة والطمأنينة والراحة.
- يعمل على طرد وساوس الشيطان عن الإنسان.
- يساعد في إزالة الهموم والأحزان عن النفس البشرية.
- تشهد الأرض وكل ما فيها من حوله على فضل ذكر الله -عز وجل- وأثره الكبير.
- يعتبر ذكر الله -عز وجل- سببا لنيل رضاه، بالإضافة إلى كونه طريقا لنيل رضا الرسول -صلى الله عليه وسلم- والملائكة الكرام.
تعريف ذكر الله
يُعرّف الذكر بأنه مفهوم شامل يشتمل على معنيين رئيسيين كالتالي:
- المعنى العام: ويشمل جميع صور العبادات مثل الصلاة، الصيام، الحج، قراءة القرآن، والتسبيح، حيث أن هذه العبادات تُمارس لذكر الله وطاعته.
- المعنى الخاص: ويتمثل في ذكر الله -عز وجل- بالألفاظ التي أُشير إليها في آيات القرآن أو تلك التي جاءت على لسان نبيه -صلى الله عليه وسلم-، وتحمل هذه الألفاظ معاني التمجيد، والتنزيه، والتقديس، والتوحيد، وأعظم أشكال هذا الذكر هو تلاوة القرآن الكريم.
أنواع ذكر الله
أشار العلماء إلى أن أفضل أنواع الذكر هو ذلك الذي يجمع بين القلب واللسان، بينما يكون أدنى أنواع الذكر هو ذكر الله -عز وجل- باللسان فقط. وقد نقل النفراي عن القاضي عياض قوله إن الذكر ينقسم إلى نوعين: ذكر بالقلب فقط، وذكر باللسان مع القلب. وينقسم ذكر القلب إلى نوعين أيضاً؛ الأول: التفكر في عظمة الله وجلاله ومخلوقاته؛ والثاني: استحضاره في القلب عند الامتثال لأوامره ونواهيه. ويُعتبر النوع الأول من هذين النوعين أفضل من الثاني، والثاني أفضل من الذكر باللسان مع القلب، في حين أن الذكر باللسان فقط يمثل أضعف الأنواع، على الرغم من أنه يظل يحمل أجراً وثواباً.