أهمية عنصر الصوديوم في صحة جسم الإنسان

تُعَدُّ المعادن من العناصر الأساسية التي يحتاجها جسم الإنسان، حيث تتنوع هذه المعادن وتختلف في قيمتها الغذائية وفوائدها المختلفة.

ومن المعادن الضرورية للجسم هو الصوديوم، الذي يُعَدُّ من أكثر المعادن التي نحصل عليها من الطعام.

سنسلط الضوء في هذا المقال على أهمية الصوديوم لجسم الإنسان.

تعريف الصوديوم

يُصنف الصوديوم كمعدن شديد التفاعل ويُعتبر ضروريًا للغاية لجسم الإنسان.

وعادةً ما لا يُوجد الصوديوم بالشكل الطبيعي في الطبيعة، ولكنه يتواجد بكميات وفيرة في ملح الطعام.

وكلوريد الصوديوم هو الشكل الأكثر شيوعًا للصوديوم، والذي يُعرف عمومًا بملح الطعام.

في السطور التالية سوف نستعرض أهمية الصوديوم لجسم الإنسان، بالإضافة إلى الآثار الناتجة عن نقصه أو زيادته.

كما سنستعرض المصادر الغذائية التي يمكن أن يحصل منها الجسم على هذا المعدن بشكل آمن.

أهمية الصوديوم لجسم الإنسان

كما أشرنا، يلعب الصوديوم دورًا حيويًا في الحفاظ على صحة الإنسان، حيث يتجلى أهميته في عدة جوانب:

  • يقوم الصوديوم بتنظيم كمية السوائل في الدم وفي الخلايا.
  • كما يساهم في التحكم بمستوى ضغط الدم وصحة القلب.
    • يتابع الجسم محتوى الصوديوم في الدم، فإذا ارتفعت مستوياته.
    • تقوم الكليتان بإفراز كميات زائدة من الصوديوم وطرده عن طريق البول أو العرق.

تقوم الكليتان بتنظيم كمية الصوديوم في الدم من خلال:

  • عند انخفاض مستوى الصوديوم في الدم، تفرز الكليتان هرمون الألدوستيرون.
    • هذا يساعد في الاحتفاظ بالصوديوم وطرد البوتاسيوم، مما يُقلل من كمية البول.
  • وعندما يرتفع مستوى الصوديوم، تقوم الكليتان بتصريف الكمية الزائدة.

مصادر الصوديوم الغذائية

كما تم ذكره، فإن المصدر الرئيسي للصوديوم هو الغذاء، ويتوفر بكثرة في الأطعمة المصنعة.

  • يمثل ملح الطعام المصدر الأساسي للصوديوم، وغالبًا ما يُضاف أثناء الطهي.
  • يتواجد الصوديوم أيضًا بشكل طبيعي في بعض الأطعمة مثل الكرفس والشمندر والحليب.
  • بالإضافة إلى ذلك، يحتوي الطعام المعلب، كالمخللات والفاصوليا المعلبة، على كميات عالية من الصوديوم.
  • يحصل الجسم عادة على حوالي 70% من الصوديوم من الأطعمة المصنعة والمعلبة والمطاعم.
  • بينما يتم الحصول على 30% المتبقية من المصادر الطبيعية المذكورة سابقًا.

كمية الصوديوم التي يحتاجها الجسم

على الرغم من أهمية الصوديوم للجسم، فإن زيادته قد تُمثل خطرًا كبيرًا.

فالاستهلاك المفرط للصوديوم يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، مما قد يتسبب في مشاكل خطيرة للصحة الأمراض القلبية والدماغية.

تحتاج الجسم السليم إلى حوالي 186 ملغ من الصوديوم يوميًا.

وعلى ضوء هذه النسبة المنخفضة، حددت المنظمات الصحية الدولية المعدلات التالية:

  • حوالي 1500 ملغ من الصوديوم يوميًا يعتبر ضمن الحدود الآمنة.
  • لا يتجاوز الاستهلاك اليومي للصحيين 2300 ملغ.
    • فالزيادة عن ذلك قد تؤدي إلى آثار ضارة، بما في ذلك ارتفاع خطر النوبات القلبية والسكتات الدماغية.

عندما يرتفع مستوى الصوديوم في الجسم، تقوم الكليتان بطرد الكمية الزائدة من خلال التعرق والتبول.

اضطرابات الصوديوم في الجسم

تُعَدُّ اضطرابات مستوى الصوديوم شائعة عند التقدم في العمر.

مع تقدم السن، قد يصبح الجسم غير قادر على الحفاظ على توازن السوائل بسبب:

  • انخفاض مستوى العطش، حيث يشعر الشباب بالعطش أكثر من كبار السن.
  • تحدث تغييرات في كفاءة الكلى، مما يقلل من قدرتها على استعادة الماء.
  • قد تتأثر عملية التبول عند كبار السن، مما يُؤثر على مستويات الصوديوم.
  • تنخفض كمية السوائل في الجسم مع تقدم العمر، حيث تشكل 45% عند كبار السن مقارنة بـ 60% عند الشباب.
  • يميل كبار السن إلى تجنب بعض الأطعمة، مما يؤدي لاضطرابات بمستوى الصوديوم.
  • قد يسبب الإحساس المتزايد بالحاجة إلى التبول قلة Intake الماء، مما يؤثر على مستويات الصوديوم.
  • تؤثر الأدوية وأمراض مثل السكري وأمراض القلب كذلك على مستويات الصوديوم وكفاءة الكلى.
  • تتعلق مشاكل الكلى أيضًا بكفاءة الجسم في إدارة مستويات السكر والسوائل.
  • قد تُؤثر تناول المكملات الغذائية للرياضيين على مستوى السوائل في الجسم.

متى يصبح الصوديوم ضارًا

إليك بعض النقاط المهمة حول الحالات التي قد يؤثر فيها الصوديوم سلبًا على الجسم:

  • الاستهلاك المفرط للصوديوم يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية كبيرة.
    • قد يتسبب في ارتفاع ضغط الدم وزيادة معدل ضربات القلب، مما يعزز خطر حدوث أزمات قلبية.
    • كما أنه قد يؤدي في بعض الحالات إلى السكتة الدماغية، مما يعرض الحياة للخطر.
  • الفئات التي تعاني من مشاكل صحية، مثل كبار السن، تتأثر بشكل أكبر من زيادة الصوديوم.
  • الأشخاص الذين يعانون من حساسية الصوديوم قد يتعرضون لمستويات مرتفعة، مما يزيد من خطر الإصابة بالأمراض.

فوائد الصوديوم

يُعَدّ الصوديوم من المعادن الضرورية للجسم، وتظهر فوائده فيما يلي:

  • يُعتبر الصوديوم مكونًا غذائيًا أساسيًا، حيث أن نقصه أو زيادته قد يؤديان إلى عدم توازن السوائل في الجسم.
  • يساعد الصوديوم على الحفاظ على توازن السوائل في الدم.
  • يعزز الصوديوم الصحة العامة للجهاز الدوري.
  • يلعب دورًا أساسيًا في نقل الإشارات العصبية، مما يُعزز كفاءة الجهاز العصبي.
  • يُحسن من حركة العضلات، مما يُساعد على الانقباضات والانبساطات الطبيعية.
  • يُستخدم الصوديوم في بعض المحاليل الطبية، بما في ذلك المحاليل الملحية لعلاج بعض الحالات مثل التهابات الفم والتهابات الحلق.
  • يُضاف الصوديوم بشكل كبير في الأطعمة اليومية وكذلك الأطعمة المُعَلَبَة.
  • كما أنه يُعتبر عنصرًا أساسيًا في العديد من الوجبات والمأكولات المملحة.