أهمية فهم صفات الله سبحانه وتعالى

أهمية فهم صفات الله سبحانه وتعالى

تتجلى ثمار معرفة صفات الله -عز وجل- في الجوانب التالية:

إدراك من أجل العلوم وأشرفها

يُعتبر العلم بأسماء الله -سبحانه وتعالى- وصفاته من أشرف العلوم التي يمكن للمسلم اكتسابها، وذلك لأن مكانة العلم ترتبط بمكانة المعلوم، والمعلوم هنا هو الله -تعالى-. لهذا السبب، لم يكن هناك اختلاف بين الصحابة في هذا العلم كما كان في علوم الأحكام، حيث كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حريصًا على توضيح هذا العلم وبيانه بأوضح طريقة.

تعزيز محبة الله تعالى والخوف منه

لا ريب أن معرفة العبد بأسماء الله -عز وجل- وصفاته والتفكر في معانيها تعد وسيلة للتقرب إلى الله والتعرف عليه بشكل أكبر، وهذه المعرفة تحفز العبد على حب الله -سبحانه وتعالى- والخشية منه، مع زرع الأمل والرجاء في رحمته.

تحقيق الإيمان بالله تعالى

يقوم الإيمان بالله -عز وجل- على أربعة أركان تُعرف بأركان الإيمان، وهي: الإيمان بوجوده -عز وجل-، وإيمانه برابيته، وتأكيد وحدانيته، بالإضافة إلى الإيمان بأسمائه وصفاته. وبالتالي، فإن الإيمان بالله -سبحانه وتعالى- لا يكتمل إلا من خلال يقين العبد بهذه الأركان الأربعة.

تحقيق الإيمان بالقرآن الكريم

تساهم معرفة العبد بأسماء الله -تعالى- وصفاته في تعزيز إيمانه بالقرآن الكريم، حيث يتحدث معظم القرآن الكريم عن الله -عز وجل-، مُشيرًا إلى ذاته وصفاته وأسمائه وأفعاله، كما يسرد ما أكرم الله -تعالى- به أنبياءه ورسله والمؤمنين، أو ما فعله -تعالى- بأعدائه وأعداء الدين. في هذا السياق، تكمن دلالة كبيرة على أفعاله وصفاته. وقد أشار ابن تيمية -رحمه الله- إلى ذلك بقوله: “إن القرآن يحوي من ذكر أسماء الله وصفاته وأفعاله أكثر مما يحتويه من ذكر الطعام والشراب والنكاح في الجنة، والآيات التي تتضمن ذكر أسماء الله وصفاته أعظم قيمة من آيات المعاد، وأعظم آية في القرآن هي آية الكرسي التي تتضمن ذلك، وأفضل سورة هي سورة أم القرآن، التي تحتوي على ذكر أسماء الله وصفاته أكثر مما تحتويه من ذكر المعاد.”