أهمية مضيق هرمز في التجارة العالمية والأمن الإقليمي

الأهمية السياحية لمضيق هرمز

يعتبر مضيق هرمز وجهة سياحية فريدة من نوعها، حيث يتميز بأهميته الجغرافية والانسيابية العالية لحركة المرور فيه. فقد تم تخصيص مناطق محددة لاستقبال السفن السياحية، مما يتيح للزوار فرصة الاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة، واختبار مغامرة السفر عبر أحد أهم الممرات المائية على مستوى العالم.

الأهمية الجغرافية لمضيق هرمز

يمتاز مضيق هرمز بأهمية جغرافية ملحوظة كونه يعد من أبرز الممرات المائية لنقل الشحنات عالميًا. ومن أبرز البضائع التي يتم نقلها عبره هو النفط القادم من منطقة الشرق الأوسط، حيث شهد المضيق في عام 2011 تدفق حوالي 17 مليون برميل من النفط، مما يشكل نحو 20% من إجمالي النفط المتداول عالميًا، والذي يتم شحنه يوميًا عبر مضيق هرمز، ليصل المجموع السنوي إلى أكثر من ستة مليارات برميل. في ذلك العام، مرّ حوالي 14 ناقلة نفطية عبر المضيق يوميًا.

إلى جانب ذلك، تمر عبر المضيق ناقلات فارغة مماثلة لإعادة تحميل شحناتها. ويساهم المضيق في نقل نحو 85% من صادرات النفط الخام إلى أسواق آسيوية مثل اليابان والهند وكوريا الجنوبية والصين، التي تعتبر أكبر وجهات هذه الشحنات. يُعد عرض المضيق في أضيق نقطة له 33.7 كيلومتر، ويتميز بعمقه وعرضه الكافيين لتمكين مرور أكبر ناقلات النفط الخام في العالم، حيث يتم تحميل ثلثي الشحنات من الناقلات التي تتجاوز سعتها 150 ألف طن.

مضيق هرمز

يعتبر مضيق هرمز ممرًا مائيًا يربط بين الخليج العربي من الجهة الغربية وخليج عمان وبحر العرب من الجهة الجنوبية الشرقية. يمتد المضيق على طول يتراوح بين 55 إلى 95 كيلومتر، ويعمل كفاصل بين الجمهورية الإيرانية من الشمال وشبه الجزيرة العربية من الجنوب. ويحتوي المضيق على مجموعة من الجزر، من بينها جزر قشم وهرمز وهنجام. كما أن للمضيق أهمية استراتيجية واقتصادية كبيرة، بالنظر إلى أن ناقلات النفط القادمة من مختلف الموانئ على الخليج العربي تحتاج إلى المرور عبر هذا الممر الحيوي.