مُقدمة
لا يمكن لأي شخص أن يتجاهل أهمية الرياضة وفوائدها المتعددة على صحة جسم الإنسان. تُعد الرياضة من أبرز الأولويات التي ينبغي أن تُدرج في حياة الأفراد بغض النظر عن انشغالاتهم اليومية. كما قال الحكماء قديماً: “في الحركة بركة”.
مع التطور التكنولوجي والراحة التي أتاحتها التقنيات الحديثة، ظهرت العديد من الأمراض التي تعود بشكل أساسي إلى قلة النشاط البدني وزيادة الوزن. فلم تعد أجسام الأفراد اليوم تشبه تلك التي كانت في السابق. ورغم أن التطور الطبي ساعد على إنقاذ الكثير من الأرواح عبر اكتشاف علاجات عديدة لمختلف الأمراض، إلا أن قلة الحركة ونمط الحياة الساكن، بالإضافة إلى انتشار الأغذية الضارة، قد أسهم في زيادة حالات عدة مثل الأمراض القلبية، والسكري، وارتفاع ضغط الدم، وآلام المفاصل وغيرها من الأمراض المزعجة.
أثر الرياضة على صحة الإنسان
- تبرز أهمية ممارسة الرياضة في وقاية الإنسان من الأمراض والاضطرابات الصحية التي يمكن أن تعرقل تقدمه في الحياة، كما تسهم بشكل كبير في تعزيز فرص نجاحه في مهامه اليومية. فالأشخاص الذين يتمتعون بلياقة بدنية عالية يجدون القدرة على إنجاز أعمالهم بسهولة أكبر.
- تسهم التمارين الرياضية – عند ممارستها بمعدل 30 دقيقة ثلاث مرات أسبوعياً – في الحفاظ على تناسق شكل الجسم، فضلاً عن حماية القلب وتعزيز كفاءة الرئتين في استيعاب كميات مناسبة من الأكسجين. وكل هذه الفوائد تساهم في إطالة عمر الإنسان وتقليل مخاطر وفاته.
- تزيد الرياضة من قدرة الأفراد على الاستمتاع بالحياة عند ممارسة الأنشطة التي يحبونها، مثل تسلق الجبال أو خوض المغامرات في الطبيعة.
- تعمل الرياضة على تخفيض مستوى التوتر لدى الأفراد، مما يُعزز شعورهم بالتفاؤل والنشاط، ويُضيف حيوية إلى مختلف أيام حياتهم.
لا تقتصر فوائد الرياضة على ما ذُكر، بل هناك مجموعة متنوعة من الفوائد الأخرى. الأهم من ذلك، أن الرياضة تُعد نمط حياة؛ فالأشخاص الذين اعتادوا على ممارستها يواجهون صعوبة في التخلي عنها حتى في أصعب الأوقات. فهي تمنح الفرد ثقة عالية بالنفس وتُحسن من مزاجه العام، مما يجعله شخصاً مختلفاً عن السابق، حيث يشعر بقدرة أكبر على تحقيق ما يرغب فيه.