أهمية وأثر الكلمة الطيبة في الحياة

تمثل الكلمة الطيبة أحد الأمور التي نسعى لسماعها في مختلف الأوقات، لما لها من تأثير إيجابي على نفوسنا، خاصةً في أوقات الشدائد والمشكلات.

تأثير الكلمة الطيبة

من المعروف أن للكلمة الطيبة تأثيراً عميقاً على المستمع، فهي أداة ذات حدين، إذ يمكن أن تترك انطباعاً سيئاً أو منافع عظيمة. ومع ذلك، فإن استخدام الكلمة الطيبة يعود بالفائدة على النفس والمجتمع ككل، لذا يتوجب علينا تحسين استخدام الكلمات والتأمل قبل التحدث. ومن أبرز تأثيرات الكلمة الطيبة:

تأثير الكلمة الطيبة في الدعوة إلى الله

  • تُعتبر الكلمة الطيبة إحدى صفات المؤمنين، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت”.
  • لذا يجب على المؤمن تجنب قول اللغو والمحرّم، وأن يتحدث بما ينفع الآخرين ويجلب لهم السعادة، وإلا فعليه السكوت.
  • كما يتعين على المسلم حماية لسانه من كل قول يُسيء أو يُبطل حقائق الأمور.
  • بالإضافة إلى ذلك، فقد كانت الكلمة الطيبة سبباً في دعوة العديد إلى الإسلام بسبب تأثيرها الإيجابي على الجميع، كما قال الله تعالى: “ادْعُ إلى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ”.
  • كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتسم بحسن الخلق، ولين الكلام، وبشاشة الوجه، ويجب علينا الاقتداء به في استخدام الكلمات الطيبة مع الآخرين.

تأثير الكلمة الطيبة على النفس

  • تعد الكلمة الطيبة من الوسائل التي تعين الفرد على مواجهة مصاعب الحياة، حيث تساهم في إحياء القلوب المنكسرة وتبعث فيها الخير والسعادة، مما يكشف الظلام ويهدي نحو الفلاح.
  • كما أن للكلمة الطيبة تأثيراً ملموساً في هداية النفوس الضالة وإرشادها إلى السبل الصحيحة.
    • وترجع منفعتها على الشخص خلال حياته وفي لحظات وفاته.
  • إلى جانب ذلك، فإن الكلمة الطيبة تُدخل السعادة إلى قلوب المستمعين وتزيد من الألفة والمودة بينهم.
  • يمكن أيضاً الإشارة إلى تأثير الكلمة الطيبة في تغذية الروح وشفاء العديد من الاضطرابات النفسية.
  • علاوة على ذلك، يتجاوز تأثير الكلمة الطيبة حياة الشخص، ليبقى أثرها بعد وفاته.

تأثير الكلمة الطيبة على المجتمع

  • تعتبر الكلمة الطيبة من الطرق الفعّالة لتحسين المجتمعات وتغيير أوضاعها للأفضل، كما ورد في قوله تعالى: “وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ۚ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ”.
    • فالكلمة الطيبة قادرة على تحويل العداوة إلى صداقة وتخفيف حدة التوتر بين الأفراد.
  • وعندما يواجه الشخص الجهل، يجب عليه أن يتجاهل الإساءة ويمضي قدماً، وهو ما يوصينا به ديننا الحنيف، مما يسهم في جعل المجتمع مكاناً أفضل.
  • يمكننا القول أن الكلمة الطيبة تشبه الزرع الذي ينمو ويزدهر، والدليل على أثرها الإيجابي هو انتشار دين الإسلام من خلال الكلمة الطيبة وليس بالسيف.

لمزيد من المعلومات، يمكنكم الاطلاع على:

أنواع الكلمة الطيبة

تُقسم الكلمة الطيبة إلى نوعين: ما يتعلق بحق الله وما يتعلق بحق الآخرين:

ما يتعلق بحق الله تعالى

  • أما الكلمة الطيبة التي تتعلق بحق الله فهي تتضمن الذكر، والتكبير، والتهليل، ولا ننسى الدعاء، الذي يُعتبر من الكلام الطيب الذي نتوجه به إلى خالقنا عز وجل.

ما يتعلق بحق الناس

  • كما توجد الكلمات الطيبة في حق الآخرين، من خلال أدب الحديث والثناء على الأخلاق الحميدة لهم.