أهمية وجبة الإفطار وتأثيرات إهمالها على الصحة

أضرار تجاهل وجبة الإفطار

أضرار تجاهل الإفطار للبالغين

عند الاستيقاظ، تكون مستويات سكر الدم منخفضة، وتساهم وجبة الإفطار في رفع هذه المستويات، مما يمكن الدماغ والعضلات من أداء وظائفهما الحيوية. وفيما يلي بعض الأضرار المحتملة الناتجة عن إغفال الإفطار:

  • عدم الحصول على العناصر الغذائية الضرورية: تناول فطور صحي يحتوي على الفواكه ومنتجات الألبان وغيرها يمنح الجسم الفيتامينات والمغذيات الأساسية.
  • تأثير سلبي على الذاكرة: دراسة نشرت في مجلة Diabetes, Metabolic Syndrome and Obesity: Targets and Therapy، شملت 71 طالباً، أظهرت أن إهمال الإفطار يؤثر سلباً على الصحة النفسية ويؤدي إلى ضعف الذاكرة ونقص التركيز لدى الطلاب الذين لا يتناولونها.
  • زيادة احتمالات الإصابة بالسمنة: عدم الحصول على وجبة الإفطار قد يؤدي إلى نقص الطاقة، مما يزيد من احتمالية الإفراط في تناول الطعام لاحقاً خلال اليوم. كما أن ذلك يعزز استهلاك السعرات الحرارية، وهذا قد يؤدي إلى زيادة الوزن. دراسة نشرت في مجلة Nature عام 2019 شملت أكثر من 3500 مراهق، ربطت بين إهمال الإفطار وزيادة الوزن والسمنة البطنية، بغض النظر عن مدة النوم.

درست دراسة نشرت في مجلة Appetite عام 2010 أن إغفال الإفطار يرتبط باضطرابات في الدورة الشهرية ويؤثر على الصحة البدنية؛ حيث كانت المشاركات أكثر شعوراً بالجوع وأقل شبعاً في الأيام التي لم يتناولن فيها الإفطار.

أضرار تجاهل الإفطار للأطفال

إهمال الإفطار قد يسبب للأطفال آثاراً سلبية، حيث يتعين على أجسامهم الحصول على الطاقة بعد النوم لفترة تتراوح بين 8 إلى 12 ساعة، ومن بين الأضرار المحتملة:

  • الشعور بالتعب أو القلق أو الانفعال.
  • انخفاض مستويات الطاقة والنشاط.

دراسة نشرت في مجلة Journal of Developmental & Behavioral Pediatrics عام 2012 أكدت أن إغفال الإفطار مرة واحدة يساهم في تقليل مستويات الطاقة والشعور بالبهجة لدى الأطفال.

أضرار تجاهل الإفطار لمرضى السكري

تشمل الأضرار المرتبطة بتجاهل الإفطار لمرضى السكري:

  • ارتفاع خطر انخفاض مستويات السكر في الدم، المعروفة بنقص سكر الدم (Hypoglycemia).
  • الشعور بالتعب والقلق والعصبية والرعشة.
  • ظهور أعراض أكثر خطورة، مثل عدم انتظام ضربات القلب ونوبات الصرع.

دراسة نشرت في مجلة Nutrition عام 2020 أظهرت أن تخطي الإفطار يرتبط بضعف السيطرة على مستويات سكر الدم، بما في ذلك تقلبات سكر الدم لدى مرضى السكري من النوع الثاني.

أسباب تجاهل الإفطار

تتضمن الأسباب الشائعة لتجاهل الإفطار ما يلي:

  • عدم وجود وقت كافٍ لتحضير الإفطار.
  • الشعور بالتعب الشديد.
  • الملل من تكرار نفس الأطعمة في الإفطار.
  • عدم الشعور بالجوع في الصباح.
  • عدم توافر طعام الإفطار في المنزل.
  • تكلفة شراء الإفطار.

وفيما يتعلق بالمراهقين، تعود أسباب إهمال الإفطار إلى:

  • الرغبة في التحكم في الوزن، بحسب ما ذكرته بعض الفتيات في سن المراهقة.
  • عدم الرغبة في تناول الإفطار بسبب عدم الشعور بالجوع أو عدم توافر الوقت الكافي لتناوله.

أهمية الإفطار

يعود تسميتها بفطور إلى أنه يتم تناولها بعد فترة صيام قد تستمر إلى 10 ساعات أثناء النوم ليلاً، ويعتقد أنها الوجبة الأكثر أهمية خلال اليوم. وفيما يلي بعض فوائدها:

  • تزويد الجسم بالعناصر الغذائية الأساسية المهمة لصحة الجسم: مثل الفيتامينات والمعادن، بما في ذلك الكالسيوم والحديد والألياف الغذائية. كما أن الإفطار يسهم في تحقيق المدخول اليومي الموصى به من المغذيات مقارنةً بأولئك الذين لا يتناولونها.

دراسة نشرت في مجلة Public Health Nutrition أظهرت أن تناول الإفطار يرتبط بزيادة الوزن الصحي، بسبب توزيع مدخول الطاقة بشكل متوازن خلال اليوم.

  • دعم صحة القلب: في الصباح، يكون الجسم أكثر حساسية للأنسولين، مما يسمح له بامتصاص سكر الدم بكفاءة. لذلك، فإن الوقت مناسب لتناول الكربوهيدرات الغنية بالألياف، مما يمكن أن يساهم في خفض مستويات الكوليسترول. دراسة واسعة نشرت في مجلة Circulation عام 2013، كشفت أن تناول الإفطار مرتبط بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية.
  • المساعدة في الحفاظ على استقرار مستويات سكر الدم طوال اليوم: الإفطار يوفر الجلوكوز اللازم لزيادة مستويات الطاقة وتحسين اليقظة، بالإضافة إلى أنه يعزز مستويات الجلايكوجين المستخدم في عمليات الأيض. تناول الإفطار يمكن أن يساعد الأفراد على تقليل خطر مقاومة الأنسولين، وهو عامل خطر رئيسي للإصابة بداء السكري.
  • أهمية الإفطار للأطفال: يساعد الإفطار الأطفال في الحفاظ على وزن صحي، كما أظهرت مراجعة نشرت في Journal of the American Dietetic Association أن تناول الإفطار يمكن أن يعزز الوظائف الإدراكية للأطفال، مما ينعكس على تحصيلهم العلمي وغيابهم عن المدرسة.

يشدد الباحثون على التأثير الإيجابي للإفطار على صحة الأطفال، حيث أنه جزء هام من نظام الغذاء الصحي ونمط الحياة. لذا، يُنصح الآباء بتشجيع أطفالهم على تناول إفطار صحي يتضمن مجموعة متنوعة من الأطعمة وخاصة الفواكه ومنتجات الألبان والحبوب الكاملة الغنية بالألياف.

لقراءة المزيد حول أهمية وجبة الإفطار، يمكن الاطلاع على مقال “أهمية وجبة الإفطار”.

ما هي وجبة الإفطار الصحية؟

تتضمن وجبة الإفطار المتوازنة العناصر التالية:

  • الكربوهيدرات: مصدر جيد ومباشر للطاقة التي يحتاجها الجسم.
  • البروتينات: التي توفر طاقة للجسم بعد استهلاك الكربوهيدرات.
  • الألياف الغذائية: التي تعزز الشعور بالشبع وتساهم في المرور السلس للطعام عبر الجهاز الهضمي، مما يقلل من خطر الإصابة بالإمساك ويخفض مستويات الكوليسترول.
  • الدهون الصحية: التي تعزز الشبع وتحسن القيمة الغذائية للإفطار.

إليكم مجموعة من الخيارات الصحية للإفطار، والتي تتميز بكونها غنية بالبروتين والألياف، وتحتوي على كميات قليلة من الدهون والسكر المكرر والسعرات الحرارية:

  • الحبوب الكاملة: مثل الشوفان، وخبز الحبوب الكاملة، أو حبوب الإفطار المصنوعة من الحبوب الكاملة.
  • منتجات الألبان: مثل اللبن الخالي من الدسم، والحليب قليل الدسم، والزبادي.
  • مصادر البروتين: مثل البيض، والسجق قليل الدسم، وبياض البيض، بالإضافة إلى الجبن القريش والبقوليات.
  • الخضار والفواكه: مثل الموز، والتفاح، والسبانخ، والتوت.
  • أطعمة أخرى: مثل عصائر السموذي المصنوعة من الفواكه والخضار الطازجة، والزبادي المخلوط مع الفواكه والمكسرات.

لقراءة المزيد حول الإفطار الصحي، يمكنك الاطلاع على مقال “ما هو الإفطار الصحي؟”.