أشهر أنواع الديناصورات الطائرة
تعرف الزواحف المجنحة، التي تُعرف بشكل أدق باسم التيروصورات (Pterosauria)، بأنها مخلوقات مبهرة من عصور ما قبل التاريخ حيث ظهرت لأول مرة في أواخر العصر الترياسي واستمرت في نشاطها الجوي حتى نهاية العصر الطباشيري (منذ حوالي 228 إلى 66 مليون سنة). على الرغم من أنها عاشت وسط الديناصورات، إلا أن التيروصورات ليست ديناصورات بالمعنى الدقيق؛ بل هي زواحف طائرة. تشمل هذه الكائنات المتنوعة أكثر من 130 نوعًا، وقد انتشرت في جميع أنحاء العالم، من الصين وألمانيا إلى الأمريكتين. من بين الأنواع الشهيرة:
- التيروداكتيلوس
التيروداكتيلوس (Pterodactylus) يعد من أقدم التيروصورات التي تم اكتشافها، إذ يعود تاريخ اكتشافه إلى عام 1784 على يد العالم الإيطالي كوزيمو كوليني. اسم هذا النوع مشتق من الكلمة اليونانية “pterodaktulos” والتي تعني “الإصبع المجنح”، وقد اعتقد كوليني أنه اكتشف حيوانًا بحريًا يستخدم أجنحته كمجاديف.
- تيرانودون
في سنة 1876، اكتشف العالم أوثنييل تشارلز مارش نوع التيرانودون (Pteranodon)، الذي يُعتبر أكبر بشكل ملحوظ من التيروداكتيلوس حيث يصل طول جناحيه إلى ما بين 2.7 و6 أمتار. وقد أظهرت الدراسات أن هذه الكائنات كانت تعيش بين المياه والجو، مما يعني أن أجنحتها كانت قوية بما يكفي لتمنحها القدرة على التنقل بين الماء والهواء بكفاءة.
- نيمكولوبتيرس
أحد أصغر التيروصورات هو نيمكولوبتيرس (Nemicolopterus)، الذي تم اكتشافه في الجزء الغربي من مقاطعة لياونينغ الصينية. يتميز هذا النوع بأجنحة بطول 25 سم فقط.
- كويتزالكوتلس
يعتبر كويتزالكوتلس (Quetzalcoatlus) أحد أكبر التيروصورات، حيث يصل طول جناحيه إلى حوالي 11 مترًا.
- الكولوبورنشوس
الكولوبورنشوس (Coloborhynchus) هو نوع آخر من الديناصورات الطائرة الكبيرة، إذ يبلغ طول جناحيه حوالي 7 أمتار.
البنية الجسدية للديناصورات الطائرة
تتكون أجنحة الزواحف المجنحة من جلد وغشاء عضلي يمتد من الأصابع الأربعة الطويلة إلى الأطراف الخلفية. هذه الأجنحة تحتوي على أغشية تمتد بين الكتفين والمعصمين، التي تضم بعض الأصابع منها. كان لبعض مجموعات التيروصورات غشاء ثالث يمتد بين أرجلها، مما يزيد من تطور هذه الزواحف.
غذاء الديناصورات الطائرة
تشير الأدلة إلى أن التيروصورات كانت تتغذى بشكل رئيسي على اللحوم، على الرغم من أن بعض الأنواع قد تناولت الفاكهة من وقت لآخر. كان نوع الغذاء الذي تتناوله هذه الزواحف يعتمد بشكل كبير على بيئتها. فعلى سبيل المثال، الأنواع التي عاشت بالقرب من الماء كانت تتغذى على مجموعة متنوعة من الحيوانات البحرية مثل الأسماك والحبار وسرطان البحر والمحار، بينما الأنواع التي كانت تعيش على اليابسة قد تناولت الجثث والسحالي والبيض والحشرات والعديد من الكائنات الأخرى.