يجب على المسلم أن يسعى للاطلاع على فضائل سور وآيات القرآن الكريم وكيفية معانيها، وذلك يعد وسيلة للتقرب إلى الله سبحانه وتعالى.
آية الكرسي: الآية العظيمة في القرآن
- آية الكرسي تُعتبر أعظم آية في القرآن الكريم، وهي تقع في سورة البقرة.
- قال الله تبارك وتعالى: “اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ۚ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ۚ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۚ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ۖ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ۚ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۖ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا ۚ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ.”
- وفيما يتعلق بذلك، روى الصحابي الجليل أبي بن كعب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
- “يا أبا المُنذِرِ، هل تدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟” أجاب: “الله ورسوله يعلمون”. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: “يا أبا المُنذِر، هل تدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟”
- أجبت: “اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ”. فضرب النبي صلى الله عليه وسلم على صدري وقال: “والله، ليهنك العلم، أبا المُنذِر”.
- من أبرز فضائل آية الكرسي أنها تعمل على طرد الشياطين من المنزل الذي تُقرأ فيه، لذا ينبغي المواظبة على تلاوتها.
أهمية قراءة آية الكرسي
بعد التعرف على أعظم آية في القرآن، ينبغي أن نستعرض فضائل وآثار قراءة هذه الآية:
- كما تم الإشارة سابقًا، فإنها تطرد الشياطين، ومن يقرأها قبل النوم لا يمسه الشيطان.
- تذكر آية الكرسي اسم الله الأعظم، الذي إذا دُعِي به أي مسلم، استجاب الله لدعائه: “اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ”.
- ومن يقرأها بعد كل صلاة، فإنه سيكون في أمان من دخول النار ما لم تمت الأجل.
- تُعرف آية الكرسي بأنها سيدة كل الآيات في القرآن الكريم.
كما يمكنكم التعرف على:
كم عدد كلمات أعظم آية في القرآن الكريم؟
إذا كنتم تتساءلون عن أعظم آية في القرآن، فمن المؤكد أنكم تتساءلون أيضًا عن عدد كلماتها، وهي كما يلي:
- آية الكرسي تتكون من 50 كلمة، وعلى الرغم من أنها ليست أطول آية في القرآن الكريم، إلا أنها أعظم الآيات.
- يقول الله جل جلاله: “اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ۚ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ۚ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۚ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ۖ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ۚ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۖ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا ۚ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ (255)”.
- عند التأمل في الآية، نجد أنها تحتوي على خمسة من أسماء الله الحسنى، وهي: الله، الحي، القيوم، العلي، العظيم.
أسرار آية الكرسي
- الآية تبدأ باسم الله، الذي يتضمن جميع معاني الكمال والألوهية.
- تم ذكر كلمة القيوم التي تدل على قوة الله وعظمته، فهو المسؤول عن جميع شؤون خلقه.
- ثبّت الله لنفسه العلو والعلم بكل ما يحدث في كل شيء.
- واختتم الآية بالحديث عن عظمته المطلقة، فهو وحده صاحب العظمة، لا يعلو عليه أحد.
أقوال النبي عن أعظم آية في القرآن
وردت العديد من الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم تتحدث عن مكانة آية الكرسي ومنزلتها، ومن هذه الأحاديث:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “وسيد القرآن سورة البقرة، وسيد البقرة آية الكرسي، أما إن فيها خمس كلمات في كل كلمة خمسون بركة.”
- وعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال النبي صلى الله عليه وسلم:
- “لكل شيء سنام، وإن سنام القرآن سورة البقرة، وفيها آية هي سيدة آيات القرآن، هي آية الكرسي.”
- عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل من أصحابه: “هل تزوجت؟” فقال: “لا والله يا رسول الله، ولا عندي ما أتزوج به.”
- فقال: “أليس معك (قل هو الله أحد؟)؟ فقال: بلى، قال: “ثلث القرآن.” قال: “أليس معك (إذا جاء نصر الله والفتح؟)”
- قال: بلى، قال: “ربع القرآن.” قال: “أليس معك (قل يا أيها الكافرون؟)؟” قال: بلى، قال: “ربع القرآن.”
- قال: “أليس معك (إذا زلزلت الأرض زلزالها؟)” قال: بلى، قال: “ربع القرآن، تزوج” .. أخرجه الترمذي.
الدروس المستفادة من آية الكرسي
- تقدم آية الكرسي دروسًا في الإيمان والرضا بقضاء الله عز وجل، حيث توضح أن كل شيء بيد الله.
- تعمل هذه الآية على رد الشبهات للذين يزعمون وجود آلهة أخرى، وتعبر عن علم الله بكل ما يحدث في الماضي والحاضر والمستقبل.
- تؤكد الآية على عظمة الله وقدرته وإبداعه في خلقه، كما يظهر في قوله: “وسع كرسيه السموات والأرض”.
- تبرهن على قوة ومكانة الله سبحانه وتعالى، وتوضح أن صفات الكمال ينفرد بها الله تعالى.
- تُظهر أيضًا قدرة الله وعلمه، مما يشير إلى اجتمأع العلو والعظمة في قوله: “وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا ۚ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ”.