ما هي أهم المشروبات للحامل؟
تعتبر محافظة الأم الحامل على ترطيب جسمها خلال فترة الحمل وبعدها من الأمور الأساسية التي تساعدها في مواجهة التغيرات الفسيولوجية المترتبة على هذه المرحلة. تكمن أهمية استهلاك الحامل للكميات المناسبة من السوائل في عدة جوانب:
- دعم تكوين السائل الأمينوسي الذي يحيط بالجنين.
- تعزيز إنتاج بلازما الدم وتوليد حليب الثدي.
- تعويض نقص السوائل الناتج عن القيء خلال الأشهر الأولى من الحمل.
الماء
يعتبر شرب كميات كافية من الماء قبل الحمل من العوامل التي تعزز صحة الأم والجنين عند الدخول في مرحلة الحمل. يُعد الماء من أبرز المشروبات التي ينبغي أن تتناولها المرأة الحامل، ومن المفضل أن تستهلك ما لا يقل عن 6 أكواب من الماء يومياً، وعند الحمل، يُنصَح بزيادة هذه الكمية بمقدار كوب إضافي على الأقل يومياً.
الحليب
يتميز الحليب بكونه غنيًا بالبروتين، مما يجعله من الخيارات الغذائية الصحية للحامل، حيث يعزز النمو العام للطفل ويزيد من شعور الشبع، مما يحدّ من الرغبة في تناول الوجبات السريعة. يُفضل تناول الحليب خالي الدسم أو قليل الدسم.
بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر الحليب مصدرًا مهمًا للكالسيوم؛ إذ تحتاج الحامل إلى حوالي 1000 ملغ من الكالسيوم يوميًا. وتظهر أهمية الكالسيوم في النقاط التالية:
- دعم نمو عظام وأسنان الطفل.
- الحفاظ على الدورة الدموية.
- تعزيز وظيفة الجهاز العصبي والعضلي.
مشروبات يمكن تناولها خلال فترة الحمل
هناك العديد من المشروبات المفيدة التي يمكن للحامل استهلاكها، منها:
ماء جوز الهند
يعتبر ماء جوز الهند من المشروبات المفيدة للحامل، حيث يساعد في تزويد الجسم بالمعادن والفيتامينات الضرورية للحفاظ على صحة الطفل، علاوة على دوره الفعّال في ترطيب جسم الحامل، وتستند فوائد ماء جوز الهند إلى مكوناته، التي تشمل:
- الماء: يتألف بنسبة 95% من الماء النقي.
- العناصر الغذائية: مثل الكالسيوم والبوتاسيوم والمغنيسيوم.
عصائر الفواكه الطازجة
إن تناول عصائر الفواكه الطازجة يعد من الطرق الجيدة التي تساعد الحامل على الحصول على كمية من الفاكهة في نظامها الغذائي اليومي. هذه العصائر هي خيارات صحية غنية بالعديد من العناصر الغذائية الضرورية، ومن أمثلة العصائر المفيدة ما يلي:
- عصير البرتقال.
- عصير الليمون الحلو.
- عصير الأناناس.
- عصير العنب.
- عصير المانجو.
- عصير البطيخ.
عند شراء عصائر الفواكه من المتاجر، يجب التأكد من أن تكون 100% طبيعية، حيث أن بعض الأنواع تحتوي على محليات صناعية وسكريات تفوق تلك الموجودة في الفواكه الطبيعية. يُنصح بعدم الإفراط في استهلاك عصائر الفواكه الغنية بالسعرات الحرارية؛ وللتقليل من سعراتها الحرارية، يمكن تخفيفها بالماء.
عصائر الخضروات المحضرة منزلياً
إذا كانت الحامل تجد صعوبة في تناول الكمية الكافية من الخضار، يمكنها تحضير عصائر الخضروات وإضافتها إلى نظامها الغذائي. توفر هذه العصائر برودة ومنعشة خلال أيام الصيف الحارة، بالإضافة إلى تزويد الجسم بالعناصر الغذائية المتنوعة.
ينبغي تجنب عصائر الخضار غير المبسترة، حيث أنها قد تحتوي على بكتيريا ضارة بسبب استعمال الخضار النيئة الملوثة، مما قد يزيد من خطر التسمم الغذائي.
مشروبات ينبغي على الحامل تجنبها
توجد بعض المشروبات التي يجب على الحامل الابتعاد عنها، ومنها:
المشروبات الغنية بالكافيين
تزداد حساسية الحامل تجاه الكافيين خلال فترة الحمل، حيث يحتاج جسمها إلى وقت أطول للتخلص منه. من المهم تقليل كميات الكافيين إلى 200 ملغ يومياً، أي ما يعادل حوالي 1.5 كوب من القهوة، لأن الجرعات العالية قد تسبب:
- ارتفاع ضغط الدم.
- زيادة معدل ضربات القلب.
- الحاجة المتكررة للتبول.
- التوتر.
- عسر الهضم.
- صعوبة النوم.
المشروبات الغازية
رغم أن المشروبات الغازية قد تكون خالية من السكر أو بسيطة في محتواها، إلا أنها تفتقر إلى العناصر الغذائية التي تحتاجها الحامل وجنينها. علاوة على ذلك، تُعتبر هذه المشروبات عالية في الكافيين والسعرات الحرارية، لذا يُنصح بتجنبها وعدم تناول مشروبات الطاقة التي تحتوي على كافيين مرتفع.
المشروبات العشبية
لا توجد أدلة كافية حول تأثير المشروبات العشبية أثناء الحمل، لذا يوصي الخبراء بتجنب استهلاك الأعشاب بكميات أكبر من تلك الموجودة في الطعام. يجب أن نعلم أن كلمة (طبيعي) لا تعني بالضرورة أن المنتج آمن، لذا يُستحسن استشارة الطبيب قبل تناول أي عشبة أثناء الحمل.
الحليب والعصائر غير المبسترة
يُعتبر تناول الحليب غير المبستر أثناء الحمل غير آمن بسبب وجود الميكروبات والجراثيم التي قد تؤذي الحامل وجنينها. كما يجب تجنب عصائر الفواكه غير المبسترة لتقليل خطر الإصابة بالأمراض المنقولة عبر الغذاء، مثل عدوى بكتيريا الإشريكية القولونية.
كمية السوائل الموصى بها خلال الحمل
يجب على المرأة الحامل زيادة كمية السوائل التي تشربها، خصوصاً في الأيام الحارة أو عند ممارسة أنشطة تحتاج لمجهود بدني كبير، لتقليل خطر حدوث مشكلات صحية. يُمكن تقسيم كمية السوائل الموصى بها كالتالي:
- الثلث الأول والثاني من الحمل: يُوصى بشرب حوالي 1.5 لتر يومياً، وهو ما يعادل تقريباً 8 أكواب بحجم 200 مل لكل كوب.
- الثلث الثالث من الحمل: ينصح بشرب كمية أكبر قليلاً لدعم نمو الجنين خلال هذه الفترة.
نصائح حول المشروبات المناسبة خلال الحمل
إليكم بعض النصائح حول المشروبات التي تُعتبر مناسبة خلال الحمل:
- قللي من استهلاك المشروبات الغنية بالملح، وتجنبي المشروبات الدعائية للحميات والتي تحتوي على سكريات مرتفعة.
- تجنبي شرب الشاي مع الوجبات، لأنه يمنع امتصاص الحديد بشكل جيد.
- عند إعداد العصائر الطازجة، اتبعي خطوات السلامة لتقليل مخاطر الإصابة بالعدوى، مثل غسيل الفواكه والخضار بالماء الجاري والتخلص من الأجزاء التالفة.
- احرصي على اختيار العصائر الطبيعية 100%، لتجنب السكريات المضافة التي قد تزيد من استهلاك السعرات الحرارية.
- اعتدلي في تناول العصائر المتنوعة، حيث أن بعضها يمكن أن يحتوي على أكثر من 100 سعرة حرارية لكل 235 مل، وتناول الفاكهة كاملة يوفر كميات أكبر من الألياف الغذائية.
ملخص المقال
من الضروري أن تتأكد الحامل من تناول الكميات المناسبة من السوائل خلال مرحلة الحمل؛ لدعم جسمها في مواجهة التغيرات الفسيولوجية وتعزيز نمو الجنين بشكل صحي. هناك مجموعة من الخيارات الصحية للمشروبات التي يمكن الاستمتاع بها، مع أهمية تجنب بعضها وفقًا للتوصيات المقدمة.