يُعتبر متحف اللوفر في باريس أكبر متحف عالمي، فهو ليس فقط الأضخم في فرنسا، بل يتفوق على جميع المتاحف في العالم. تحتضن فرنسا العديد من المتاحف والمعارض التي تستقطب الزوار من شتى أنحاء المعمورة.
أكبر متحف عالمي يقع في باريس
تتضمن مجموعة متحف اللوفر مجموعة متنوعة من المعروضات، بما في ذلك القطع المصرية القديمة وتماثيل اليونان وروما، بالإضافة إلى أعمال الفنانين البارزين من فترة العصور الوسطى، وكذلك مجوهرات التاج وأعمال فنية أخرى تعود إلى النبلاء الفرنسيين.
تعود تاريخ معظم المعروضات إلى الفترة من القرن السادس قبل الميلاد وحتى القرن التاسع عشر الميلادي، حيث يتضمن المتحف أكثر من 35000 عمل فني يعرض في ثمانية أقسام مميزة:
- آثار الشرق الأدنى.
- الآثار المصرية.
- الآثار اليونانية والأترورية والرومانية.
- الفن الإسلامي.
- المنحوتات.
- الفنون الزخرفية.
- اللوحات.
- المطبوعات والرسومات.
تُعد لوحة “الموناليزا” للفنان ليوناردو دافنشي من أبرز الأعمال في المتحف، حيث تأسر الزوار بابتسامتها الغامضة. تُعرض هذه اللوحة الأيقونية، التي يبلغ حجمها 21 × 30 بوصة (53 × 77 سم)، خلف زجاج مضاد للرصاص وتحت حماية دائمة، وذلك عقب حادثة سرقتها في عام 1911 (والتي تم استردادها في عام 1913).
يمكن للزوار أيضاً الاستمتاع برؤية لوحة “العذراء والطفل مع سانت آن”، التي صممها أيضاً دافنشي، وتقع بالقرب من “الموناليزا”. ولا ينبغي لهم تفويت اللوحات النادرة ليوهانس فيرمير، حيث أن هناك 34 لوحة فقط من تصميمه على مستوى العالم، مما يُتيح فرصة رائعة لرؤيتها.
تاريخ متحف اللوفر
- أُسس المتحف في البداية كحصن في عام 1190، ثم أُعيد بناؤه في القرن السادس عشر ليُصبح قصرًا ملكيًا.
- شهد متحف اللوفر نمواً كبيراً، حيث انتقل لويس الرابع عشر بالإقامة الملكية إلى فرساي، وأصبح المتحف مركزًا لأكاديميات الفنون في فرنسا.
- في خلال الثورة الفرنسية، أُجبر الملك لويس السادس عشر وزوجته ماري أنطوانيت على مغادرة فرساي وسُجنا في قصر تويلري القريب من المتحف، حيث قُتلا هناك في عام 1793.
- يمثل متحف اللوفر، الذي يُعتبر أكبر متحف في العالم، موقعًا مهمًا في قلب باريس ويغطي مساحة تبلغ 72735 مترًا مربعًا.
- بدأ كمقر لعرض المجموعات الملكية، ثم تحول لعرض اللوحات منذ بداية 1793، واستمر في التوسع حتى وصل عدد المعروضات فيه إلى أكثر من 38000 قطعة.
مساهمات نابليون في متحف اللوفر
- افتتحت الجمعية الوطنية متحف اللوفر للجمهور في أغسطس 1793 مع مجموعة تضم 537 لوحة، إلا أنه أغلق في 1796 بسبب مشاكل هيكلية، ثم أعاد نابليون فتحه ووسع المجموعة في عام 1801، مُغيراً اسمه إلى متحف نابليون.
- لقد كان نابليون بونابرت هو المؤسس لمؤسسة متحف اللوفر الشهير اليوم، حيث أراد أن يكون المتحف مركزاً للفنون في فرنسا.
- وخلال عام 1802، غير نابليون الاسم إلى “متحف نابليون” ليتماشى مع رؤيته لجمع الفنون من كافة أنحاء العالم، حيث أسهم بزيادة المجموعات الفنية بواسطة غنائم حملاته العسكرية وتبرعات خاصة.
- شملت مساهمات نابليون فنوناً استُرُدت من بلجيكا وإيطاليا وبروسيا والنمسا في عام 1815، ولكن بعد تنازله عن معاهدة فونتينبلو، أُعيد حوالي 5000 قطعة فنية إلى دولها الأصلية.
- لم تسمح فرنسا إلا بالإبقاء على بعض أعمال قليلة، وعادت تسمية المتحف إلى اسمها الأصلي. بعد فترة نابليون، استمر المتحف في التوسع حتى اكتماله المتعدد المباني في عهد نابليون الثالث في منتصف القرن التاسع عشر.
تذاكر اللوفر وساعات العمل
- نظرًا لكثرة الأعمال الفنية في المتحف، فإنه من الصعب رؤية جميع المعروضات في زيارة واحدة. وقد استقبل المتحف 8.1 مليون زائر في عام 2017، لذا يجب الاستعداد للزحام، خاصة حول الأعمال الأكثر شهرة.
- يوفر المتحف مجموعة متنوعة من الخدمات لمساعدة الزوار، مثل “دليل زوار الأعمال الفنية”، الذي يستغرق حوالي 90 دقيقة ويغطي أشهر 10 أعمال، بالإضافة إلى خرائط وتصميمات للأرضيات وخيارات للتذاكر المسبقة.
- يُفتح المتحف يوميًا ما عدا يوم الثلاثاء وبعض الأعياد مثل عيد الميلاد ورأس السنة وعيد العمال (1 مايو).
- تكون ساعات العمل من الاثنين إلى الخميس والسبت والأحد من التاسعة صباحاً حتى السادسة مساءً، والأربعاء والجمعة من التاسعة صباحاً حتى 9:45 مساءً.
- يدخل الزوار دون رسوم من هم أقل من 18 عامًا، وكذلك بعض الفئات الأخرى مثل معلمي الفنون وحاملي التصاريح الخاصة والأشخاص ذوي الإعاقة. كما يمكن الدخول مجانًا في أيام مميزة مثل يوم الباستيل (14 يوليو).
أهم متاحف باريس
1. متحف دورسيه
يُعتبر متحف دورسيه واحدًا من المتاحف الأكثر شعبية في باريس ولديه مجموعة تضم حوالي 6000 عمل فني، معظمها من الفن الفرنسي الذي يعود إلى الفترة ما بين 1848 و1915، بما في ذلك 2600 لوحة و1250 منحوتة.
2. متحف أورانجي
يُعد متحف أورانجي معرضًا للفنون الانطباعية وما بعد الانطباعية، وكان المبنى في الأصل دفيئة شتوية لأشجار البرتقال، وصفه يعكس الجدران الزجاجية التي تسمح بدخول أشعة الشمس بكثرة.
3. متحف رودان
يُعتبر متحف رودان في باريس المكان الأمثل لعشاق الفنون، حيث يكرّس اهتمامه لفنان واحد، هو النحات الفرنسي أوغست رودان، الذي يُعرف بقدرته على تجسيد المشاعر الإنسانية في أعماله.
4. متحف دو كاي برانلي
يتميز متحف كاي برانلي بتحف فنية تعكس الثقافات الأصلية من إفريقيا وآسيا وأوقيانوسيا والأميركتين، حيث تم افتتاحه في عام 2006 ويحتوي على حوالي 300000 قطعة أثرية.
5. متحف غريفان للشمع
يُعتبر متحف غريفان من أقدم متاحف الشمع في أوروبا، حيث أُنشئ عام 1882 من قبل آرثر ماير، ويتضمن أكثر من 300 شخصية مشهورة على شكل تماثيل شمعية في مشاهد تعكس التاريخ الفرنسي والعالمي.
6. متحف مارموتان مونيه
يضم متحف مارموتان مونيه مجموعة ثرية من الأعمال الفنية التي تعود إلى الفترة ما بين القرن الثالث عشر والقرن العشرين، بما في ذلك مجموعة واسعة من أعمال كلود مونيه، بالإضافة إلى كل من بيرث موريسون وإدغار ديغا.