أورام الغدد اللعابية: الأسباب والأعراض والعلاج

أورام الغدد اللعابية

تعتبر الغدد اللعابية (بالإنجليزية: Salivary glands) هي المسؤولة عن إنتاج اللعاب في الفم، والذي يلعب دوراً مهماً في عملية الهضم، ويساعد على الحفاظ على رطوبة الفم وصحة الأسنان. يحتوي الجسم على ثلاثة أزواج رئيسية من الغدد اللعابية، وهي: الغدة النكافية (بالإنجليزية: Parotid gland)، والغدة تحت اللسان (بالإنجليزية: Sublingual gland)، والغدة تحت الفك السفلي (بالإنجليزية: Submandibular gland)، بالإضافة إلى العديد من الغدد الصغيرة المنتشرة داخل الشفتين والخدين وفي جميع أنحاء الفم والحلق. في الواقع، هنالك مجموعة متنوعة من أورام الغدد اللعابية، لكنها تعتبر نادرة بشكل عام. ومن المهم الإشارة إلى أن أورام الغدة النكافية تمثل حوالي 85% من إجمالي أورام الغدد اللعابية، بينما تشكل الأورام الخبيثة حوالي 25% من هذه الأورام، حيث تبيّن أن أكثر من 50% من الأورام تكون حميدة.

أعراض أورام الغدد اللعابية

قد لا تظهر أي أعراض مرتبطة بأورام الغدد اللعابية، وغالبًا ما يتم اكتشاف هذه الأورام خلال الفحوصات الطبية الروتينية أو الفحص السريري. ولكن في بعض الأحيان، قد تظهر الأعراض التالية:

  • تورم أو انتفاخ في الأذن، أو الخد، أو الفك، أو الشفة، أو داخل الفم، وعادةً ما يكون هذا دون ألم.
  • تصريف سوائل من الأذن.
  • صعوبة في البلع، أو فتح الفم بشكل واسع.
  • خدر أو ضعف في الوجه.
  • الشعور بألم مستمر في الوجه.

تشخيص أورام الغدد اللعابية

كما ذكرنا سابقًا، يتم اكتشاف أورام الغدد اللعابية أثناء الفحص السريري، حيث يلاحظ وجود انتفاخ غير اعتيادي في الغدة اللعابية، وغالباً ما تكون الغدة النكافية. ولتأكيد التشخيص، قد يقوم الطبيب بإجراء الفحوصات التالية:

  • تصوير القناة اللعابية (بالإنجليزية: Sialogram) باستخدام الأشعة السينية.
  • التصوير بالموجات فوق الصوتية (بالإنجليزية: Ultrasound)، أو التصوير المقطعي (بالإنجليزية: CT scan)، أو التصوير بالرنين المغناطيسي (بالإنجليزية: MRI)؛ لتحديد وجود نمو غير طبيعي في الغدة ومعرفة ما إذا كان السرطان قد انتقل إلى العقد الليمفاوية في الرقبة.
  • أخذ خزعة من الغدد اللعابية لتحديد ما إذا كان الورم حميدًا أم خبيثًا.

علاج أورام الغدد اللعابية

يشمل علاج أورام الغدد اللعابية عادةً إجراء عملية جراحية لإزالة الغدة المتضررة. وفي حالة كان الورم حميدًا، فلا يتطلب الأمر علاجًا إضافيًا. أما إذا كان الورم خبيثًا، فقد يتطلب الأمر استخدام العلاج الإشعاعي، أو قد تُجرى جراحة موسعة لإزالة الغدة وما حولها. أيضًا، يمكن استخدام العلاج الكيميائي في حال انتشار المرض خارج الغدد اللعابية.