المذاكرة
يتطلب التعلم الجاد من الإنسان سنوات طويلة من حياته. وهذه السنوات ليست عبثاً؛ حيث يساهم التعليم في إثراء المعرفة وتهيئة الفرد لتحقيق أهدافه في الحياة. من خلال التعليم والتجارب، يصبح الشخص قادراً على التغلب على العديد من العقبات بمفرده. ومع ذلك، يفتقر الكثير من الطلاب إلى الأساليب المثلى لاختيار توقيت الدراسة المناسب. سنناقش هنا كيفية تحسين أوقات المذاكرة لتحقيق أفضل النتائج.
أفضل أوقات المذاكرة
تساعد المذاكرة المستمرة الفرد على تثبيت المعلومات وتحقيق النجاح بثقة. إليك أهم الأوقات المفضلة للدراسة:
- المذاكرة في الصباح الباكر: يُفضل أن يستيقظ الطالب قبل موعد المدرسة بساعتين أو بعد آذان الفجر مباشرة. إذ أثبتت الدراسات أن الدراسة في هذا الوقت تعزز من تركيز العقل وتجعل المعلومات أكثر ثباتاً. في هذه الفترة، يكون الطالب قادراً على أداء واجباته الدراسية بكفاءة أكبر، مما يساعده على إنجاز التحضير للامتحانات في أقل وقت وجهد ممكن.
- وقت ما بعد المدرسة: يُعتبر هذا الوقت مناسباً لإنجاز الواجبات ومراجعة ما تم تعلمه خلال اليوم. يُمكن للطالب أيضاً الحصول على مجموعة من الاقتراحات من المعلم أو الزملاء عند مواجهة أي صعوبة في دراسة المادة. ومن المستحسن أن يكون التركيز على التحضير الجيد للاختبارات في هذه الفترة.
نصائح
إذا قام الطالب بوضع خطة دراسية شاملة تشمل كافة جوانب الدراسة خلال العام الدراسي، فإنه سيتمكن من تفادي العديد من المشكلات. يجب أن تكون الخطة مقسمة بناءً على الوقت الذي يخصصه الطالب للدراسة، مع وضع أولوية لكل مادة بناءً على احتياجاته الشخصية. يتضمن ذلك إنجاز الواجبات، مراجعة ما تم شرحه في المدرسة، والاستعداد للدرس التالي.
يجب على الطلاب تجنب تأجيل الدراسة إلى ساعات الليل؛ لأن إرهاقهم في هذا الوقت قد يؤثر سلباً على قدرتهم على التركيز والاستيعاب. في كثير من الأحيان، قد ينام الطالب دون أن يُنجز ما علية من واجبات، وهو ما قد يؤدي إلى تراكم المواد الدراسية وفقدان الدرجات.
كل ما سبق يرتبط بقدرة الاستيعاب الفردية، والتي قد تختلف من طالب لآخر. تعتمد النجاح الأكاديمي أيضاً على كيفية تنظيم الوقت والابتعاد عن التسويف والمماطلة في إنجاز الواجبات. كما يُنصح بمتابعة الأهل والمدرسين لتحقيق أعلى درجات التفوق. وكما يُقال: “لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد”، مما يساهم في تعزيز التحصيل العلمي للطالب ويجعله من المتفوقين في المستقبل.