أول خط سكة حديد تم إنشاؤه في التاريخ

السكة الحديدية

تُعتبر السكة الحديدية نظاماً معقداً يتألف من مجموعة من القضبان الحديدية، المصممة خصيصاً لتحمّل القطارات ذات العجلات الخاصة التي تسير عليها. تهدف السكة الحديدية إلى تسهيل نقل الأمتعة والركاب بين مختلف الأماكن، سيما في المسافات الطويلة. كما تلعب دوراً مهماً في ربط المناطق ببعضها البعض، مما يعزز التفاعل والتواصل بين الشعوب. في هذا المقال، سوف نتناول نبذة عن أول سكة حديد تم إنشاؤها في العالم.

سكة ليفربول ومانشستر: رائدة السكك الحديدية في العالم

تُعتبر السكة الحديدية الأولى في التاريخ قد أُنشئت في اليابان عام 600 قبل الميلاد، حيث كانت تتكون من زورقين يربطان بين ساحة البناء والبحر. وفي عام 1830، تم تدشين أول خط للركاب يربط بين مدينتي ليفربول ومانشستر. كان هذا الخط جزءاً من متحف العلوم الصناعية، ويمتاز بوجود خطين رئيسيين مع جداول زمنية محددة لكل منهما، مما يسمح بالتوقف عند المحطات المتتالية وبقاء المسار مفتوحاً للخط الآخر.

الدوافع وراء إنشاء أول سكة حديد

تأسست أول سكة حديد في العالم نتيجةً لشكاوى قدمها عدد من رجال الأعمال البريطانيين للبرلمان، حيث عبروا عن صعوبة النقل وبطء توصيل بضائعهم بين مانشستر وليفربول. كانوا بحاجة إلى الحصول على مواد خام لصناعتهم القطنية من ليڤربول، وكذلك لنقل المنسوجات إلى مانشستَر. مما دفع الحكومة البريطانية إلى الموافقة على إنشاء خطين حديديين. وقد عُرض المشروع على المهندس الإنجليزي ستيفنسون، صاحب مناجم كِلِينغورت، وبدأ بناء السكة الحديدية على مسافة خمسين كيلومتراً من خطوط مزدوجة، واستغرق بناءها حوالي أربع سنوات، حيث تم بناء 63 جسراً وحفر نفق يبلغ طوله ثلاثة أمتار يمتد من جبل أوليف إلى جلاميد الصخر بعمق ثلاثين متراً.

استخدامات أول سكة حديد

استطاعت عدة شركات خاصة القيام بنقل البضائع عبر السكة الحديدية بموجب موافقة البرلمان البريطاني في عام 1831 مقابل رسوم معينة. ورغم اعتراض البعض على أسعار النقل، تم تخفيضها فيما بعد. وحققت السكة نجاحاً ملحوظاً في نقل الركاب بفضل سهولة التنقل وتكاليف المواصلات المنخفضة.

تطوير أول سكة حديد

انطلقت أعمال تطوير أول سكة حديد في عام 1837، حيث تم تمديد الخط من منطقة Ordsall إلى محطة مانشستر فيكتوريا الجديدة عام 1842. استمرت الأعمال حتى عام 1844، مما أدى إلى استخدام محطة ليفربول لنقل البضائع لمدة مئة عام.