أول شهيد في الإسلام من الرجال
تعريف بشخصيته
الحارث بن أبي هالة -رضي الله عنه- هو أحد الصحابة الأجلاء، وقد عُرف بأنه ربيب النبي -صلّى الله عليه وسلم-، حيث كفله ورعاه، فهو زوج والدته. ذُكر نسبه في كتب التراجم مع أخيه هند بن أبي هالة، ويُذكر في سيرته أنه استُشهد في مكة، مما يجعله أول شهيد في الإسلام.
فيما يتعلق بصلاته بالسيّدة خديجة -رضي الله عنها-، فقد تزوجت خديجة قبل رسول الله -صلّى الله عليه وسلم- من عتيق بن عابد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، وأنجبت منه هند بنت عتيق. وبعد وفاته، تزوجت من أبو هالة مالك بن النباش بن زرارة التميمي الأسدي، وأنجبت منه هند وابنها هالة. لذا، فإن هند بنت عتيق وهند وهالة جميعهم أبناء للسيدة خديجة بنت خويلد، مما يوضح علاقة الحارث بن أبي هالة بخديجة والرسول -صلى الله عليه وسلم- وأبنائه.
قصة استشهاده
رُويت عدة روايات حول قصة استشهاد الحارث بن أبي هالة التميمي، ومن أبرزها:
- استُشهد وهو يدافع عن النبي صلى الله عليه وسلم
حيث يُذكر أنه عندما أُمر النبي -صلّى الله عليه وسلّم- بإعلان دعوته إلى الإسلام، قام بدعوة الناس يوماً في المسجد الحرام، فقوبل بمعارضة شديدة. وعندما سمع أهل النبي -صلى الله عليه وسلم- بذلك، قام الحارث بن أبي هالة ربيب النبي لنجدته، واستشهد تحت الركن اليماني في مكة، ليكون بذلك أول من استُشهد في الإسلام.
- استُشهد أثناء الصلاة عند الركن
وهناك رواية تقول إنه كان يؤدي الصلاة عند الركن في مكة، عندما هاجمه بعض المشركين وقتلوه، مما يجعله أول من قُتل في سبيل الله.
- استُشهد شاهدًا على يد أبي لهب
تُشير بعض الروايات إلى أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- طلب من الحارث بن أبي هالة وأخيه هالة أن يلتقوا به في منطقة تدعى عُكاظ، لكن أبا لهب علم بالخبر ولحق بهم مع مجموعة من مشركي قريش، حيث قُتل الحارث في تلك الأثناء.
أول شهيدة في الإسلام من النساء
أول شهيدة في الإسلام هي سُمَيَّة بنت خياط، وهي والدة عمار بن ياسر. تعتبر هذه الصحابية الجليلة قد عانت في سبيل إيمانها، وكانت في الأصل أمة، لكن بعد زواجها من ياسر بن عمار أصبحت حرة. يُقال إنها أسلمت في بداية دعوة الرسول -صلى الله عليه وسلم- وكان لها دور ضمن أوائل السبعة الذين أسلموا، وثبت أنها اعتنقت الإسلام وهي في سن متقدمة.
لقد تعرضت سمية بنت خياط للتعذيب في بداية الدعوة الإسلامية، حيث كان بنو مخزوم يخرجان بعمار بن ياسر وأسرته إلى رمضاء مكة ليتعرضوا لأقسى أنواع التعذيب. استمر تعذيبها حتى قُتلت على يد أبي جهل، لذا تُعتبر سمية بنت خياط أول شهيدة في الإسلام.