أسماء الله الحسنى
يعتبر العلم بأسماء الله تعالى وصفاته من أرفع وأشرف العلوم، بل هو أساس كل معرفة. فهذا العلم يسلط الضوء على شرف المعلوم ويعكس عظمة الذات الإلهية.
أول أسماء الله تعالى
أول وأعظم اسم من أسماء الله سبحانه وتعالى هو “الله”. ويُعبر اسم الله عن الذات العليا الواجبة الوجود، حيث يجمع في طياته جميع صفات الألوهية. ومن دلالات هذا الاسم أنه لا يجوز لأحد من الخلق التسمّي به. وتفخيم اللام في اسم الله يكون إذا لم يُسبق الاسم بحركة الكسرة أو بحرف الياء. وغالبًا ما يُذكر اسم الله مُقترنًا بألفاظ تعبر عن معاني الجلال، مثل: “بسم الله الرحمن الرحيم” و”لا إله إلا الله”. ويُشير أصل كلمة “الله” إلى كلمة “إله”، حيث أضيفت لها “أل” ثم تم حذف همزة “إله” ودمجت اللام المضافة مع لام “إله” ليصبح الاسم “الله” تبارك وتعالى. وقد أشار بعض العلماء إلى أن اسم الله هو الاسم الأعظم الذي يُجاب به دعاء العبد عند سؤاله ربه.
اسم الإله
رأى بعض العلماء في مؤلفاتهم المتعلقة بأسماء الله الحسنى أن اسم “الإله” هو الاسم الأول من أسمائه عز وجل. وأشاروا إلى أن هذا الاسم يجمع جميع صفات الكمال والجلال، حيث تتضمنه جميع الأسماء الحسنى. كما أن اسم “الله” تعالى مشتق من اسم “الإله”، مما يجعل اسم الله هو الشامل لكل الأسماء الحسنى وصفاته الكاملة، الأمر الذي يُوجب أن يكون سبحانه وتعالى هو المعبود وحده، وهو وحده المستحق للحمد والتعظيم والتقديس والجلال. كما قال سبحانه: (اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ). ومن يتأمل اسم الله يتأكد أنه -عز وجل- يتضمن كافة معاني الألوهية، وهو المنفرد بها.