أين تعيش الديدان الطفيلية الشريطية؟ وكيف يُصاب الإنسان بها؟ تُعد الديدان الطفيلية من أشهر أنواع الديدان، وتُسمى أيضًا بالدودة الوحيدة، ورأسها يكون صغير جدًا، أما الجسد فهو قطع شريطية تكبُر كلما اتجهنا إلى العقب، وتسمى بالوحيدة لأنها تعيش بمفردها، ولكن أين تعيش؟ هذا ما يجاوب عليه موقع سوبر بابا.
أين تعيش الديدان الطفيلية الشريطية
تحتاج هذه الديدان كائن حي؛ لتتطفل عليه وتستكمل دورة حياتها، وتكمُن الإجابة على سؤال أين تعيش الديدان الطفيلية الشريطية في أنها تعيش في داخل جسم الإنسان، ويُصاب بها إما عن طريق ابتلاع يرقات أو بيض الدودة الشريطية، وتتطور على أن تُصبح دودة شريطية.
تعيش تحديدًا في داخل الأمعاء ملتصقة بجدارها، وقد يُهاجر بيض الدودة الشريطية من الأمعاء؛ لينتشر في باقي أنحاء الجسم مُشكلًا تكيسات لليرقات وتُسمى هنا بالعدوى المعوية، وسُميت الدودة الطفيلية الشريطية باسم الطفيلية، أو الشريطية لأن جسمها يتكون من قطع شريطية من بعد الرأس.
لكي تتمكّن من دخول جسم أي كائن حي، لكي تتطفل على طعامه المهضوم عند انتقاله إلى الأمعاء من المعدة، والكائن الذي تتطفل عليه قد يكون إنسان أو حيوانات مثل الأبقار أو الكلاب وكذلك الخنازير، ويرجع أصل تسميتها بالدودة الوحيدة، إلى قدرتها على العيش لأكثر من 20 سنة داخل الأمعاء.
كما يتجاوز طول الدودة الشريطية البالغة الواحدة 25 متر، أي (80 قدم)، وقد تعيش حتى 20 عاماً، وتلتصق بجدار الأمعاء، ومن المعلومات المُتعارف عليها عن الديدان الطفيلية الشريطية، هو أنها دودة مُخنثة، أي أنها تمتلك في جسدها أعضاْ تناسلية أنثوية وكذلك أعضاء تناسلية ذكرية، فتتكاثر الدودة ذاتيًا، وتُخرج بيضها مع البراز.
اقرأ أيضًا: ما هي الديانة الدرزية
أنواع الديدان الطفيلية الشريطية
نوعان وهما الدودة الطفيلية الشريطية الخنزيرية، والدودة الطفيلية الشريطية البقرية والتي أكثر طولًا من الأولى، وترجع هذه التسمية إلى اسم الوسيط الذي ينقل بيض ويرقات الدودة إلى الكائن المُعيل، ويتسبب النوعان في الإصابة بأكثر من نوع عدوى للإنسان ومنها:
- عدوى معوية: هي العدوى التي يبتلع فيها الإنسان يرقات أو بيض الدودة لتستقر في الجهاز الهضمي، وتتغذى على الطعام المهضوم، وتخرج بيضها خارج الجسم مع البراز.
- عدوى غزاوية: يُهاجر فيها البيض المُبتلع، من الأمعاء؛ لينتشر لباقي أجزاء الجسم، وهي العدوى التي تؤدى إلى مضاعفات خطيرة، وأحيانًا تؤدى على الوفاة.
طرق الإصابة بالديدان الطفيلية الشريطية
لا يكون السؤال الأهم هو أين تعيش الديدان الطفيلية الشريطية بل كيف تنتقل العدوى بالديدان الشريطية، ويحدث ذلك بطرق مختلفة، مثل:
- شرب الماء الملوث الذي يحتوي على يرقاتها أو بيضها.
- تناول المأكولات الملوثة.
- مُلامسة التربة وفضلات الحيوانات.
- العيش في بيئة تفتقر النظافة، وخاصةً في حال وجود صرف صحي سيئ.
- تناول الأطعمة النيئة مثل اللحوم والأسماك.
- ملامسة التربة.
- تناول لحم الخنزير؛ حيث يحتوي على النسبة الأكبر من الدودة الشريطية، مقارنة باللحوم الأخرى.
- الإصابة من الحشرات، مثل البراغيث.
اقرأ أيضًا: أفضل دواء لعلاج الديدان عند الأطفال
أعراض الإصابة بالديدان الطفيلية الشريطية
هناك عِدة أعراض يمكن ملاحظتها عند الإصابة بعدوى الديدان الطفيلية الشريطية، ومن أهمها:
- صداع مستمر.
- ضعف عام.
- غثيان.
- قيء.
- انفتاح الشهية.
- وجود ديدان في البراز.
- نقص فيتامين “ب 12” والذي يتسبب في ظهور أعراض كثيرة مثل (الإعياء، انخفاض معدلات الطاقة، الدوخة).
علاج الإصابة بالديدان الطفيلية الشريطية
لا يوجد علاقة بين أين تعيش الديدان الطفيلية الشريطة وبين نوعية العلاج، ولكن العلاج يعتمد على شِدة تقدم الحالة وينقسم إلى العلاج المنزلي والعلاج الدوائي.
أولًا: العلاج المنزلي
توجد الكثير من الطرق التي يتم بها علاج حالة الإصابة بالديدان الطفيلية الشريطية في المنزل وبطرق طبيعية ومنها:
- البصل: معروف عن البصل فوائده في التخلص من الكثير من الأمراض؛ لاحتوائه على مضادات الأكسدة، ويمكن الاعتماد عليه من خلال تقطيعه إلى شرائح وتناوله ممزوجًا بالعسل، ولتحقيق أقصى استفادة يُفضل نقعه في الماء لمدة ليلة أو اثنين.
- العسل والليمون: عن طريق أكل ليمونة مفرومة مضاف إليها عسل، ويُفضل أكلها مساءً.
- قشور الرمان: تُشرب يوميًا بعد غليها لمُدة كافية، ولا يتم تناول أي طعام أو مشروبات بعد شربها.
ثانيًا: العلاج الدوائي
في حال عدم استجابة الجسم للعلاج المنزلي، يلزم استشارة الطبيب المُختص، والذي يقوم بدوره بالكشف والتأكد من وجود إصابة من عدمه، وذلك من خلال أخذ عينة من براز الشخص المصاب لمدة ثلاثة أيام للتأكد من الإصابة، وفي حال تأكد الطبيب من إصابة الحالة، يقوم بوصف الأدوية والعقاقير، والتي تحتوي على مضادات الطفيليات، كما يهتم بمتابعة الحالة حتى تُشقى تمامًا.
اقرأ أيضًا: تجربتي في التخلص من الدوالي
الوقاية من الديدان الطفيلية الشريطية
تتعدد طرق الوقاية من الإصابة بالديدان الطفيلية الشريطية ومن أهمها:
- غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون، وخاصةً قبل وبعد تناول الطعام، وبعد استخدام المرحاض.
- غسل الخضروات والفواكه جيدًا، وذلك من خلال نقعها في ماء كافي مع إضافة ملعقة واحدة من الخل ونصف ملعقة من الملح وتركها لمدة 10 دقائق، ومن ثم شطفها بالماء.
- الامتناع عن تناول اللحوم النيئة، ويجب أن تتعرض لدرجة لا تقل عن 63 درجة مئوية أي ما يعادل (145 درجة فهرنهايت) للقضاء على الدودة الشريطية أو يرقاتها.
- تجميد اللحوم لمُدة تصل إلى 10 أيام، في درجة حرارة -35 درجة مئوية.
- في حال اقتناء حيوان أليف مثل الكلب يجب التأكد من خلوه من الأمراض.
بالرغم من انتشار أنواع عديدة من الديدان في جسم الإنسان، إلا أن الدودة الطفيلية واحدة من أكثر أنواع الديدان خطورة؛ لِما تُسببه من أمراض خطيرة، لذا في حال الإصابة بأعراضها التوجه للطبيب.