أين تقع جزر المالديف وما هي الدولة التي تنتمي إليها؟

موقع جزر المالديف

تقع جمهورية جزر المالديف في القسم الجنوبي من قارة آسيا، في عمق المحيط الهندي، حيث تحدها الهند من الجنوب وسيريلانكا من الجنوب الغربي. تتكون البلاد من أرخبيل يضم حوالي 1200 جزيرة، بعضها مأهول بالسكان بينما يظل البعض الآخر غير مأهول لأسباب تتعلق بالموارد والبيئة العامة.

تتميز جزر المالديف بموقعها القريب جدًا من خط الاستواء، إذ تقع في شمال شرق الكرة الأرضية، حيث تبلغ إحداثياتها 3.2028 درجة شمالاً و73.2207 درجة شرقاً. وتُعتبر هذه الجزر، التي تتشكل من مياه البحر بنسبة 99%، أصغر دولة في قارة آسيا من حيث المساحة.

للتعرف على عدد جزر المالديف، يمكنك زيارة مقال “كم عدد جزر المالديف”.

أهمية موقع جزر المالديف

تتميز جزر المالديف بموقعها الجغرافي الاستراتيجي، فعلى الرغم من كونها أصغر الدول الآسيوية، إلا أنها واحدة من أكثر الدول في العالم تشتتًا جغرافيًا. تنشر مدنها على حيد بحري يمتد طوليًا من الشمال إلى الجنوب، مما يشكل نوعًا من الجدار في وسط المحيط الهندي.

يزيد من أهميتها موقعها على الجزأين الجنوبي والشمالي من سلسلة الجزر المرجانية، حيث يمثل هذان الجزءان الممرين الآمنين الوحيدين للسفن. ويُعتبر هذان الممران نقطتي اتصال بحريتين رئيسيتين للتجارة بين خليج عدن وخليج هرمز غرب آسيا ومضيق ملقا في جنوب شرق آسيا. وبالتالي، تُعتبر جزر المالديف بوابة حيوية للتجارة العالمية في المحيط الهندي، الذي يمثل الطريق الرئيسي للتجارة الدولية.

جغرافية جزر المالديف

تشير الدراسات إلى أن جزر المالديف المرجانية وقاع المحيط الهندي تشكلت منذ حوالي 65-255 مليون سنة، خلال فترة الحياة الوسطى. وتضع هذه الدراسات عدة نظريات توضح كيفية تكوين هذه الجزر، إحداها تشير إلى أنها نتجت عن هبوط وتصدع القشرة القارية في المحيط الهندي، حيث تختلف الجزر المرجانية في خصائصها من الشمال إلى الجنوب.

تتكون جزر المالديف من حلقة كبيرة من الشعاب المرجانية التي تدعم الجزر الصغيرة، حيث تتراوح مساحة غالبية هذه الجزر بين 1 كم و 2 كم. ولا يتجاوز ارتفاع الجزر عن سطح البحر 1.5 متر، فيما توجد جزيرة واحدة ترتفع حوالي 3 أمتار. تفتقر تضاريس الأرخبيل إلى التلال والأنهار، وعلى الرغم من امتدادها على مسافة طويلة، فإن أكبر جزيرة لا تتجاوز 8 كم في الطول.

مناخ جزر المالديف

تتمتع جزر المالديف بمناخ استوائي، نظرًا لموقعها القريب من خط الاستواء. ويتميز هذا المناخ بموسمين رئيسيين؛ حيث يمتد موسم الجفاف، الذي تهب فيه الرياح الموسمية الشمالية الشرقية، من كانون الثاني إلى آذار. بينما يكون الموسم الرطب، الذي تهب فيه الرياح الموسمية الجنوبية الغربية، من منتصف مايو حتى نوفمبر، حيث تهطل الأمطار بغزارة. وتعكس الأجواء المعتدلة مع نسيم البحر البارد جو الأيام الحارة، نظرًا لكونها محاطة بالبحر.

تتراوح درجات الحرارة في جزر المالديف خلال النهار بين 24 و 29 درجة مئوية، كما تشهد البلاد من مايو إلى سبتمبر مستويات مرتفعة من الرطوبة والغيوم المتكررة، ويعتبر سبتمبر الشهر الأكثر رطوبة بمعدل 243 ملم من الأمطار. ومن الجدير بالذكر أن موقع الجزر على خط الاستواء يجعلها تتمتع بأشعة الشمس المشرقة على مدار العام.

الحياة النباتية والحيوانية في جزر المالديف

تؤثر طبيعة التربة والتضاريس في جزر المالديف على الحياة النباتية بها. فبينما تتميز تربة العديد من الجزر بأنها رملية وغير ملائمة إلا لنمو بعض النباتات الضعيفة أو المتوسطة، تحتوي جزر أخرى على نباتات مثل الخيزران وجوز الهند والموز وغيرها من النباتات الاستوائية.

في بعض الجزر الأكثر رطوبة، تُزرع المحاصيل مثل البطاطا الحلوة والقلقاس والبطيخ، بينما تنتشر بعض أنواع الحمضيات والأناناس في جزر الجنوب الأكثر خصوبة. والملفت أن بعض جزر المالديف لا تحتوي على أي نباتات على الإطلاق.

الحياة الحيوانية في جزر المالديف متنوعة، حيث تشمل الطيور المحلية والمهاجرة التي تزور الجزر في أوقات معينة. كما يمكن رؤية السحالي الملونة، والفئران، والسناجب الرملية، والغـربان، وبعض أنواع الببغاء، بالإضافة إلى الحيوانات الأليفة مثل القطط والأرانب والماعز. ومن نادر رؤية الأبقار في هذه الجزر.