أين تقع دولة المجر في أوروبا؟

دولة المجر

تُعرف المجر أيضاً باسم هنغاريا، وهي دولة تقع في قلب أوروبا ضمن حوض الكاربات. تحدها سلوفاكيا من الشمال، وأوكرانيا من الشمال الشرقي، ورومانيا من الشرق، وكرواتيا من الجنوب، والنمسا من الغرب. تعد المجر واحدة من الدول غير الساحلية، إذ تُحيط بها اليابسة من جميع الجهات. تبلغ مساحتها حوالي 93,030 كم²، مما يجعلها تحتل المرتبة 109 على مستوى العالم من حيث المساحة. يبلغ عدد سكانها حوالي 10,005,000 نسمة، وفيما يلي سنستعرض بعض المعلومات الهامة عنها.

تاريخ وخصائص وثقافة المجر

تعود تسمية المجر إلى القرون الوسطى المبكرة، عندما استقر المجريون في منطقة حوض بانونيا. تتميز طبيعة البلاد بوجود السهول الواسعة، والسهول المائلة من حوض الكاربات، بالإضافة إلى الجبال المنخفضة والهضاب في الشمال المتاخم لسلوفاكيا. يمر عبر المجر نهر الدانوب الذي يقسم البلاد إلى جزئين غربي وشرقي، وكذلك نهر تيزا ونهر درافا. يحتوي الجزء الغربي على بحيرات مهمة، مثل بحيرة بالاتون وبحيرة هيفيز. ومن الجدير بالذكر أن المجر كانت بمثابة مركز ثقافي بارز في العالم الغربي.

علم المجر

يتألف علم المجر، الذي تم اعتماده في الأول من أكتوبر عام 1957، من ثلاثة ألوان مرتبة أفقياً من الأعلى للأسفل: الأحمر، والأبيض، والأخضر. تم ترتيب الألوان بهذا الشكل لتجنب أي لبس مع علم إيطاليا.

مملكة المجر

تأسست مملكة المجر في شرق أوروبا وجمعت أراضي مثل سلوفاكيا وكرواتيا وترانسيلفانيا وشمال صربيا ضمن حدودها. وصلت المجر إلى مرحلة الإمبراطورية في يوم عيد الميلاد من عام 1000م تحت قيادة الملك ستيفن. ومع حلول القرن السادس عشر، بدأت الدولة العثمانية تزداد قوة، مما أدى إلى دخولها العديد من الأراضي في منطقة البلقان. في تلك الفترة، كانت مملكة المجر تعاني من انقسامات داخلية بين طبقة النبلاء، مما أسهم في ضعفها. شهدت المجر معركة موهاج في عام 1526م ضد الدولة العثمانية، حيث كان الجيش العثماني يتألف من نحو 100,000 جندي و800 سفينة بقيادة السلطان سليمان القانوني، بينما قاد الملك لويس الثاني الجيش المجري البالغ عدده 200,000. انتهت المعركة بانتصار العثمانيين، وبالتالي كانت بداية السيطرة العثمانية على المجر وانهيار المملكة. وعلى الرغم من محاولات المسيحيين استعادة البلاد، إلا أن العثمانيين تمكنوا من فرض سيطرتهم، وعين سليمان القانوني جان زابولي ملكاً على المجر، مما جعلها تابعة للدولة العثمانية.

عصر الشيوعية في المجر

سيطرت القوات السوفيتية على المجر بعد انهيار ألمانيا النازية، وتدريجياً تحولت البلاد إلى ولاية شيوعية ضمن الاتحاد السوفيتي. في عام 1948، أسس الزعيم الشيوعي ماتياس راكوزي نظام حكم ستاليني، مما أدى إلى اندلاع الثورة المجرية في عام 1956. انسحبت المجر من حلف وارسو، وتمكنت من دفع القوات السوفيتية للانسحاب. أصبح يانوش كادار زعيماً للحزب الشيوعي، وفي عام 1991 انتهت فترة الوجود العسكري السوفيتي في البلاد، وبدأ التحول نحو اقتصاد السوق.