أين تقع مدينة قنا في مصر؟

مدينة قنا

تقع مدينة قنا في جمهورية مصر العربية على الضفة الشرقية لنهر النيل، تحديدًا في صعيد مصر، وتُعتبر مركز المحافظة وأكبر مدنها. تتميز المدينة بمجموعة من المعالم الحيوية، بما في ذلك جامعة جنوب الوادي ومسجد عبد الرحمن القناوي. وقد أحرزت مدينة قنا المرتبة الثالثة في مسابقة نظمتها اليونيسكو لاختيار أجمل المدن في العالم.

تعتبر محافظة قنا إحدى محافظات جنوب صعيد مصر، حيث تبعد حوالي ستمئة كيلومتر إلى الجنوب من محافظة القاهرة. تضم المحافظة عشر مدن رئيسية وتسعة مراكز، فضلًا عن واحد وأربعين وحدة محلية قروية. تاريخ المدينة يحمل في طياته اسماء متنوعة، إذ كانت تُعرف في زمن الفراعنة باسم شابت، وفي العصر الإغريقي كينيويوليوس، بينما أسماها الرومان مكسيميات. وأطلق عليها الأقباط اسم قونة أوكونة، وفي الزمن الإسلامي تم تسميتها أقني، وهو الاسم الذي انبثق منه الاسم الحالي.

يمتد نهر النيل عبر قلب المحافظة، مما ساهم في تعزيز الحركة الزراعية فيها. من الجهة الشرقية، توجد سلاسل جبال البحر الأحمر، بينما يحيط بالصحراء الغربية من الغرب. بفضل الصخور الجرانيتية، يقوم نهر النيل بتغيير مجراه في هذه المنطقة، مما أدى إلى تكوين ثنية قنا، وهي سمة جغرافية مميزة لمحافظة قنا. وفقًا لدراسات علماء البترول، فإن هذه الجغرافيا قد ساهمت في توفر كميات جيدة من النفط الخام بشكل اقتصادي.

مناخ مدينة قنا

يتميز مناخ هذه المنطقة بأنه قاري، حيث يسجل ارتفاعاً ملحوظاً في درجة الحرارة خلال فصل الصيف، بينما يكون بارداً في فصل الشتاء. المناخ في قنا غالبًا ما يكون جافًا مع ندرة أمطارها، حيث تتراوح درجات الحرارة بين ست درجات في الشتاء وقرابة الأربعين درجة مئوية في الصيف. تتمتع المنطقة أيضًا برياح شمالية شرقية، وكذلك يمكن أن تتعرض لسيول تتساقط من مرتفعات البحر الأحمر.

يشارك سكان المنطقة في مجموعة من الأنشطة الاقتصادية المتنوعة، ومن أبرزها الزراعة؛ حيث تُقدّر المساحة المزروعة بحوالي ألف فدان تقريبا، مع إمكانية زراعة ألف فدان أخرى. يعتمد الري في قنا على نظام الغمر، وتعتبر محاصيل قصب السكر الأكثر زراعة في المنطقة. بالإضافة إلى الزراعة، يمارس السكان النشاط الصناعي، حيث توجد عدة استثمارات صناعية هامة تشمل الصناعات المعدنية والكيميائية، صناعة الإسمنت، والصناعات الدوائية.