كولومبو
تُعتبر كولومبو العاصمة الرسمية لجمهورية سريلانكا، وهي تمثل المركز الاقتصادي والسياسي الرئيسي للدولة، فضلاً عن كونها أكبر مدينة فيها. تشتهر سريلانكا بلقب “أرض الشعب المبتسم”، حيث تُعدّ دولة جزيرية فريدة من نوعها.
موقع كولومبو
تقع كولومبو على الساحل الشمالي من المحيط الهندي، في الجزء الجنوبي من القارة الهندية. تُعرف أيضًا بلقب “دمعة الهند” نظرًا لقربها من الحدود البحرية الشمالية مع الهند، كما تحدها جزر المالديف من الجهة الجنوبية الشرقية. تتميز العاصمة بوجود مجموعة من المناظر الطبيعية الخلابة، وتعتبر كولومبو من أجمل المدن فيها. تقع المدينة بمحاذاة مدينة كوتي، وقد ذُكرت في كتاب المُستكشف العربي ابن بطوطة في القرن الرابع عشر، مما يعكس تاريخها الغني وعراقتها.
تاريخ كولومبو
تتمتع مدينة كولومبو بتاريخ طويل، حيث كان يتم التعرف عليها من قبل التجار الرومان والعرب والصينيين في الأزمنة القديمة. وقد استقر المسلمون في المدينة بسبب مينائها الحيوي والذي كان له دور مهم في التجارة والاقتصاد في القرن الثامن الميلادي. كانت كولومبو مركز التجارة الرئيسي في المملكة السنهالية وما حولها. وصل البرتغاليون إلى المدينة في القرن السادس عشر، حيث طردوا المسلمين منها وقاموا باستعمارها وبناء القلاع لحماية تجارتهم.
لاحقًا، تمكن الهولنديون من احتلال كولومبو عام 1656 بعد حصار طويل، وأصبحت عاصمة للمحافظات البحرية التابعة لشركة الهند الشرقية الهولندية. وأخيرًا، استولت بريطانيا العظمى على المدينة وأعلنتها عاصمة لمستعمرة سيلان البريطانية حتى استقلت في عام 1948. كما يجدر بالذكر أن كولومبو كانت وجهة للنفي لكل من أحمد عرابي ومحمود البارودي وعبد الله النديم في تلك الفترة. يتضح من التاريخ الطويل للمدينة كثرة الدول التي استوطنتها واستغلت مواردها وموانئها المهمة.
جغرافية كولومبو
تتميز كولومبو بتنوع جغرافي يشمل السهول والتلال والمستنقعات، بالإضافة إلى وجود قنوات مائية مثل بحيرة بيرا في وسط المدينة ونهر كيلاني، مما يُعد جزءًا من الجغرافية الأساسية للمنطقة.
سياحة كولومبو
تحتوي كولومبو على العديد من المعالم السياحية المميزة، منها المتحف الوطني الذي شُيد في القرن التاسع عشر، والمعبد الهندوسي الذي بُني تكريمًا لإله الحرب سكاندا، وحدائق الحيوانات، بالإضافة إلى شواطئ لافينيا. هناك أيضاً متحف التاريخ الطبيعي ومركز الفن لايونيل ويندت الذي يقدم العديد من العروض المسرحية والموسيقية والمعارض الفنية. يُعد غال فيس جريين برومينيد واحدًا من أكبر وأجمل شواطئ المدينة، حيث يجذب ملايين السياح سنويًا.