مدينة ماربيا
تعد ماربيا مدينة وبلدية تقع في الجزء الجنوبي من إسبانيا، حيث تتبع إداريًا محافظة مالقة في منطقة الأندلس. تُعتبر ماربيا جزءًا من منطقة كوستا ديل سول، وتعد مقرًا لرابطة بلديات المنطقة، وهي مطلة على البحر الأبيض المتوسط، وتتوضع بين مالقة ومضيق جبل طارق. تقع المدينة أيضًا في سفوح جبال سييرا بلانكا، باحتلالها إحداثيات بين 36° 31′0 شمالًا و4° 53′0 غربًا. تمتد مساحة ماربيا الإجمالية لحوالي 117 كيلومتر مربع، ويصل عدد سكانها إلى أكثر من 170,000 نسمة، مما يجعلها ثاني أكبر بلدية من حيث عدد السكان في محافظة مالقة والثامنة في منطقة الأندلس. تُعتبر ماربيا واحدة من الوجهات السياحية البارزة في كوستا ديل سول.
مرافق المدينة
تتمتع المدينة بتنوع كبير من المرافق الثقافية والتاريخية، إذ تحتوي على العديد من المواقع الأثرية والمتاحف، بالإضافة إلى مساحات الأداء مثل المسارح التي تستضيف حفلات الريغي وعروض الأوبرا. تضم المدينة أيضًا منطقة قديمة تحتوي على أسوار تاريخية وضاحيتين معروفتين هما باريو ألتو، والتي لا تزال تحتفظ بتصميمها الأثري الذي يعود إلى القرن السادس عشر. داخل هذه المنطقة، يمكن زيارة كنيسة سينتياغو وكنيسة سانتا ماريا دي لا إنكارناثيون، بالإضافة إلى بقايا القلعة العربية والجدران الدفاعية ومستشفى ريال دي لا ميزيريكورديا. هناك أيضًا أرميتا ديل سانتو كريستو التي أُقيمت في القرن الخامس عشر وتم توسيعها في القرن الثامن عشر، وتتكون من برج مربع وسقف مغطى بالبلاط السيراميكي المزجج. تشمل المدينة أيضًا منطقة “جولدن مايل” التي تمتد لأربعة أميال، بدءًا من الطرف الغربي لمدينة ماربيا وصولًا إلى بويرتو بانوس، حيث تتواجد العديد من الفلل والعقارات ذات الإطلالات الخلابة على الجبال والبحر.
جغرافية المدينة
تحتوي ماربيا على خمس وحدات جيومورفولوجية، وهي: سييرا بلانكا، وسييرا بلانكا بيدمونت، والجبال المنخفضة، والسهول، والكثبان الرملية الساحلية. تقع سييرا بلانكا في وسط المحافظة، وهي السلسلة الجبلية التي تطل على البلدة القديمة، ولها ثلاثة قمم، أبرزها قمة لا كونشا التي تقع في الجهة الغربية بارتفاع يبلغ 1215 متر فوق مستوى سطح البحر، وقمة صليب Juanar في الجهة الشرقية بارتفاع 1178 متر. يُعتبر جبل Lastonar هو الأعلى بين هذه القمم بارتفاع يصل إلى 1270 متر. تتميز المدينة بتضاريسها الساحلية السهلة التي تشكلت نتيجة تآكل الجبال، حيث تتراوح ارتفاعات التلال المنخفضة بين 100 و400 متر. بينما تبقى مناطق الساحل والشواطئ الرملية المنخفضة الأكثر اتساعًا، تستمر بعض الكثبان الرملية في الوجود في الأطراف الشرقية، خصوصًا في منطقة دوناس دي ارطولا.