مدينة حلاليب
تُعَد مدينة حلاليب واحدة من المناطق التابعة لجمهورية مصر العربية، وتقع بالقرب من الحدود المشتركة بين مصر والسودان. تتميز مدينة حلاليب بإطلالتها الساحرة على البحر الأحمر، وتتبع إداريًا محافظة البحر الأحمر. تقع مدينة حلاليب إلى الجنوب من مدينة مرسى علم، وإلى الجنوب الشرقي من مدينة أسوان، وأيضًا إلى الجنوب الشرقي من المدينة الأثرية المصرية الأقصر.
تُعد مدينة حلاليب موضوعًا للنزاع بين الدولتين الشقيقتين؛ السودان ومصر. وعلى الرغم من أنها تعتبر جزءًا من الأراضي المصرية، إلا أن الجانب السوداني يعتبرها ضمن ولاية البحر الأحمر السودانية. يُذكر أن مدينة حلاليب كانت مأهولة بالسكان من العرب، والبجا، والعفر في أوقات سابقة.
موقع مدينة حلاليب
تقع منطقة حلاليب على الساحل الشرقي للقارة الأفريقية المطلة على البحر الأحمر، ضمن أراضي جمهورية مصر العربية، حيث تبلغ مساحتها حوالي عشرين ألفًا وخمسمائة كيلومتر مربع. تضم المنطقة ثلاث بلديات رئيسية.
مدينة شلاتين
تقع مدينة شلاتين أيضًا في جمهورية مصر العربية، وهي تابعة إداريًا لمركز البحر الأحمر، حيث تقع شمال مدينة حلاليب. تعتبر شلاتين جزءًا من منطقة حلاليب المتنازع عليها بين مصر والسودان، وهي ثالث بلدية في المنطقة إلى جانب بلديتي أبو رماد وحلاليب.
أهمية مدينة شلاتين
تتميز مدينة شلاتين بثراء مواردها السمكية، بالإضافة إلى أراضيها الخصبة التي تعتمد بشكل أساسي على المياه المتساقطة والمياه الجوفية. تحتوي شلاتين على الجبل المعروف باسم جبل علبة في جهتها الجنوبية الشرقية، فضلاً عن عدد من القرى منها: قرية أبو رماد التي تبعد حوالي 125 كيلومترًا إلى الجنوب، وقرية مرسى حميرة التي تقع على بعد 40 كيلومترًا إلى الشمال، وقرية أبرق التي تبعد 90 كيلومترًا إلى الغرب من قرية مرسى حميرة.
اتخذت الحكومة المصرية قرارًا بهدف تحسين وتطوير كل من حلاليب وشلاتين، حيث قررت تحويل حلاليب إلى مدينة لتوفير الخدمات الأساسية للسكان. سيساهم هذا القرار في فصل حلاليب وشلاتين عن بعضهما البعض، وضمّ قرى أبو رماد ورأس حدربة إلى حلاليب.
سابقًا، وبفضل الخدمات التي وفرتها الحكومة المصرية لسكان المنطقة مقارنةً بما هو متوفر في السودان، شهدت المنطقة جذبًا كبيرًا لعدد من سكان السودان. ترجع جذور نزاعات الحدود والأحقية إلى الفترة التي شهدت الاحتلال البريطاني لكل من السودان ومصر.