أين يتجه نهر المسيسبي نحو النهاية؟

مصب نهر المسيسبي

ينتهي نهر المسيسبي في خليج المكسيك، حيث ينبع من بحيرة إتاسكا في ولاية مينيسوتا الأمريكية. يتجه النهر جنوبًا، متجاوزًا المناطق الداخلية القارية، ويستقبل خلال تدفقه العديد من الروافد الرئيسية، أبرزها نهر ميسوري من الجهة الغربية ونهر أوهايو من الجهة الشرقية. تلتقي هذه الأنهار في دلتا كبيرة تقع جنوب شرق نيو أورلينز، قبل أن يصل المسيسبي إلى مصبه النهائي.

الدول التي يمر بها نهر المسيسبي

يمتد نهر المسيسبي كاملاً داخل أراضي الولايات المتحدة، حيث يعبر 10 ولايات وهي: مينيسوتا، ويسكونسن، وأيوا، وإلينوي، وميسوري، وكنتاكي، وتينيسي، وأركنساس، وميسيسيبي، ولويزيانا. تساهم ولاية مينيسوتا وحدها بنحو 30% من الطول الإجمالي للنهر.

يصل الطول الإجمالي لنهر المسيسبي تقريبًا إلى 3,766 كيلومترًا، مما يجعله الأطول في شمال أمريكا والرابع عالميًا. يمكن تقسيم مسار النهر إلى أربعة أجزاء رئيسية على النحو التالي:

  • المنبع

يبدا منبع النهر من ولاية مينيسوتا، ويمر عبر أراضٍ ريفية منخفضة مليئة بالبحيرات والمستنقعات. يمتد هذا الجزء لحوالي 805 كيلومترات، حيث يكون عرض النهر في بدايته نحو 6 أمتار، ثم يتسع تدريجيًا ليصبح نهرًا ضحلًا وصخريًا عند انتهاء هذا القسم.

  • المسيسبي العلويّ

يمتد المسيسبي العلوي من مدينة سانت بول إلى مصب نهر ميسوري بالقرب من سانت لويس في ولاية ميسوري. يتحرك النهر في هذا الجزء عبر منحدرات من الحجر الجيري، ويتلقى عددًا من الروافد منMinnesota, Wisconsin, Illinois, وIowa, ويبلغ طوله قرابة 1,529 كيلومترًا.

  • المسيسبي الأوسط

يمتد الجزء الأوسط من نهر المسيسبي من مصب نهر ميسوري وصولًا إلى مصب نهر أوهايو، مسافة تصل تقريبًا إلى 320 كيلومترًا.

  • المسيسبي السفليّ

يمتد الجزء السفلي من نهر المسيسبي من نهر أوهايو إلى المصب الرئيسي في خليج المكسيك، ويتعرج النهر في هذا القسم عبر المستنقعات شبه الاستوائية والغابات الطبيعية. وفي بدايته، يكون حجم النهر أكبر بمرتين عن الجزء السابق، لكنه يصبح بطيء الحركة بعد قطع مسافة 2.2 كيلومتر.

أهمية نهر المسيسبي

تتجلى أهمية نهر المسيسبي في العديد من الجوانب، ومنها:

  • يُستخدم كنقطة نقل طبيعية، حيث يعبره حوالي 60% من صادرات الحبوب الأمريكية، بالإضافة إلى تصدير منتجات محلية مثل النفط والحديد والصلب والورق.
  • يضم النهر واحدًا من أكبر الموانئ في الولايات المتحدة وهو ميناء لويزيانا الجنوبية.
  • تشكل الأراضي المحيطة بحوض نهر المسيسبي نحو 92% من الصادرات الزراعية الأمريكية، بما في ذلك 78% من صادرات العالم من حبوب العلف وفول الصويا.
  • يسهم النهر في تزويد حوالي 20 مليون شخص بمياه الشرب عبر 50 مدينة.
  • يُعتبر حوض نهر المسيسبي محورًا لهجرة 60% من الطيور في أمريكا الشمالية (حوالي 326 نوعًا).
  • يوفر تنوعًا بيولوجيًا هائلًا، حيث يضم النهر حوالي 260 نوعًا من الأسماك، و50 نوعًا من الثدييات، و145 نوعًا من البرمائيات والزواحف.
  • يُتيح العديد من الأنشطة الترفيهية مثل ركوب الزوارق والصيد ومراقبة الطيور، ويستخدم كمنطقة للاسترخاء والرحلات.
  • استخدم قديمًا كوسيلة لاستكشاف المناطق الداخلية للولايات المتحدة من قِبل المستكشفين الأوروبيين.
  • ساهم في تجميع القوات العسكرية في نقاط استراتيجية متعددة على طوله.

المخاطر والتهديدات التي تواجه نهر المسيسبي

يواجه نهر المسيسبي مجموعة من المخاطر والتهديدات، من أبرزها:

  • زيادة مستوى التلوث في مياه النهر، خاصة النيتروجين والفوسفور المستخدمة في الزراعة، مما يؤثر على جودتها.
  • انخفاض مستوى الأكسجين الذائب في مياه النهر نتيجة نمو الطحالب، مما يؤدي إلى تشكل مناطق ميتة حيث تفتقر الحياة البحرية إلى الظروف المناسبة، مما يؤثر سلباً على الإنتاج الغذائي القائم على الكائنات الحية البحرية.