أين يتركز ألم القولون؟

القولون

يعتبر القولون (بالإنجليزية: colon) الجزء الأخير من الجهاز الهضمي، حيث يمتد حوالي 150 سم وهو أنبوب ذو قطر حوالي 6 سم، يربط الأمعاء الغليظة بفتحة الشرج. تُعَدّ الوظيفة الأساسية للقولون هي تخزين الفضلات وتنظيم إخرجها من الجسم، بالإضافة إلى امتصاص الماء والشوارد المعدنية من الطعام المهضوم. نتيجة لذلك، تصبح الفضلات أكثر صلابة عند انتقالها عبر القولون. كما يقوم القولون بإفراز مادة مخاطية كثيفة تسهل مرور الفضلات. فضلاً عن ذلك، يوفر القولون بيئة مناسبة لنمو البكتيريا النافعة التي تساهم في إنتاج بعض الفيتامينات الضرورية للجسم. يُقسم القولون إلى أربعة أجزاء كما يلي:

  • القولون الصاعد: (بالانجليزية: ascending colon) يمتد هذا الجزء لأعلى في الجهة اليمنى من البطن.
  • القولون المستعرض: (بالانجليزية: transverse colon) يمتد أفقيًا في منطقة البطن.
  • القولون الهابط: (بالانجليزية: descending colon) يمتد لأسفل في الجهة اليسرى من البطن.
  • القولون السيني: (بالانجليزية: sigmoid colon) هو جزء متعرج صغير من القولون، يقع قبل المستقيم مباشرة.

ألم القولون وموقعه

يُعرف ألم القولون بأنه أي شعور بالألم الذي ينشأ عن وجود مشكلة صحية في أحد أجزاء القولون أو في القولون بأكمله. قد يرافقه أعراض أخرى مثل الإسهال، والإمساك، وانتفاخ البطن. ولكن في العديد من الحالات، يصعب تحديد مصدر الألم بدقة داخل البطن، كونه قد ينشأ من أي عضو في التجويف البطني، خصوصًا في غياب الأعراض التي قد توضح سبب هذه المشكلة الصحية. بشكل عام، يمكن تلخيص أبرز الأسباب المؤدية إلى الألم المرتبط بمشاكل في القولون وموقع الألم كالتالي:

  • متلازمة القولون العصبي: (بالانجليزية: irritable bowel syndrome) وهي حالة مزمنة تتسبب في آلام بطنية وتشنجات، وغالبًا ما تتغير شدة هذه الآلام على مدى الزمن. قد تتحسن الأعراض من خلال إدارة الحالة واتباع نظام غذائي معين، بالإضافة إلى استخدام بعض الأدوية بإشراف الطبيب. وعادةً ما يكون موقع الألم في الجهة اليسرى من الجزء السفلي للبطن.
  • التهاب القولون التقرحي: (بالانجليزية: ulcerative colitis) وهو نوع من أمراض الأمعاء الالتهابية. يُعتبر مرضًا مزمنًا يترافق مع الشخص طوال حياته، حيث لا يوجد علاج نهائي له حتى هذا اليوم. يتميز التهاب القولون التقرحي بأنه يقتصر على القولون دون أن يمتد إلى أجزاء أخرى من القناة الهضمية كما هو الحال في مرض كرون. ومن الأعراض الشائعة لهذا المرض: الألم والإسهال الدموي، وغالبًا ما يكون موقع الألم في القولون السيني.
  • مرض كرون: (بالانجليزية: Crohn’s disease) أيضًا من أمراض الأمعاء الالتهابية، يمكن أن يسبب التهابات في أجزاء مختلفة من القناة الهضمية. تشمل أعراضه آلام البطن، والإسهال الشديد، والشعور بالتعب وفقدان الوزن. بالرغم من عدم وجود علاج نهائي لمرض كرون، إلا أن العلاجات المتاحة يمكن أن تخفف الأعراض بشكل كبير. وغالبًا ما يكون موقع الألم حول السرة أو في الجهة السفلى اليمنى من البطن.
  • سرطان القولون والمستقيم: (بالانجليزية: colorectal cancer) وهو نوع من السرطان يبدأ من القولون أو المستقيم، حيث تنمو خلايا غير طبيعية في بطانة القولون أو المستقيم. ومن الجدير بالذكر أن سرطان القولون أو المستقيم نادرًا ما يتسبب في الشعور بالألم.

أعراض ألم القولون

هناك عدد من الأعراض التي يمكن أن ترافق ألم القولون، ومن أبرزها:

  • الشعور بألم أو تشنج في البطن.
  • الإصابة بالإمساك أو الإسهال.
  • انتفاخ البطن أو زيادة الغازات.

علاج ألم القولون

من الضروري في البداية تحديد السبب وراء المشكلة الصحية أو المرض الذي يسبب آلام القولون، وعلاجه وفقًا للرؤية الطبية المناسبة. على الجانب الآخر، هناك بعض العلاجات المنزلية أو الإجراءات الروتينية التي يمكن اتباعها لتخفيف تأثير آلام القولون. ويمكن تقسيم العلاجات المتبعة للتخفيف من آلام القولون إلى عدة فئات كما يلي:

  • تجنب بعض الأطعمة: يتضمن ذلك الابتعاد عن الأطعمة التي قد تهيج القولون، مثل القهوة، واللحوم الحمراء، والكربوهيدرات المعدلة، والأطعمة المقلية.
  • تعديل نمط الحياة: من خلال التخلص من السلوكيات السلبية المؤثرة على صحة القولون، مثل التدخين، والخمول، والجلوس لفترات طويلة.
  • الحذر عند تناول الأدوية: ينبغي مراجعة الأدوية التي قد تؤدي إلى زيادة تهيج القولون، ومحاولة وقفها أو استبدالها بأدوية أقل تأثيرًا بتوجيه من الطبيب. ومثال ذلك، مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، مثل الأسبرين (بالإنجليزية: aspirin) والإيبوبروفين (بالإنجليزية: ibuprofen)، والتي قد تسبب زيادة التهاب القولون.
  • زيادة تناول الألياف: حيث تسهم الألياف الغذائية في تسريع عملية التخلص من الفضلات وتقليل المخاطر المرتبطة بالإمساك والتهاب القولون. كما أنها تقلل الحاجة للضغط أثناء التبرز، مما يقلل فرص الإصابة بالبواسير والفتق (بالإنجليزية: hernias).
  • ممارسة الرياضة: من خلال الحفاظ على نظام رياضي منتظم يعمل على تقليل التوتر.
  • شرب كميات كافية من الماء: ينبغي تناول ما لا يقل عن ثماني أكواب من الماء يوميًا.

فيديو عن التهاب القولون

لمزيد من المعلومات حول التهاب القولون وأسبابه وأنواعه، يمكنك مشاهدة الفيديو.