أين يتم هضم الدهون في الجسم؟

الدهون

تُعتبر الدهون مصدراً أساسياً للطاقة في الجسم، خاصةً عندما تكون الكربوهيدرات غير متاحة. يخزن الجسم الدهون على هيئة شحوم، وعند تناول الدهون، تكون بشكل قطع كبيرة ومعقدة يصعب على الجسم هضمها مباشرة. لذلك، يمرون بمجموعة من الخطوات حتى يتم هضمها بالشكل الصحيح.

عملية هضم الطعام

تُعد عملية الهضم عملية كيميائية تهدف إلى تحويل الجزيئات الكبيرة من الطعام إلى جزيئات صغيرة، مما يسمح للأمعاء الدقيقة بامتصاصها. تتم هذه العملية بواسطة الإنزيمات الهضمية التي تسرع من عملية الهضم، وتطبق هذه الخطوات على جميع أنواع العناصر الغذائية التي يتم تناولها، بما في ذلك البروتينات والفيتامينات والكربوهيدرات، بالإضافة إلى الدهون. نظرًا لأن الدهون تأتي في صورة قطع أو جزيئات كبيرة، يحتاج الجهاز الهضمي إلى تقطيعها بواسطة الأسنان واللسان قبل بلعها. أما الأملاح المعدنية والماء، فلا تتطلب هضماً، حيث يقوم الجسم بامتصاصها على حالتها.

هضم الدهون

يتم هضم الدهون في الأمعاء الدقيقة، حيث لا تمتزج هذه المواد بالماء كما هو الحال مع الكربوهيدرات والبروتينات. تبدأ هذه العملية بالعصارة الصفراء التي يفرزها الكبد، والتي تحول الدهون إلى المستحلب الدهني، وهو عبارة عن قطرات دهنية معلقة. بعد ذلك، يتم تحويل هذا المستحلب الدهني إلى أحماض دهنية وجليسرين بمساعدة إنزيم يُعرف باسم ليباز البنكرياس الذي تفرزه الغدة البنكرياسية. يتبع ذلك إفراز إنزيم آخر في الأمعاء الدقيقة يُسمى ليباز الأمعاء، والذي يقوم بتفكيك المواد الدهنية إلى أحماض دهنية وجليسرين أيضاً.

امتصاص المواد الدهنية المهضومة

الناتج عن عملية هضم الدهون هو إما أحماض دهنية أو جليسرين، حيث تتسم هذه المركبات بثلاث ميزات رئيسية:

جزيئات صغيرة الحجم تسمح لها بالاختراق عبر أغشية خلايا الجسم.
جزيئات تُستخدم تحديداً لإنتاج الطاقة.
جزيئات تستعمل في بناء أنسجة جديدة في الجسم.

يتم امتصاص المنتجات الناتجة عن هضم الدهون في الأوعية اللمفاوية التي تقع في جدران الأمعاء الدقيقة، حيث تمر جزيئات الطعام عبر الزوائد المعوية (الخملات) لتصل إلى مجرى الدم. ينقل الدم هذه النواتج إلى الكبد، الذي يعيد بنائها ويخزنها بشكل غلايكوجين، بينما تنتقل المواد غير المهضومة إلى الأمعاء الغليظة عبر الحركة الدودية للأمعاء.