أين يقع جبل إيفرست وما هي تاريخ اكتشافه؟

أين يمكن العثور على جبل إيفرست، ومتى تم اكتشافه؟ هذا سؤال مهم يثير اهتمام العديد من الأفراد، إذ يعد جبل إيفرست من أبرز القمم الجبلية على وجه الأرض، حيث يبلغ ارتفاعه نحو 9 كيلومترات.

موقع جبل إيفرست وتاريخ اكتشافه

يقع جبل إيفرست، الذي يُعتبر من أبرز قمم جبال هيملايا، في منطقة التبت المتميزة، والتي تحد بين جمهورية الصين ونيبال، والمعروفة باسم ساجارماثا.
يُعرف جبل إيفرست بأنه أحد أعلى القمم على الصعيد العالمي، وقد تشكلت من أحجار جيرية، وأظهرت بعض الأبحاث وجود نشاطات جيولوجية داخل تكوينه.
تشير الأدلة إلى أن سلسلة جبال هيملايا تشكلت منذ حوالي 60 مليون سنة، بينما يكون تكوين جبل إيفرست قد بدأ قبل ذلك بكثير.
تتكون قمة جبل إيفرست من ثلاثة جوانب مسطحة مغطاة بالثلوج والأنهار الجليدية، مما أطلق عليه لقب الهرم ذو الأبعاد الثلاثة.
تصل درجات الحرارة على قمة جبل إيفرست إلى نحو صفر مئوية في شهر يوليو، بينما يمكن أن تصل في يناير إلى -18 مئوية.
أظهرت بعض الأبحاث باستخدام مقياس فهرنهيت، أن درجات الحرارة قد تصل في بعض الأحيان إلى -76 درجة مئوية.

الاكتشاف الأول لجبل إيفرست

تم اكتشاف جبل إيفرست في عام 1856 بواسطة العالم البريطاني جورج إيفرست، الذي تم تسميته الجبل نسبةً له، خلال زيارته للهند، حيث اعتبره من أكبر الجبال في العالم.
في الجانب الآخر، كان سكان منطقة التبت يطلقون عليه اسم “تشومولانغما”، في حين كان قوم نيبال يشيرون إليه باسم “ساجارا” مما يعني جبهة السماء.
بالنظر إلى ذلك، يعتبر جبل إيفرست أطول قمة جبلية في العالم، مما يفسر اهتمام الناس بمعرفة موقعه وتاريخ اكتشافه.

تسلق جبل إيفرست

شهد جبل إيفرست العديد من المتسلقين، حيث كان الأول منهم إدموند هيلاري وتنزينغ نورغاي في قبل حوالي 60 عامًا.
على الرغم من النجاح الذي حققه العديد من المتسلقين، إلا أنه كانت هناك محاولات فاشلة أدت إلى وقوع العديد من حالات الوفاة.
في السنوات الأخيرة، أدت ظاهرة الاحتباس الحراري إلى ذوبان الثلوج والأنهار الجليدية، مما أثار قلق الكثير ممن يرغبون في تسلق الجبل.
حقق المواطن الأمريكي جيمس ويتاكر إنجازًا عام 1963 كأول أمريكي يتسلق قمة إيفرست.
بينما كانت اليابانية يونكو تاباي من أوائل النساء اللواتي تمكن من تسلق قمة الجبل في عام 1975.
توجد طريقتان لتسلق الجبل: الأولى من الناحية الشمالية في التبت، واكتشفها البريطاني جورج ماله في عام 1921، والثانية من الناحية الشرقية لنابال، بينما أصبح الطريق الجنوبي الشرقي أكثر سهولة حاليًا.
أطلق البعض على جبل إيفرست لقب “جبل العناكب” نظرًا لوجود العديد من العناكب الفريدة من نوعها، والتي تعيش فقط في المرتفعات.

شروط تسلق جبل إيفرست

وضعت الحكومة مجموعة من الشروط التي يجب الالتزام بها للتسلق، وتتلخص في النقاط التالية:

يتوجب على المتسلق القيام بأبحاث وتجهيزات تدريبية تسبق عملية التسلق، وأن تتجاوز مدة تلك التدريبات السنة.
يجب أن يكون عمر المتسلق 18 عامًا فأكثر، حيث يُحظر على من هم دون هذا العمر التسلق.
يتعين إجراء فحوصات وتحاليل طبية للتحقق من سلامة المتسلق الصحية، بالإضافة إلى كونه شخصًا رياضيًا.

حقائق مثيرة حول جبل إيفرست

تشير الإحصائيات إلى أن عدد المتسلقين الذين تمكنوا من الوصول إلى قمة الجبل يتجاوز 4000 شخص، بما في ذلك رجل كفيف وطفل صغير وامرأة مسنّة.
للغليان عند قمة الجبل، تحتاج إلى درجة حرارة تبلغ 71 درجة مئوية، في حين تصل تكاليف التسلق إلى نحو 60 ألف دولار أمريكي.
يحتوي جبل إيفرست على حوالي 40 طنًا من النفايات الناتجة عن المتسلقين، الأمر الذي يجعله واحدًا من أكثر الجبال إهمالًا.
لقي حوالي 200 شخص حتفهم على الجبل، ولا تزال جثثهم موجودة، حيث تعتبر بمثابة علامات إرشادية للمتسلقين.
يرتفع الجبل سنويًا بمعدل 4 ملليمترات، وتشير الإحصائيات إلى أن من بين كل 100 متسلق، يتوفي 4 منهم.
في عام 2013، تسلق رجل ياباني يبلغ من العمر 80 عامًا قمة جبل إيفرست، مما جعله أكبر شخص يحقق هذا الإنجاز.
وحدث في عام 2015 أن زلزالًا ضرب نيبال أدى إلى انخفاض ارتفاع الجبل بمقدار 3 سم.

الشخصيات البارزة التي توفيت على جبل إيفرست

من بين الشخصيات الأكثر شهرة على الجبل، يُعرف رجل هندي بلقب ذو الحذاء الأخضر والسترة الحمراء، حيث تُستخدم جثته كدليل من قبل المتسلقين.
كما أن الزوجين فرانسيس وسيرغي يعتبران من الأسماء البارزة التي فارقت الحياة على القمة، حيث كانت فرانسيس تأمل في أن تكون أول امرأة تتسلق الجبل بدون أكسجين.
عند وصول فرانسيس إلى القمة منهكة، توفيت، وتبعها زوجها الذي حاول الوصول إليها ولكن توفى أيضًا.
جورج مالوري، مواطن بريطاني، لقي حتفه في عام 1924 أثناء محاولته تسلق الجبل، حيث تم العثور على جثته بعد حوالي 70 عامًا كما هي بسبب تجمدها في الجليد.

أول أردني يتسلق جبل إيفرست

حقق الشاب الأردني مصطفى سلامة إنجازًا كبيرًا بتسلقه قمة جبل إيفرست، ليصبح أول شاب عربي يصل إلى هذا المستوى، وقد وضع علم بلاده هناك.
قام بالكثير من التدريبات وتسلق عدة جبال عالية لتحضير نفسه لهذا الإنجاز، وقد أطلق هذه الرحلة بهدف جمع التبرعات للأطفال المرضى بالسرطان.
استغرق نحو 70 يومًا للوصول إلى القمة، رغم الصعوبات التي واجهها، ولكنه بفضل إرادته القوية وصل إلى هدفه بنجاح ورفع الأذان من أعلى قمة في العالم.