جبل حفيت
يبلغ ارتفاع قمة جبل حفيت 1240 متراً فوق مستوى سطح البحر، مما يجعله يتصدر قائمة الجبال في إمارة أبوظبي من حيث الارتفاع، ويحتل المركز الثاني على مستوى الإمارات العربية المتحدة. وقد وصفه الرحالة ويلفريد ثيسيجر بأنه يشبه الحوت الميت على الشاطئ عند النظر إليه من الأسفل، كما يمكن رؤية هذا الجبل بسهولة من الفضاء.
موقع جبل حفيت
يقع جبل حفيت في موقع محوري بين سلطنة عُمان، حيث يقع جزء كبير منه في الثلثين الجنوبي الغربي والشرقي من البلاد، ودولة الإمارات العربية المتحدة، حيث يمتد جزء صغير من الجبل إلى الشمال. في الواقع، يتمركز الجبل مباشرةً إلى الجنوب من مدينة العين، مشكلاً الحدود الفاصلة بين سلطنة عُمان ودولة الإمارات، مما يعكس موقعه الجغرافي الفريد.
تكوين جبل حفيت
يتكون هذا الجبل المهيب من صخور كلسية تعرضت لعوامل الحت والتعرية على مدار ملايين السنين. وقد اكتشف العلماء والخبراء آثاراً أحفورية تعود لحقب تاريخية قديمة في محيطه، والتي تشكل جزءاً مهماً من تاريخ المنطقة. بالإضافة إلى ذلك، تم العثور على ما يزيد عن 500 مدفن أثري يعود لعصور قديمة تقارب الـ 5000 عام أو أكثر، تقع عند سفوح الجبل.
الاهتمام بجبل حفيت
حظي جبل حفيت باهتمام خاص من قِبل السلطات في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تم إنشاء منتجع فاخر يُعرف باسم منتجع ميركور في القسم العلوي من الجبل. يستطيع الزوار الوصول إلى القمة سواء بواسطة السيارة أو الدراجة الهوائية، ويُعتبر الطريق الملتوي المؤدي إلى القمة من أجمل طرق القيادة، حيث يمتد لأكثر من 14 كيلومتراً. فور الوصول، يتم استقبال الزوار بمشاهد طبيعية خلابة وإطلالة مذهلة على مدينة العين.
السياحة في جبل حفيت
يمثل جبل حفيت واحداً من الوجهات السياحية الطبيعية التي تحتفظ برونقها الطبيعي، حيث لم يمس الإنسان طبيعة الجبل إلا بقدر ضئيل، مثل إنشاء مواقف للسيارات وبعض المناطق للجلوس مع مظلات لتوفير الراحة. كما تم تطوير عدة استراحة ومطاعم تقدم خدمات للزوار، مما يضفي طابعاً مميزاً على تجربة الزيارة. يعد الجبل ملاذاً بعيداً عن ضوضاء المدن، حيث ينعم الهواء فيه بالنقاء، مما يجذب الزوار خاصة خلال عطلات نهاية الأسبوع والأعياد، وتبدأ المنطقة بالازدهار مع تزايد الطلب على الاستجمام والاسترخاء.