أين يقع قصر باكنغهام في المملكة المتحدة؟

موقع قصر باكنغهام

يعتبر قصر باكنغهام المقر الرسمي لملوك المملكة المتحدة، ويقع في حي ويست مينستر بالعاصمة لندن. سُمّي القصر بهذا الاسم نسبةً إلى صاحبه جون شيفلد، دوق باكنغهام في تلك الفترة. تم تأسيس هذا المعلم الرائع عام 1705 ليكون مسكناً للدوق، وفي عام 1762، قام الملك جورج الثالث بشراء العقار ليكون داراً لزوجته الملكة شارلوت، فعُرف منذ ذلك الحين بمسكن الملكة.

في عام 1820، وبناءً على توجيهات الملك جورج الرابع، عمل المعماري جون ناش على تحويل منزل الملكة شارلوت إلى قصر، حيث أجرى تعديلات جذرية على تصميم القصر وزيّن حدائقه. من أبرز إنجازاته كان تصميم مدخل ماربل أرتش، الذي نُقل لاحقاً إلى الركن الشمالي الشرقي من هايد بارك في عام 1851. كما شهد عام 1847 تحت إشراف إدوارد بلور توسيع واجهة القصر، والتي أعيد تصميمها لاحقًا في عام 1913 على يد السير أستون ويب لتصبح خلفية لتمثال الملكة فيكتوريا. وكانت الملكة فيكتوريا هي أول من سكن القصر بعد تحديثه بواسطة جون ناش.

المقر الملكي

يُعد قصر باكنغهام المقر الرسمي للعائلة المالكة البريطانية منذ عام 1837، وهو أيضاً مركز الأنشطة الرسمية للملكة. يضم القصر 775 غرفة، تتوزع كما يلي: 19 غرفة مخصصة للمكاتب الحكومية وشؤون الدولة، و52 غرفة للنوم والاستضافة الملكية، و188 غرفة نوم للموظفين، و92 مكتبًا و78 حمامًا. في ما يتعلق بأبعاد القصر، فإن ارتفاعه يبلغ 24 متراً بينما يصل طول واجهته الأمامية إلى 108 أمتار وعرضه إلى 120 متراً.

قصر باكنغهام اليوم

يستقبل قصر باكنغهام كوكبة من الزوار الرسميين وغير الرسميين، حيث تُقيم الملكة مناسبات متنوعة تشمل استقبال سفراء الدول الأجنبية والسفراء البريطانيين، والمفوضين السامين والأساقفة وضباط الجيش. يبلغ عدد الزوار الذين يتوافدون إلى القصر سنويًا أكثر من 50,000 شخص، كجزء من الأحداث الرسمية سواء كانت صغيرة أو كبيرة. من أبرز الفعاليات التي تُعقد في القصر هو حفل استقبال الدبلوماسيين الذي يُعقد في ديسمبر من كل عام، حيث يحضره أكثر من 1500 شخص من حوالي 130 دولة حول العالم، مما يعكس أهمية الملكة في العلاقات الدبلوماسية الدولية.

المعرض الملكي

يحتوي قصر باكنغهام على معرض ملكي، وهو عبارة عن مساحة مخصصة لعرض مجموعة المقتنيات الملكية التي تتضمن مجموعة متنوعة من الأعمال الفنية العالمية والكنوز الثمينة. يعرض هذا المعرض عددًا من أروع اللوحات لفنانين عالميين مثل دوتشيو ودور، بالإضافة إلى أعمال فنية لمصمم الدُمى فابرجيه. كما يتضمن المعرض قطع أثاث نادرة، وتحف فنية منحوتة، وكمّاً هائلاً من المجوهرات المبهرة.