نهر الفرات
يُعد نهر الفرات من الأنهار الأكثر أهمية في العالم ككل، وهو أيضًا يُعتبر من أكبر الأنهار في المنطقة الجنوبية الغربية من قارة آسيا. يُعَدّ هذا النهر الأكبر في الصفيحة العربية، التي تُعتبَر إحدى الصفائح التكتونية الثلاث، إلى جانب الصفيحتين الأفريقية والهندية. تشكّل الصفيحة العربية منطقة الجزيرة العربية وتمتد نحو الشمال باتجاه الأراضي التركية.
موقع نهر الفرات
يندرج نهر الفرات ضمن الأنهار الواقعة في الجنوب الغربي من القارة الآسيوية. ينبع من جبال طوروس الموجودة في الجمهورية التركية، ويتكون من فرعين؛ الأول هو نهر مراد صو الذي يتدفق من جبل آرارات وبحيرة وان، بينما يأتي الفرع الثاني من نهر قره صو الذي ينبع من شمال شرق منطقة الأناضول. يجري هذان النهران باتجاه الغرب ليلتقيا في الأراضي السورية والعراقية، حيث يتجمعان قبل الالتقاء بنهر دجلة في منطقة “كرمة علي”، وينتهيا بصب مياههما في الخليج العربي.
طول نهر الفرات
يُقدّر طول نهر الفرات بنحو 2940 كيلو متراً، موزعاً على كل من تركيا وسوريا والعراق. تُقدّر المسافة التي يمر بها النهر في تركيا بحوالي 1176 كيلو متراً، أما في سوريا فهي تُقَدّر تقريباً بـ 610 كيلو متراً، بينما يبلغ طول نهر الفرات في العراق نحو 1160 كيلو متراً. ويختلف عرض النهر بشكل كبير، حيث يتراوح بين 200 متر إلى 2000 متر.
مسار نهر الفرات في سوريا
عند دخول نهر الفرات إلى الأراضي السورية، يمر عبر مدينة جرابلس ثم يُكمل طريقه عبر محافظة الرقة. خلال رحلته بين جرابلس والرقة، يتحد نهر الفرات مع نهري الخابور والبليخ. بعد اجتيازه مدينة الرقة، يعبر نهر الفرات دير الزور قبل أن يخرج من البوكمال.
مسار نهر الفرات في العراق
يبدأ نهر الفرات مسيرته في العراق من منطقة الأنبار بالقرب من مدينة القائم، ثم يسير عبر بابل وكربلاء. قبل دخول كربلاء، يتفرع النهر ليشكل شط الحلة. بعد مغادرته كربلاء، يواصل رحلته نحو مدن النجف والديوانية فالسماوة فالناصرية، حتى يلتقي مع النهر العظيم الآخر “دجلة”، ليشكلا سويًا شط العرب، والذي يُصب في النهاية في الخليج العربي.
مميزات نهر الفرات
يُعتبر نهر الفرات واحداً من الأنهار الأكثر غزارة في الوطن العربي، إلى جانب نهر النيل. وقد جاء في أحاديث الرسول محمد – صلى الله عليه وسلم – أن هذا النهر هو واحد من أنهار الجنة، كما ورد في صحيح البخاري.