أين يقع وادي الأردن؟

غور الأردن

تعتبر منطقة “غور الأردن” جزءاً من المملكة الأردنية الهاشمية، وهي تتبع الانخفاض القاري المعروف، حيث تتميز بانخفاضها الملحوظ عن مستوى سطح البحر، والذي يصل إلى حوالي 400 متر. من بين أبرز معالمها هو البحر الميت، الذي يُعدّ أخفض نقطة على مستوى العالم، حيث يصل انخفاضه إلى 410 أمتار. يمنح هذا الانخفاض الغور أهمية بالغة، ليس فقط على مستوى المملكة، بل على نطاق عالمي.

يُشار إلى الغور من قبل الأردنيين بصفته “سلة الخضار”، فهو يعدّ المصدر الرئيسي للخضار والفواكه في البلاد، حيث يُنتج ما يفوق احتياجات السوق المحلي. وتُعتبر هذه المنطقة الوجهة المفضلة للكثير من السكان للاستجمام، خاصة خلال الأشهر الباردة؛ وذلك بفضل مناخها المعتدل وطبيعتها الخلابة.

الموقع

يمتد غور الأردن على طول ضفة نهر الأردن، ويشمل جزءاً كبيراً من الأراضي الأردنية، بالإضافة إلى بعض المناطق الفلسطينية. يُقسم الغور إلى عدة مناطق: الأغوار الشمالية، الأغوار الوسطى، الشونة الجنوبية، منطقة دير علا، البحر الميت، ومنطقة الكرامة التي تحمل أهمية تاريخية بارزة، حيث كانت موقعاً لمعركة الكرامة. كما يُعرف الغور بوادي الأردن.

المناخ

يتميز الغور بمناخ دافئ شتاءً وحار جداً صيفاً، مما يُعدّ من العوامل الأساسية التي تُساهم في تطور الزراعة بالمنطقة. إذ يتلاءم المناخ الدافئ مع تنوع فواكه وخضار الغور. وتشتهر هذه المنطقة بشكل خاص بإنتاج الموز، حيث تنتشر مزارع كبيرة لهذه الفاكهة في جميع أنحاء الغور. كما تُعدّ التربة خصبة وتتوافر فيها المياه بشكل وفير، مما يجعل إنتاجها من الفواكه والخضار أكثر من كافٍ لتلبية احتياجات المملكة.

وتمتاز المنطقة أيضاً بثرائها الحيواني، إذ تُربى فيها كميات كبيرة من الماشية التي تغذي القطاعات الحيوانية في المملكة، مع تركيز التربية في الجنوب، وبشكل خاص في منطقة القريقرة وصولاً إلى منطقة الموجب في الشمال.

الأهمية

يحمل غور الأردن أهمية تاريخية كبيرة، إذ يحتوي على العديد من مقامات الصحابة الكرام، من أبرزها مقام الصحابي الجليل شرحبيل بن حسنة، وأبو عبيدة، ومعاذ بن جبل، بالإضافة إلى مقام النبي لوط عليه السلام، الذي يقع بالقرب منه متحف سياحي كبير.

كما يُعتبر الغور وجهة سياحية مثيرة للاهتمام، يتوافد إليها الزوار من جميع أنحاء العالم للاستمتاع بالمناظر الخلابة والمعالم الأثرية. من بين أبرز المعالم السياحية منطقة المغطس، وطبقة فحل، وكذلك منطقة وادي الخرار حيث تعميد المسيح عليه السلام، بالإضافة إلى التل الموجود في منطقة دير علا.

الصناعة

تمتلك منطقة الغور أهمية اقتصادية بارزة، حيث تضم العديد من المصانع الرئيسية مثل مصنع البوتاس، ومصنع البرومين، ومصنع الفلاتر، فضلاً عن مصنع ملح الصافي، ومصانع إنتاج مواد التجميل المستخلصة من طين البحر الميت.