أين يمكن العثور على مادة الميلانين في الجسم؟

الميلانين

الميلانين (بالإنجليزية: Melanin) هو الصبغ المسؤول عن منح لون البشرة والشعر والعيون للإنسان. يتم إنتاج الميلانين من قبل خلايا الميلانوسيت (بالإنجليزية: Melanocytes). بالإضافة إلى ذلك، يُساهم الميلانين في حماية الجلد من الأضرار الناجمة عن تعرضه لأشعة الشمس. تجدر الإشارة إلى أن كمية الميلانين تؤثر على شدة لون البشرة، حيث يمتلك الأشخاص ذوو البشرة الداكنة مستويات أعلى من الميلانين مقارنة بأصحاب البشرة الفاتحة. يزيد إنتاج الميلانين استجابةً لاشعة الشمس، والشائع أن النمش هو مناطق صغيرة من الجلد يزداد فيها تركيز الميلانين.

أماكن تواجد الميلانين

يتواجد الميلانين في العديد من أجزاء الجسم، مثل الجلد والعيون والشعر. يتم إنتاج الميلانين في طبقة البشرة (بالإنجليزية: Epidermis). على الرغم من أن جميع الأفراد يمتلكون عددًا مشابهًا من خلايا الميلانوسيت، إلا أن كمية الميلانين المفرزة تختلف بناءً على العوامل الوراثية. بزيادة كمية الميلانين، تزداد قتامة البشرة، ويدلل على أن ذوي البشرة الداكنة الذين لديهم مستويات مرتفعة من الميلانين، قد يكونون أقل عرضة للإصابة بالتجاعيد ذات الصلة بالعمر وسرطان الجلد عند مقارنتهم بأصحاب البشرة الفاتحة.

أنواع الميلانين

يصنّف الميلانين إلى ثلاثة أنواع رئيسية، كما يلي:

  • الميلانين الأسود (بالإنجليزية: Eumelanin): يُعتبر النوع الأكثر شيوعًا، حيث يمنح اللون الأسود بشكل رئيسي. يتواجد في الشعر والجلد، ويعطي اللون الرمادي والأسود والبني، وهو موجود بنوعين:
    • الميلانين الأسود: يمنح اللون الأسود عندما يتواجد بتركيزات عالية، ويظهر اللون الرمادي عند التركيزات القليلة. يُعتبر شائعًا بين الأفراد غير الأوروبيين.
    • الميلانين البني: يمنح الشعر اللون البني عند تواجدها بكمية كبيرة، بينما تعطي اللون البني الفاتح أو الأشقر عند تواجدها بكميات قليلة. يُعتقد أنه شائع بين الأفراد الأوروبيين.
  • الفيوميلانين (بالإنجليزية: Pheomelanin): يساهم في إنتاج اللون الأحمر، ويتواجد بصفة أكبر في جلد النساء مقارنة بالرجال، مما يؤدي إلى ظهور جلد النساء بلون أكثر احمرارًا.
  • الميلانين العصبي (بالإنجليزية: Neuromelanin): هو الصبغ الأسود الذي يتواجد في أجزاء معينة من الدماغ.

فرط التصبغ

تحدث حالة فرط التصبغ (بالإنجليزية: Hyperpigmentation) عندما تزداد قتامة البشرة، وقد تظهر على شكل بقع صغيرة أو تغطي مساحة واسعة أو حتى الجسم بالكامل. يُعزى ذلك إلى زيادة إنتاج الميلانين بسبب مجموعة من الظروف والعوامل، حيث يُعتبر التعرض للأشعة الشمسية من أهم عوامل الخطر. عند تشخيص هذه الحالة، يقوم الطبيب بجمع التاريخ الطبي وإجراء فحص بدني لتحديد الأسباب، وقد يتطلب الأمر إجراء خزعة جلدية لاستبعاد الإصابة بسرطان الجلد. توجد أنواع متعددة من فرط التصبغ، منها:

  • الكلف (بالإنجليزية: Melasma): يُعرف أيضًا بقناع الحمل، يتطور بفعل التغيرات الهرمونية خلال فترة الحمل ويظهر عادة على الوجه والبطن.
  • الكلفة الشمسية (بالإنجليزية: Sunspot): ترتبط بالتعرض المفرط لأشعة الشمس، حيث تظهر بقع داكنة على المناطق المعرضة لأشعة الشمس مثل اليدين والوجه.
  • فرط تصبغ ما بعد الالتهاب: يحدث نتيجة تعرض الجلد لإصابة.

نقص التصبغ

ينتج نقص التصبغ (بالإنجليزية: Hypopigmentation) عن انخفاض إنتاج الميلانين في الجسم. يمكن أن تظهر هذه الحالة بعدة أشكال، ومنها:

  • البهاق (بالإنجليزية: Vitiligo): يُمثل حالة من اضطرابات المناعة الذاتية تؤدي لتضرر خلايا الميلانين، مما يتسبب بظهور بقع بيضاء على الجلد. لا يوجد علاج شافٍ تمامًا ولكن يمكن استخدام بعض العلاجات مثل مستحضرات التجميل وكريمات الكورتيكوستيرويد (بالإنجليزية: Corticosteroid) والعلاج بالأشعة فوق البنفسجية.
  • البرص (بالإنجليزية: Albinism): هو اضطراب وراثي نادر، ويحدث بشكل أكبر لدى الأشخاص من العرق الأبيض. ينتج عن غياب الإنزيم المسؤول عن إنتاج الميلانين، مما يؤدي إلى نقص اللون في الجلد والشعر والعيون. يُعتبر الأفراد المصابون بالبرص أكثر عرضة للإصابة بسرطان الجلد، مما يستلزم استخدام واقيات الشمس باستمرار.
  • فقدان التصبغ نتيجة تلف الجلد: قد يحدث نتيجة إصابة، أو بثور، أو حروق، أو أذى في مناطق معينة، ويعتمد وتعافي هذه الحالة على الوقت والاهتمام المناسب.