أين يوجد مكان الكعبة المشرفة؟

الكعبة المشرفة: موقعها وبناؤها

الموقع الجغرافي للكعبة المشرفة

تقع الكعبة المشرفة في المملكة العربية السعودية، داخل مدينة مكة المكرمة التي تتواجد في الجزء الغربي من شبه الجزيرة العربية. يتوسط الكعبة أحد الأودية المحيطة بجبال السراة، حيث يحيط بالوادي الجبال من جميع الجهات. وتحديداً، تقع الكعبة عند تقاطع دوائر العرض 25°21′ شمالاً وخط الطول 39°49′ شرقاً، وترتفع عن سطح البحر بنحو 300 متر تقريباً.

وصف الكعبة المشرفة

تتميز الكعبة المشرفة بشكله المربّع، وقد أسس إبراهيم وابنه إسماعيل -عليهما السلام- قواعدها في مكة المكرمة. يبلغ ارتفاع الكعبة 27 ذراعاً، ويصل عرض جدارها الأمامي إلى 24 ذراعاً، حيث يُقاس الذراع في الوقت الحاضر بحوالي 64 سنتيمتراً.

تحتوي الكعبة على باب وميزاب لصرف مياه الأمطار التي تتجمع على سطحها. كما توجد بها منطقة تُعرف بالملتزم، وهي الموقع بين الركن وباب الكعبة، والتي يُفضل الالتزام بها للدعاء بعد الطواف. بالإضافة إلى ذلك، تحتوي الكعبة على أربعة أركان، يُطلق على كلٍ منها اسم خاص، وتضم الحجر الأسود، الذي سيتم توضيح المزيد عنه لاحقاً.

أركان الكعبة المشرفة

تنقسم الكعبة إلى أربعة أركان رئيسية، هي: الركن اليماني الذي يتجه نحو اليمن ويتميز بجنوبه، والركن العراقي المعروف أيضاً بالركن الشمالي إذ يواجه الشمال، وركن الحجر الأسود حيث يُثبت الحجر الأسود، والذي يتجه نحو المشرق، وأخيراً الركن الشامي الذي يرمز إلى بلاد الشام ويُواجه تقريباً الغرب، مما يجعله يعرف أيضاً بالركن الغربي.

الحجر الأسود

الحجر الأسود هو حجر بيضاوي الشكل يميل لونه إلى السواد، ويعتبر نقطة بداية ونهاية الطواف، حيث يستحب لمن يؤدي الطواف لمس الحجر الأسود بيده أو تقبيله إذا ما كان ذلك ميسوراً، اقتداءً برسول الله -صلى الله عليه وسلم-. وورد عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنه- قوله: “رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يستلمه ويقبله”.

أهمية الكعبة المشرفة

تُعد الكعبة المشرفة أحد أبرز المعالم الإسلامية, حيث تعتبر محطّ أنظار جميع المسلمين في شتى أنحاء العالم. فهي الجهة التي يقصدها الحجاج والمعتمرون، بالإضافة إلى كونها الاتجاه الذي يستقبله المسلمون في صلاتهم. تُعتبر كذلك أول بيت وضع للناس، وقد ورد ذكرها في العديد من آيات القرآن الكريم، ومنها قوله تعالى: “وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْناً، وَاتَّخِذُوا مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلّىً…”.

تُعتبر الكعبة أيضاً من أبرز الأسماء التي يُشار بها إلى هذا المعلم المركزي، بالإضافة إلى أسماء أخرى مثل البيت العتيق، كما ورد في قوله: “ثمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ”، وبيت الله الحرام، وكذلك قبلة المسلمين وأسماء أخرى ذُكرت في كتاب الله تعالى.