يجب إلقاء إذاعة عن الحياء لحث الطُلاب على الاتسام بتلك الصفة الحميدة؛ لانتشار الأخلاق الدنيئة في مجمعتنا وزمننا، وانحدار الدين في أنفس أطفالنا، وكبارنا كذلك، ويقع كثيرٌ منّا في معاصي ومغلوطات كثيرة، لذا حرص موقع سوبر بابا أن يُساعد الطُلاب على تنشئة جيل واعٍ قريبٌ من الله، يخافُه ويُدرك أنه يراه في كل صوب وناحية، من خلال إلقاء إذاعة مدرسية.
إذاعة عن الحياء قصيرة
انتشرت الأفعال السيئة، وانحدرت أخلاق أطفالنا، مما يؤدي بمجتمعنا إلى الهلاك، هذا لم يرضى به الله ورسوله في أمته، فهل هذه الأمة هي من قال فيها: “وأباهي بكم الأمم يوم القيامة؟” كيف لنصل إلى تلك الأفعال الدنيئة ونترك أطفالنا في هذا الانحدار!
على المدرسة عامل كبير، بل يكاد أن يُضاهي دورها دور الآباء، فعليها الحرص على تربيتهم.. تصحيح مفاهيمهم المغلوطة، ومنعهم عن تلك الأفعال، والحرص على توعيتهم بأن الله يرانا، يُحاسبنا على كافة ما يصدُر منّا، أبرزها ما كان سببًا في فقدان الحياء بإلقاء إذاعة عن الحياء قصيرة لئلا يُشعِرن بالملل ويصغون جيدًا.
مقدمة إذاعة مدرسية عن الحياء
الحياء هو خلقٌ يُوفِد في كُل فعل بديع وترك كُل دميم، فهو إحدى شُعب الإيمان، قد حثنا الإسلام على الاتسام بالحياء.. ففيه خيرٌ للأمة وصاحبتُه كما جاء في الحديث الشريف: “إن لكل دين خُلقًا، وخُلُقُ الإسلام الحياء“، واعلمن يا طُلاب أن ما كان فيه جرأةً وبذاءةً وفحشاء فإنه إحدى أسباب ضياع الحياء، ليس فيه بركةً من الله.
ولا تعتقدن أن الله لا يعلم، فهو يراك في كُل مكان، في فراشك، في خلوتك، بيتك، بيعِك، حديثِك، فعندما تفعل عكس الحياء سيراك، إنه من الأفعال الشنيعة.. يذوب صاحبها في الآخرة كما تذوب الشمعة المُشتعلة، فعلينا الاتعاظ بالسابقين، الاتسام بالحياء واِتباع تعاليم الإسلام.
اقرأ أيضًا: إذاعة مدرسية للصف الرابع الابتدائي
آيات قرآنية عن الحياء للإذاعة
إن اتسام المرء بالحياء يكبح عنه ارتكاب الرذائل، والكبائر، فقد خلق الله في أنفُسِنا الحياء في بعض المواقف الحياتية، لاسيمًا كشف العورة أمام الآخرين، الجماع في العامة، ولكن لا يقتصر الأمر على ذلك فقط، بل علينا الاجتهاد للاتسام بالحياء الداخلي الإيماني، وهو الخوف من الله والابتعاد عن المعاصي، وهو ما حثنا عليه في كتابه الكريم، يُلقي علينا الطالب: “…” بعضًا منها:
- سورة الأحزاب، الآية 53: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَداً إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمًا”.
- سورة النساء: “يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا”.
- سورة القصص: “فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا ۚ فَلَمَّا جَاءَهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قَالَ لَا تَخَفْ ۖ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (25)“.
أحاديث نبوية عن الحياء للإذاعة
إن الحياء شريعة جميع الأنبياء عليهم السلام، وهو من أفضل الأخلاق التي يُمكنك الاتسام بها، وحقيقةً ستقودك إلى الجنة، فهي تبعدك عن ارتكاب الفحشاء والمُنكر.. وحثنا عليها الأنبياء في كثيرٍ من الأحاديث الشريفة، نُلقيها إليكم من خلال إذاعة عن الحياء مع الطالب: “…”.
- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: (قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ أَوْ بِضْعٌ وَسِتُّونَ شُعْبَةً، فَأَفْضَلُهَا قَوْلُ: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَأَدْنَاهَا: إِمَاطَةُ الأَذَى عَنِ الطريق وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الإِيمَانِ).
- عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: (كَانَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَشَدَّ حَيَاءً مِنَ الْعَذْرَاءِ فِي خِدْرِهَا، فَإِذَا رَأَى شَيْئًا يَكْرَهُهُ، عَرَفْنَاهُ فِي وَجْهِهِ).
- عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (يُطْبَعُ الْمُؤْمِنُ عَلَى الْخِلالِ كُلِّهَا إِلا الْخِيَانَةَ وَالْكَذِبَ).
- عَنْ سَالِمِ بْنِ عبد الله، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ، وَهُوَ يَعِظُ أَخَاهُ فِي الْحَيَاءِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (دَعْهُ فَإِنَّ الْحَيَاءَ مِنَ الإِيمَانِ).
- عَنْ أَبِي السَّوَّارِ الْعَدَوِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ عِمْرَانَ بْنَ حُصَيْنٍ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (الْحَيَاءُ لا يَأْتِي إِلا بِخَيْرٍ).
هل تعلم عن الحياء للإذاعة
من كثرة الاتسام بالحياء فبعض الناس يعتقدن أن الامتناع عن الخير حياء، فينهون عن قول الحق بزعم الحياء، وهناك مفاهيم كثيرة مغلوطة عن الحياء، لذا سنُعلِمكُم بها مع الطالب: “….”.
- هل تعلم أن حياءك دلالة على مدى إيمانك، فإن الحياء هو ما يدعونا إلى التقرب لله، والابتعاد عن ارتكاب المعاصي؟
- هل تعلم أن حياءك هو سبيل حُب الآخرين لك، والله ورسولُه؟
- هل تعلم أن الحياء الصفة المُشتركة في كافة الأنبياء والرسل؟
- هل تعلم أن للحياء أنواع، من الله، والملائكة، والنفس، والناس؟
- هل تعلم أن هُناك حياء مذموم، وهو الحياء في طلب العِلم؟
- هل تعلم أن الخجل ليس حياءً، فالخجل هو الحيرة والدهشة باستمرار وناجم عن سوء التربية والحرمان؟
- هل تعلم أن الخجل ليس صفة سيئة كما يعتقد البعض، هو لازمًا ولكن ليس بشكل مُبالغ؟
- هل تعلم أن الحياء صفة لازمة للإنسان طوال حياتًه؟
- هل تعلم أن الحياء لا يقتصر على النساء فقط، فالأخلاق الإسلامية لا تراه كفضيلة للنساء فقط لا غير؟
- هل تعلم أن الحياء زينة الحياة لِمن تحلى به، وارتفعت درجاته إيمانًا عند الله؟
- هل تعلم أن أحب الصفات عند الله هو الحياء؟
- هل تعلم أن الحياء في الحياة يزيدك أناقة، والنساء اللواتي تمتعن بالحياء هُم أكثر جاذبية في عين الرجال من غيرهن؟
- هل تعلم أن باتسامك بالحياء سيزداد مقدار ثقة المرء فيك؟
حكمة عن الحياء للإذاعة
قال الحُكماء عبارات كثيرة عن الحياء، للإشارة إلى مدى أهمية الاتسام به، وكيف ترفع منزلتنا عند الله، وهي ما يُلقيها علينا الطالب: “…”
- وهب بن منبه: “الإيمان عريان، ولباسه التقوى، وزينته الحياء، وماله الفِقه”.
- وليم شكسبير: “حين تضحك خجلًا من عمل قمت به بالرغم من عدم وجود أشخاص حولك، فاعلم أنك في أعلى مراتب الحياء، لأن قمة الأدب أن يستحي المرء من نفسه أولاً”.
- مصطفى لطفي المنفلوطي: “الإنسان الخلوق من إذا مدحته بأن عليه الحياء”.
- مالك بن دينار: “ما عاقب الله قلبًا بأشد من أن يسلب منه الحياء”.
- فيكتور هوغو: “أول الحب عند الفتى الحياء، وأوله عند الفتاة الجرأة”.
- الشافعي: “يعيش المرء ما استحيى بخير ويبقى العود ما بقي اللحاء.. فلا والله ما في العيش خير ولا الدنيا إذا ذهب الحياء”.
- روبرت هيريك: “الحب يجعلني أكتب ما يمنعني الحياء من قوله”.
- حافظ إبراهيم: “ربوا البنات على الفضيلة، إنها وعليكم أن تستبين بناتكم في الموقفين لهن خير وثاق نور الهدى وعلى الحياء الباقي”.
- آدم سميث: “الحياء عند الرجل مرض خطير، وعند المرأة فضيلة كبرى”.
- أحلام مستغانمي (من رواية الأسود يليق بك): “الحياء نوع من أنواع الأناقة المفقودة، شيء من البهاء الغامض الذي ما عاد يُرى على وجوه الإناث”.
- أبو بكر الصديق: “يا معشر المسلمين استحيوا من الله. فوالذي نفسي بيده إني لأظل حين أذهب إلى الغائط في الفضاء مغطي رأسي؛ استحياء من ربي“.
- أبو الطيب المتنبي: “إِذا كنتَ ترضى أن تعيشَ بذلةٍ فلا تسعدَّنَّ الحُسامَ اليمانيا.. فلا ينفعُ الأسدَ الحياءُ من الطَّوى ولا تُتقى حتى تكونَ ضواريا”.
- أبو الحسن الندوي: “فإذا لعبت الخمور برؤوسهم خلعوا جلباب الحياء والشرف وطردوا الحشمة، فتوارى الأدب وتبرقع الحياء”.
اقرأ أيضًا: إذاعة مدرسية عن بداية الفصل الدراسي الثاني
قصيدة عن الحياء للإذاعة
كما أشرت لكم سلفًا قيل في الحياء عبارات وحِكم ليتعظ الآخرين ويتقربون إلى الله مُبتعدين عن الانغراس في المعاصي، وأكثرها القصائد ومنها قصيدة “ يا بْنَتِي إِنْ أردْتِ آية َ حُسْنٍ” للشاعر علي الجارم، يُلقيها علينا بصوتٍ خلاب الطالب: “..”.
يا بْنَتِي إِنْ أردْتِ آية َ حُسْنٍ
وجَمالاً يَزِينُ جِسْماً وعَقْلاَ
فانْبِذِي عادة َ التَّبرجِ نَبْذاً
فجمالُ النُّفوسِ أسْمَى وأعْلَى
يَصْنَع الصّانِعُون وَرْداً ولَكِنْ
وَرْدَة ُ الرَّوضِ لا تُضَارَعُ شَكْلا
صِبْغَة ُ اللّهِ صِبْغَة ٌ تُبْهَر النَّفْسَ
تعالى الإلَهُ عَزّ وجَلاّ
ثمَّ كُوني كالشَّمس تَسْطَع للِنَّاسِ
سَواءً مَنْ عَزّ مِنْهُم وَذلاّ
فامْنَحِي المُثرِيَات لِيناً ولُطْفاً
وامْنَحِي البائساتِ بِراً وفَضْلا
زِينَة ُ الوَجْه أَن تَرَى العَيْنُ فيه
شَرَفاً يَسْحَرُ العُيُونَ ونُبْلا
واجعَلِي شِيمة َ الْحَيَاءِ خِماراً
فَهْوَ بِالْغَادة الكَريمة ِ أَوْلَى
ليس لِلْبِنْت في السَّعادة حَظٌّ
إِن تَنَاءَى الحياءُ عَنْها ووَلَّى
والْبَسِي مِنْ عَفَاف نَفْسِكِ ثوْباً
كلُّ ثوبٍ سِوَاه يَفْنَى ويَبْلَى
وإِذا ما رأَيْتِ بُؤْساً فَجُودِي
بدُموع الإِحْسَان يَهْطِلْن هَطْلا
فدُمُوع الإِحسان أَنْضَر في الْخدّ
وأَبْهى من الّلآلِي وأَغْلَى
اقرأ ايضًا: إذاعة مدرسية للصف الخامس الابتدائي
خاتمة إذاعة مدرسية عن الحياء
للحياء أهمية كبيرة في حياتنا علينا أن نعي بها، حتى نقي نفسنا من الوقوع في الخطأ، فالله يرانا دومًا، يُحاسبنا على خطايانا في الحياة ولو صغيرة، نتمنى إدراككم لذلك ونراكم في أفضل مكانة، ونأمل إفادتكم.
صفة الحياء كادت أن تنحدر حقًا في مجتمعنا الحاضر، فانتشرت البدع وسار ورائها الكثير من أبنائنا، ليأتي دورنا بإبعادهم عن ارتكاب المعاصي دومًا من خلال حثهم وتذكيرهم بآياته الكريمة.