إذاعة مدرسية عن التسامح تُعلم الطلاب الرفق واللين خلال التعامل مع الآخرين حتى لو قاموا بإيذائهم، لأن التسامح هو الطريق الوحيد لتخليص النفس من الحقد والكراهية، وجعلها سوية محبوبة من قِبل الآخرين، كما أنه السبيل لتقليل المشاكل، وإحساس الفرد بالطمأنينة، والراحة، وبالتالي يسود المجتمع الحب والمودة، فيرتقي إلى أفضل مكانة، لذا سنوضح إذاعة عنه بالتفصيل من خلال موقع سوبر بابا.
إذاعة مدرسية عن التسامح
يُمثل التسامح أفضل الأخلاق الإسلامية على الإطلاق حيث إنه يعني العفو عن أخطاء الآخرين بنية إبقاء الود، ومن أبرز أنواعه هو التسامح الديني الذي يعتبر أحد أسباب التناغم بين الأديان في المجتمعات الإسلامية، وكان خير مثال لذلك الرسول- صلى الله عليه وسلم- حيث إنه عاش لسنوات عديدة مع يهود المدينة.
لذا على المدارس أن يطرحوا إذاعة مدرسية عن التسامح بين الحين والآخر ليضمنوا نشأة أجيال بعيدة كل البعد عن التعصب والتطرف.
مقدمة إذاعة مدرسية عن التسامح
التسامح أحد الأخلاق الحسنة التي يجب أن نتصف بها لما له من دور في بناء المجتمعات على الحب والمودة بعيدًا عن التعصب والكره والحقد الذي يؤدي بالنهاية إلى انتشار الفساد، وبالتالي يزيد من إحساس الإنسان بالرحمة والحنان تجاه الآخرين، لذا سنوضح إذاعة مدرسية كاملة عنه.
فقرة القرآن الكريم في إذاعة مدرسية عن التسامح
أعزائي الطلاب بين الله تعالى لنا أهمية التسامح في أكثر من موضع بالقرآن الكريم حتى نتمسك به، فكم من مرة غفر الله تعالى لنا، فلما لا نغفر للآخرين ونعفو عنهم، ونفتح قلوبنا للرحمة والحب والمودة، لذا سيتلو الطالب/____ بعض الآيات القرآنية التي تدل على ذلك فيما يلي:
- “فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ” (سورة الحجر: الآية 85).
- “فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلَامٌ ۚ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ” (سورة الزخرف: الآية 89).
- “فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ۖ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ” (سورة آل عمران: الآية 159).
- “فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً ۖ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ ۙ وَنَسُوا حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُوا بِهِ ۚ وَلَا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىٰ خَائِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِّنْهُمْ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ” (سورة المائدة: الآية 13).
- “قَالَ لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ ۖ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ ۖ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ” (سورة يوسف: الآية 92).
- “قَالُوا يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ * قَالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي ۖ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ” (سورة يوسف: الآية 97، 98).
- “وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ” (سورة الشورى: الآية 37).
- “وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا ۖ فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ* وَلَمَنِ انتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَٰئِكَ مَا عَلَيْهِم مِّن سَبِيلٍ* إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ ۚ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ* وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَٰلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ” (سورة الشورى: الآية 40، 41، 42، 43).
- “وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ ۖ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ” (سورة البقرة الآية 109).
- “وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ” (سورة آل عمران: الآية 133، 134).
- “وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنكُمْ وَالسَّعَةِ أَن يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَىٰ وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۖ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا ۗ أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ” (سورة النور: الآية 22).
- “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَّكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ ۚ وَإِن تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ” (سورة التغابن: الآية 14).
اقرأ أيضًا: إذاعة مدرسية كاملة الفقرات مكتوبة
أهم الأحاديث النبوية الشريفة في إذاعة عن التسامح
لا يمكن أن تكتمل إذاعة مدرسية عن التسامح دون أن نذكر كلام خير خلق الله- نبينا محمد- صلى الله عليه وسلم- فنجده يحثنا على التحلي بالتسامح الذي يؤكد الإيمان، وخير دليل على ذلك مغفرة النبي- عليه الصلاة والسلام عن المشركين واليهود.
بالرغم من الأعمال السيئة التي فعلوها، ورغبتهم المُستمرة في قتله، وذلك أملًا في اعتناقهم الدين الإسلامي، لذا وجب تضمين الأحاديث النبوية في إذاعة مدرسية عن التسامح على النحو التالي:
- عن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: (ما ضَرَبَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ شيئًا قَطُّ بيَدِهِ، وَلَا امْرَأَةً، وَلَا خَادِمًا؛ إلَّا أَنْ يُجَاهِدَ في سَبيلِ اللهِ، وَما نِيلَ منه شَيءٌ قَطُّ، فَيَنْتَقِمَ مِن صَاحِبِهِ؛ إلَّا أَنْ يُنْتَهَكَ شَيءٌ مِن مَحَارِمِ اللهِ، فَيَنْتَقِمَ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ) (رواه مسلم).
- عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ألا أُخبرُكم بمن يُحرَّمُ على النارِ، أو بمن تحرُمُ عليه النارُ؟ على كلِّ قريبٍ، هيِّنٍ سهلٍ).
- عن عقبة بن عامر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لَقيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال لي: يا عُقْبةُ بنَ عامِرٍ، صِلْ مَن قَطَعَك، وأَعْطِ مَن حَرَمَك، واعْفُ عمَّن ظَلَمَك. قال: ثمَّ أَتَيْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال لي: يا عُقْبةُ بنَ عامِرٍ، أَمْلِكْ لِسانَك، وابْكِ على خَطيئتِك، ولْيَسَعْكَ بَيْتُك).
- عن عثمان بن عفان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أدخَلَ اللهُ عزَّ وجلَّ رجلًا كان سَهلًا مشتَريًا وبائعًا، وقاضيًا ومُقتَضيًا؛ الجنَّةَ).
كلمة عن التسامح في الإذاعة المدرسية
على المدارس ألا تغفل عن عرض هذه الفقرة ضمن فقرات إذاعة مدرسية عن التسامح، وذلك لأنها أكثر تأثيرًا في نفس الطلاب على النحو التالي:
” السلام وعليكم ورحمه الله وبركاته، أيها المدير الفاضل، أعضاء هيئة التدريس الموقرين، أعزائي الطلاب، أود أن أذكركم بأن أجمل الأخلاق التي يمكن التحلي بها، هي التسامح لما له من فضل في الحصول على مغفرة الله تعالى، فكما تغفر للعباد، يغفر الله تعالى لك، وأظن أن ذلك هو هدفنا من الحياة، إرضاء المولى عز وجل.
كما أن للتسامح تأثير كبير على النفس، فعندما يسامح الإنسان نفسه، يتخلص من الإحساس بالذنب، كما أن نفسه تمتلئ بالحب والخير بدلًا من الحقد، والكره، والأمراض النفسية، لذا عليكم يا طلابي الأعزاء أن تسامحوا بعضكم البعض حتى لو على صغائر الأمور، واعلموا أن ذلك سيعود عليكم بالخير قبل أن يعود على الآخرين، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”
اقرأ أيضًا: إذاعة مدرسية عن الحجاب الشرعي
فقرة هل تعلم في إذاعة مدرسية عن التسامح
في كل مرة لا ننسى هذه الفقرة الغنية بالمعلومات الرائعة التي تنير عقولكم، وتذهب الجهل عنكم، والآن سيقدمها لنا الطالب….
- هل تعلم أن التحلي بالتسامح يعني الحصول على نصف سعادة الدنيا؟
- هل تعلم أنه ليس من السهل أن تكون متسامحًا، ولكن الأجر العظيم يستحق ذلك؟
- هل تعلم أن الشخص المتسامح، يحبه الناس ويتوددون إليه على الدوام؟
- هل تعلم أن الشخص المتسامح لا يعرف القسوة أبدًا؟
- هل تعلم أن العلماء أثبتوا أن تلك الصفة تحمي الإنسان من الإصابة بالاكتئاب والأمراض النفسية؟
- هل تعلم أن الخير لا يدق باب الإنسان غير المتسامح؟
- هل تعلم أن المشاكل تجري وراء من لا يعرف التسامح؟
- هل تعلم أن التسامح مُنشق من العدالة؟
- هل تعلم أن التسامح يجعلك لا تخسر من حولك، لأنك تمنحهم فرصة جديدة؟
- هل تعلم أن التسامح يجعل من الحب قائد للعالم؟
- هل تعلم أن التسامح لا يحتاج منك النسيان، بل يحتاج منك التحكم بمشاعرك جيدًا؟
شعر عن التسامح في الإذاعة المدرسية
عرف الشعراء قيمة الأخلاق الحسنة لاسيما التسامح، لذا سردوا له الأبيات الشعرية الرائعة ذات الإيقاع الجميل، والكلمات ذات المعاني الحسية التي تزيد من شعور الطلاب بالجمال الداخلي، لذا سنوضحها فيما يلي:
قصيدة: ما أحسن العفو من المالك لابن الرومي:
ما أحسن العفوَ من المالكِ
لا سيما عن هائمٍ هالكِ
يا أيُّها السالكُ من مُهجتي
مسالكًا أعيتْ على السالكِ
محكْتَ في هجرِك لي ظالمًا
ولسْتُ في حُبّك بالماحِك
يا قمرًا أوْفى على سَرْوةٍ
قصيدة عن التسامح للإمام الشافعي
وَلَمّا قَسا قَلبي وَضاقَت مَذاهِبي
جَعَلتُ الرَجا مِنّي لِعَفوِكَ سُلَّما
تَعاظَمَني ذَنبي فَلَمّا قَرَنتُهُ
بِعَفوِكَ رَبّي كانَ عَفوُكَ أَعظَما
فَما زِلتَ ذا عَفوٍ عَنِ الذَنبِ لَم تَزَل
تَجودُ وَتَعفو مِنَّةً وَتَكَرُّما
فَلَولاكَ لَم يَصمُد لِإِبليسَ عابِدٌ
فَكَيفَ وَقَد أَغوى صَفِيَّكَ آدَما
فَلِلَّهِ دَرُّ العارِفِ النَدبِ إِنَّهُ
تَفيضُ لِفَرطِ الوَجدِ أَجفانُهُ دَما
يُقيمُ إِذا ما اللَيلُ مَدَّ ظَلامَهُ
عَلى نَفسِهِ مَن شِدَّةِ الخَوفِ مَأتَما
فَصيحاً إِذا ما كانَ في ذِكرِ رَبِّهِ
وَفي ما سِواهُ في الوَرى كانَ أَعجَما
وَيَذكُرُ أَيّاماً مَضَت مِن شَبابِهِ
وَما كانَ فيها بِالجَهالَةِ أَجرَما
فَصارَ قَرينَ الهَمِّ طولَ نَهارِهِ
أَخا الشُهدِ وَالنَجوى إِذا اللَيلُ أَظلَما
يَقولُ حَبيبي أَنتَ سُؤلي وَبُغيَتي
كَفى بِكَ لِلراجينَ سُؤلاً وَمَغنَما
أَلَستَ الَّذي غَذَّيتَني وَهَدَيتَني
وَلا زِلتَ مَنّاناً عَلَيَّ وَمُنعِما
عَسى مَن لَهُ الإِحسانُ يَغفِرُ زَلَّتي
وَيَستُرُ أَوزاري وَما قَد تَقَدَّما
اقرأ أيضًا: إذاعة مدرسية عن الإخوة
خاتمة إذاعة مدرسية عن التسامح
ها قد وصلنا إلى نهاية إذاعتنا المدرسية، وأرغب في أن أقول لكم يا طلابي الأعزاء سامحوا من ظلمكم بنفس رحبة، ولكن لا تسمحوا لهم بإيذاء مشاعركم مرة أخرى، وخذوا الوقت الكافي حتى تكونوا مُستعدين للتسامح، فلا تضعوا لأنفسكم مواعيد محددة، فتضيق بكم الحياة، وشكرًا.
العلاقات الاجتماعية لا يمكن أن تكون سليمة إن لم يتخللها التسامح، والعفو، وحسن الظن، وذلك ما يجب أن تُربى عليه الأجيال القادمة منعًا لوجود ظواهر التعصب والتطرف.