الإذاعة المدرسية عن الطموح والأمل تُساعد الطلاب على أن يكونوا أكثر رفقًا بذواتهم عند الفشل، ويكون لديهم قدرًا من الأمل والطموح للمحاولة من جديد، سعيًا وراء تحقيق أحلامهم وأهدافهم، فالأمل لا يموت، بل نحن من نصنعه بأيدينا، وتلك الإذاعة المميزة نُقدمها لكم عبر موقع سوبر بابا.
إذاعة مدرسية عن الطموح والأمل
الطموح هو أن يكون للإنسان رغبة في الوصول إلى أهداف سامية وبعيدة، لا يُشترط أن تكون متوافقة مع قدراته الآن، بل الهدف الأساسي منها أن يحاول الفرد جاهدًا إلى أن يصل، وهي من أهم القيم التي تُعرض في الإذاعة للطلاب.
المقدمة الإذاعية عن الطموح والأمل
يتساقط الأمل من الطلاب على حين غفلة، لذا يجب في مقدمة الإذاعة إثارة انتباههم إلى هذا، فبدونه قد يفشلون أو تصل بهم الدنيا إلى منحنى غير صائب.
- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، من منّا لم يفقد الأمل ذات مرة فيما يفعل، وبات مُنهكًا لا يقدر على الحراك في أيٍ من جهات حياته؟ إن المحاولة من جديد لا تكون لأجل الأسباب التي لدينا على أرض الواقع، إنما للطموح الذي نعتقد أنه سيتحقق ذات يوم، لذا تحلّوا بالطموح تسعدوا.
- صباح الخير.. صباح الأمل والتعاون والطموح، يومٌ جديد يُشرق علينا بصحة وعافية، وهذا وحده يكفي لنحاول من جديد، فالحياة ليست لننعم فقط، بل لنكد ونتعب، ويكون لدينا طموحًا يوصلنا إلى كل ما نرغب، ونستهل معكم فقراتنا لهذا اليوم تِباعًا.
- أشرقت الشمس، وصدحت العصافير، وأضاءت الدنيا من جديد بعد ظلمة ليلٍ طويل، وهذا ليس حال الطبيعية فقط، بل حال قلوبنا نحن أيضًا، فعلينا أن نُدرك أن الصعب لا بد له أن ينجلي، والأمل موجود، نحن فقط من نغض الطرف عن رؤيته.
اقرأ أيضًا: مقدمة إذاعة مدرسية عن الطموح والنجاح
فقرة القرآن الكريم عن الطموح والأمل
أكّد ديننا الحنيف على التحلي بالأمل، فكان أهم ما أمرنا به الله بكتابه العزيز هو الدعاء، ليحثنا على المحاولة دائمًا حتى لو كان بالرجاء مع استحالة الأسباب، وظهر هذا جليًا بقصص الأنبياء والصحابة، فقد كانوا خير مثال للأمل والطموح.
- “وَأَيُّوبَ إِذْ نادى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (83) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ ۖ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وذكرى لِلْعَابِدِينَ (84) وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ ۖ كُلٌّ مِنَ الصَّابِرِينَ (85)” سورة الأنبياء.
- “قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا على أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53) وَأَنِيبُوا إلى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ (54)” سورة الزمر.
الحديث الشريف عن الطموح والأمل
لم يكن النبي -صلى الله عليه وسلم- شخصًا يائسًا، بل تحمّل حتى مع أصعب الظروف، قالوا عنه كذّاب وساحر، رموه بالحجارة، وحاولوا قتله، لكن أتظنه هُزم؟ لا والله بل حاول مع كثيرٍ من الأمل بأن تنجح دعوته ذات يوم.
- “يَهْرَمُ ابنُ آدَمَ وتَشِبُّ منه اثْنَتانِ: الحِرْصُ علَى المالِ، والْحِرْصُ علَى العُمُرِ” رواه أنس بن مالك، صحيح مسلم.
- “كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ إذَا بَعَثَ أَحَدًا مِن أَصْحَابِهِ في بَعْضِ أَمْرِهِ، قالَ: بَشِّرُوا وَلَا تُنَفِّرُوا، وَيَسِّرُوا وَلَا تُعَسِّرُوا” رواه أبو موسى الأشعري، صحيح مسلم.
حكم عن الطموح والأمل للإذاعة المدرسية
المفكرون والمحللون القُدامى هم أدرى الناس بأهمية الأمل، فقد عانوا كثيرًا لأجل إيصال علمهم إلى الدنيا، ولكن بعد وصولهم بات لديهم قيمًا مختلفة.
- “لا أخشى الفشل وإنما أخشى أن ينطفئ ذلك المحرك بداخلي والذي يقول لي دومًا: هناك شخص يجب أن يكون في القمة، لماذا لا تكون أنت؟” جورج باتون.
- “الغرب رمز الطموح، والشرق رمز القناعة” ميخائيل نعيمة.
- “الطموح هو الملاذ الأخير لمن يفشل” أوسكار وايلد.
- “طالما لدي طموح لدي سبب للحياة” جورج برنارد شو.
- “إن طموحي العظيم هو أن أموت من الإرهاق بدلا من أن أموت من الملل” توماس كارليل.
- “قيمة أي إنسان لا تتعدى قيمة طموحه” ماركوس أوريليوس.
- “ابق بعيدًا عن أولئك الذين يحاولون إحباط طموحك، فالناس محدودي الطموح يحاولون فعل ذلك دومًا لكن العظماء يجعلونك تشعر أنك تستطيع أن تكون عظيمًا” مارك توين.
- “اجعل عينيك على النجوم، واجعل قدميك على الأرض” روزفلت.
- “الشخصية لا يمكن أن تتطور بسهولة وبهدوء، يمكن فقط من خلال الألم والمعاناة أن تقوى الروح ويلهم الطموح، ويحقق النجاح” هيلين كيلر.
- “الطموح مثل الحب، يحتاج الصبر أمام المنافسين والتأخير الخارج عن السيطرة” بوذا.
- “تكون الحياة سعيدة عندما تبدأ بالحب وتنتهي بالطموح” بليز باسكال.
- “الحكمة في هذه الحياة ليست في التعثر، إنما في القيام بعد كل مرة نتعثر فيها” نيلسون مانديلا.
- “إنك لست بحاجة لشخص يكمل نقصك، أنت بحاجة لطموح، وشغف يدفعك للحياة، بحاجة لشيء لا تجده إلا في نفسك” تشي جيفارا.
- “الحياة مليئة بالحجارة فلا تتعثر بها بل اجمعها، وابن بها سلمًا تصعد به نحو النجاح” مارتن لوثر كينج.
- “الطموح هو منبع كل الصفات النبيلة” أوسكار وايلد.
كلمة صباحية عن الطموح والأمل للإذاعة المدرسية
تُلقى الكلمة الصباحية من المدير أو المعلم القائم على الإذاعة المدرسية، والهدف الأساسي منها هو بث روح الأمل بالطلاب، وجعلهم أكثر تفاؤلًا.
1- الله معنا دائمًا
لعلّ بعضكم يظن أن الأمل إذا ضاع لا يعود، ظنًا منه أنه ليس هُناك ما يعيده إذا ما زالت الأسباب التي أعددتموها، لكن يا أبنائي الله تعالى هو من يهب الأمل لنا، وهو من يُسبب الأسباب بكل شيء.
فإذا ما ضاع منكم شيء لا تقنطوا من رحمته أبدًا، فهو قادرٌ بالتأكيد على جمعكم بضالتكم، أحيانًا يأخذ منّا أشياء نحسبها نحن خيرًا، إلا أنها الشر بعينه، فيحفظنا منها، لكن نحن من نفقد الأمل.
لذا أريدكم أن تثقوا دائمًا أن الله معكم بكل وقت وحين، يُنجيكم منها كما فعل كل مرة، فقط ابذلوا جهدكم، فهو يرانا دائمًا، ومطلع على أحوالنا.
2- الطموح صفة الناجحين
هذا الهاتف الذي بجيب كل واحد منكم، لو كان الإحباط الذي أصاب مُخترعه قد تمكّن منه.. لما بات بين أيديكم الآن، حتى المصباح الكهربي، المذياع.
اليوم إذا كان أحدكم قد أضاع المذاكرة قليلًا ووصل به الحال إلى اليأس من النجاح، فنحن هُنا لا نعتبر هذا فشلًا، إنما محض تعثُر، يمكنكم بعده أن تتفوقوا إذا ما تحليتم بالطموح.
3- كيف ننجح رغم استحالة الأسباب
على الرغم من أن الطموح والأمل مهمين للنجاح، إلا أنه ليس كافيًا وحده، بل هُناك العديد من الأمور التي تحتاج لفعلها أيضًا.
- المحاولة المستمرة حتى لو بلغت عدد المرات المئة.
- تنظيم الوقت الذي تُحاول فيه.
- أخذ قسط من الراحة، فالعمل المستمر دونها لا يأتي بنتائج جيدة.
- مارس التمارين النفسية يوميًا، ذكّر نفسك دائمًا بأنك ستنجح ذات يوم، وأعطها قدرًا من الثقة بأنها قادرة على تحقيق المستحيل.
- تعلم دائمًا كل جديد بما تريد أن تنجح به، واجتهد كثيرًا، فالأمل يحتاج للعمل جواره.
- تغذى جيدًا فالعقل السليم في الجسم السليم، واشرب الكثير من الماء يوميًا.
- ابتعد عن المحبطين، فهو قادرون على أن يسلبوك كل الأمل والطموح الذي لديك.
- ساعد غيرك إذا كان لديك مُستع من الوقت.
- لا تنتظر النتائج السريعة، بل انتظر بعيدة المدى واعمل لأجلها.
اقرأ أيضًا: إذاعة عن الجودة في التعليم مكتوبة
أبيات شعرية عن الطموح والأمل
إلقاء الشعر يجب أن يكون بلسانٍ فصيح، قادرٌ على إيصال المعنى المرجو بطلاقة، فهذه الأبيات عن الأمل والطموح بها من المعاني ما يصل إلى القلوب.
بقدرِ الكدِّ تكتسبُ المعالي
ومن طلب العلا سهر الليالي
ومن رام العلا من غير كد
أضاع العمر في طلب المحال
تروم العز ثم تنام ليلاً
يغوص البحر من طلب اللآلئ
******
وَأَعْلَنَ في الْكَوْنِ أَنَّ الطُّمُوحَ
لَهِيبُ الْحَيَـاةِ وَرُوحُ الظَّفَـر
إِذَا طَمَحَتْ لِلْحَيَاةِ النُّفُوسُ
فَلا بُدَّ أَنْ يَسْتَجِيبَ الْقَـدَرْ
******
عَـلَى قَـدْرِ أَهـلِ العَـزمِ تَأتِي العَزائِمُ
وتَــأتِي عَـلَى قَـدْرِ الكِـرامِ المَكـارِمُ
وتَعظُـمُ فـي عَيـنِ الصّغِـيرِ صِغارُها
وتَصغُـر فـي عَيـنِ العَظِيـمِ العَظـائِمُ
*******
إذا نـام غِرٌّ في دجى الليل فاسهرِ
وقـم للمعالي والعوالي وشَمِّرِ
وخـلِّ أحـاديث الأمـاني فإنها
عُـلالة نـفس العاجل المتحيرِ
وسارع إلى ما رمت ما دمت قادرًا
عليه وإن لم تُبصر النُّجْحَ فاصبرِ
ولا تـأتِ أمرًا لا ترجِّي تـمامَه
ولا موردًا ما لم تجد حُسْنَ مصدرِ
*****
إذا الشّعْبُ يَوْمَاً أرَادَ الْحَيَـاةَ
فَلا بُدَّ أنْ يَسْتَجِيبَ القَـدَر
وَلا بُـدَّ لِلَّيـْلِ أنْ يَنْجَلِــي
وَلا بُدَّ للقَيْدِ أَنْ يَـنْكَسِـر
إذا أردت تقدماً ونجاحًا
فاملأ العمر همَّةً وكفاحًا
****
ما كل من حسنت في الناس سمعته
وحاز قلبا ذكيا أدرك الأمل
ما السمع والقلب مدن منك منقبة
إن لم يكن مثل ذا بأسا وذاك علا
*****
مراد الفتى بين الضلوع كمين
ولكن محياه عليه يبين
وللمرء عنوان على ما بقلبه
ووسم على ما في الضمير يكون
ينادي على ما عنده نطق حاله
فليس على نطق اللسان ركون
*****
نميل مع الآمال وهي غرور
ونطمع أن تبقى وذلك زور
وتخدعنا الدنيا القليل متاعها
وللشيب فينا واعظ ونذير
ونزداد فيها كل يوم تنافسا
وحرصا عليها والمراد حقير
ونطلب ما لا يستطاع وجوده
وللموت منا أول وأخير
اقرأ أيضًا: إذاعة عن التميز والابداع السلوكي
خاتمة للإذاعة مدرسية عن الطموح والأمل
نختتم الإذاعة المدرسية بجملٍ تبث في الطلاب الأمل بالغد، والرغبة في تحقيق المزيد بالطموح والعمل.
- الفاشلين فشلوا لأنهم لم يحاولوا كثيرًا، وكان الطموح والأمل لديهم قليلًا، لذا تحلّوا بالأمل تصلوا لخير الدرجات.
- لا ريب أن الطموح مع انعدام الأسباب طريق صعبة للنجاح، إلا أنه في النهاية ستشعرون بإنجاز ليس له مثيل.
- نأمل أن تتحلوا جميعًا بالأمل في الحياة، وأن تكونوا طموحين دائمًا، نترككم برعاية الله، والسلام عليكم.
انتقاء الإذاعة المدرسية عن الأمل والتفاؤل تزيد من قدرة الطلاب على استيعاب المواقف الصعبة، والمرور منها بأقل الخسائر.
