إذاعة مدرسية عن النجاح

إذاعة مدرسية عن النجاح

إذاعة مدرسية عن النجاح ستحفز الطلاب لاستكمال دراستهم بجد واجتهاد للحصول على النتائج المثمرة، وذلك من خلال منحهم الأمثلة والحِكم التي قيلت عن النجاح والتفوق في الحياة، حيث يُمكن للإنسان أن يصل إلى أعلى المراتب إذا سعى وكان مُقدّر له أن ينجح، لكن لإعداد إذاعة ناجحة ومتناسقة يجب التزام الدقة في تحضير فقراتها كاملةً، وهو ما سنعرض طريقته عبر موقع سوبر بابا.

إذاعة مدرسية عن النجاح

لا يأتي النجاح مقابل اللاشيء أبدًا، بل يُدفع ثمنه من الصبر والمثابرة والاجتهاد والتعب في السعي حتى الوصول إلى الهدف، حتى إن معظم الناجحين الأكثر شُهرة حول العالم لم يجدوا الفرصة للنجاح على طبق من ذهب.

إنما واجهوا الكثير من الصعوبات والعوائق في طريقهم إليه، ومن خلال تقديم إذاعة مدرسية عن النجاح يُمكن جعل الطلاب على دراية تامة بما يتطلبه الأمر، ولا شك أن تقديم أمثلة استشهادية على كل فقرة سيكون بمثابة حُجة قوية تحفزهم للسعي نحو هدفهم.

مقدمة إذاعة مدرسية عن النجاح

يجب أن تبدأ الإذاعة المدرسية عن النجاح بمقدمة تلفت أسماع الطلاب والمعلمين والمدير على حد سواء، ومن الصيغ التي تحقق هذا المطلب: “التوكل على الله والثقة بالنفس أول الخُطى التي يجب أن تسير عليها للوصول إلى نهاية طريق النجاح، علاوة على ذلك فإن هناك العديد من العوامل الأخرى التي ستساعدك، والتي سنتعرف عليها من خلال إذاعتنا المدرسية اليوم”.

اقرأ أيضًا: إذاعة عن اللغة العربية للمرحلة الابتدائية

النجاح والتفوق في القرآن الكريم

حثنا الدين الإسلامي الحنيف على السعي المستمر والتوكل على الله _عز وجل_ حتى الوصول إلى مرتبة عالية من العلم والتفوق في الحياة الدنيا، ومن أشهر مواضع القرآن الكريم في ذلك الآية 105 من سورة التوبة، يقول الله تعالى: “وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ”.

أحاديث نبوية عن النجاح في الحياة

لم يرد العديد من الأحاديث النبوية الشريفة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم يتحدث فيها عن النجاح والتفوق بشكل مباشر، لكنه تحدث كثيرًا عن أهمية طلب العلم التي تُعد عاملًا رئيسي للوصول إلى النجاح، ولا شك أن إدخالها في إذاعة مدرسية عن النجاح سيكون خيار أمثل، ومن أبرزها:

  • روى أنس بن مالك _رضي الله عنه_ عن النبي: “طلبُ العلمِ فريضةٌ على كلِّ مسلمٍ، وإِنَّ طالبَ العلمِ يستغفِرُ له كلُّ شيءٍ، حتى الحيتانِ في البحرِ” صحيح الجامع.
  • رواية أبو هريرة _رضي الله عنه_ عن النبي: “الْمُؤْمِنُ القَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إلى اللهِ مِنَ المُؤْمِنِ الضَّعِيفِ، وفي كُلٍّ خَيْرٌ. احْرِصْ علَى ما يَنْفَعُكَ، وَاسْتَعِنْ باللَّهِ وَلَا تَعْجِزْ” صحيح مسلم.
  • رواه أبو الدرداء: “من سلك طريقًا يطلبُ فيه علمًا، سلك اللهُ به طريقًا من طرقِ الجنةِ، وإنَّ الملائكةَ لتضعُ أجنحتَها رضًا لطالبِ العِلمِ، وإنَّ العالِمَ ليستغفرُ له من في السماواتِ ومن في الأرضِ، والحيتانُ في جوفِ الماءِ، وإنَّ فضلَ العالمِ على العابدِ كفضلِ القمرِ ليلةَ البدرِ على سائرِ الكواكبِ، وإنَّ العلماءَ ورثةُ الأنبياءِ، وإنَّ الأنبياءَ لم يُورِّثُوا دينارًا ولا درهمًا، ورَّثُوا العِلمَ فمن أخذَه أخذ بحظٍّ وافرٍ” صحيح أبي داود.
  • رواية أبو هريرة: “من تعلَّمَ عِلمًا يبتغى – يعني به وجهَ اللهِ – لا يتعلَّمُه إلا ليُصيبَ به عَرَضًا من الدنيا لم يجد عَرْفَ الجنةِ يومَ القيامةِ – يعني ريحَها”.

كلمة صباحية عن النجاح للإذاعة المدرسية

الكلمة الصباحية في إذاعة مدرسية عن النجاح يجب أن تكون موجزة لكن تحمل من المعاني ما هو عميق وذو أثر جيد على نفوس الطلاب، حتى يتشوقون لمعرفة الباقي من فقرات الإذاعة، ومن أفضل الصيغ التي يُمكن قولها بها:

“حتى تحقق النجاح فأنت تحتاج إلى ثلاث أشياء، الأول هو الدافع الذي يُحركك تجاه أهدافك، فالإنسان بلا دافع قد لا يتحرك خطوة واحدة من مكانه بينما هو بداخله من الطموحات ما يُذهبه إلى أبعد مكان عنه في العام..

الأمر الثاني هو الطاقة والقوة، فالكثير يملكون الدافع الذي يُحركهم تجاه أهدافهم لكن بعد مرور قليل من الوقت يفقدون طاقتهم في استكمال السعي إلى الأهداف، لذا عليك أن تتحلى بالصبر والمثابرة والقوة.

أما الأمر الثالث فهو ما يمنحك الدافع والقوة والطاقة لاستكمال السعي، وهو الالتزام بالتعاليم الدينية، والتي ستعلمك الأخذ بالأسباب، وتنمي مهاراتك العقلية والعملية، ولا شك أن الدعاء الله باستمرار من شأنه إحداث فارق ملحوظ في نجاح خططك”.

حِكم وأقوال مأثورة عن النجاح

لإعداد إذاعة مدرسية عن النجاح متكاملة لا يجب نسيان فقرة الحِكم والأقوال المأثورة، حيث إن وقوع العبارات التي قالها أشخاص ناجحين ومعروفين بالفعل على مسامع الطلاب ستترك أثرًا طيبًا، وبالرغم من أن الكلمات تكون بسيطة للغاية، إلا أن تأثيرها قد يُغير حياة شخص، ومن أجمل ما قِيل عن النجاح من الحِكم:

  • “سر النجاح في الحياة أن تواجه مصاعبها بثبات الطير في ثورة العاصفة” مصطفى السباعي.
  • “يتقرر الفشل الى حد كبير بالأشياء التي نسمح بحدوثها، بينما يتقرر النجاح بالأشياء التي نحدثها” روجر فريتس.
  • “إذا ذهبت بحثاً عن العسل فيجب أن تتوقع لدغ النحل” كينيث كاوندا.
  • “إن لم نجد طريق النجاح فعلينا أن نبتكره” حنبعل.
  • “لا أحد يحتكر النجاح لنفسه، النجاح ملك لمن يدفع الثمن” أوريسون سويت.
  • “إن أبواب الإنجازات تتسع لذلك الشخص الذي يرى في الأشياء الصغيرة إمكانيات غير محدودة” وليام آرثورد.
  • “سر النجاح هو الثبات على الهدف” بنيامين دزرائيلي.
  • “لا يحتوي قاموس النجاح على كلمة (ولكن..)” كفاح فياض.
  • “من يجرؤون على الفشل الذريع بإمكانهم تحقيق كل ما هو عظيم” جون كنيدي.
  • “هل حاولت؟ هل فشلت؟ لا يهم، حاول مجدداً، وافشل مجدداً، ولكن افشل بصورة أفضل” صموئيل بيكيت.
  • “إن سر النجاح هو أن تتعلم كيف تستخدم الألم والمتعة بدلاً من السماح للألم والمتعة بإستخدامك” أنطوني روبتر.

أقرأ أيضًا: إذاعة مدرسية للصف الرابع الابتدائي

أجمل ما قِيل من الأشعار عن النجاح والتفوق

فقرة الشعر في إذاعة مدرسية عن النجاح يجب أن تكون مليئة بالأبيات الشعرية الجميلة التي تحدث أصحابها عن فضل النجاح وكيفية الوصول إليه، ومن أشهر القصائد في ذلك قصيدة دامت الأفراح في ظل النجاح لمنير القرني، والتي جاءت أبياتها على النحو التالي:

دامتِ الأفراحُ في ظِلِّ النجاحْ

وتنادى الكُلُّ: قد زانَ الصباحْ

زانَ وجهُ الصبحِ في يومٍ بهيجْ

فهو يومُ السعد.. يومُ الارتياحْ

إنهُ اليــــومُ الـــذي أرقُـــــبُهُ

شـــَعَّ نـــوراً فـــاقَ آلافَ المــِلاحْ

فيه أُخبرتُ بأني ناجحٌ

فتعالى الصوتُ: [أهلاً بالنجاح]ْ

عْمَ وقتٌ أنتَ يا هذا الصباحْ

جئتَ بالبشر.. وفيكَ الانشراحْ

أنتَ صبحٌ كنتُ في شوقٍ لهُ

كنتُ في شوقٍ لأخبارٍ صِحَاحْ

تُسْعِدُ القلبَ وتُعْلي همتي

وتــقــودُ النــفــسَ دومــاً للفــلاحْ

فأتى الصبحُ بأنباءِ النجاحْ

فتولى الهَمُّ أدراجَ الرياحْ

وأخذتُ الخِلَّ كي نلهو معاً

إنه لهوٌ على شيءٍ مُباحْ

إنه لهوٌ بريءٌ رائقٌ

لا نريدُ الإثمَ، لا نرضى الجُناحْ

بل هي الغِبطةُ من ذاكَ النجاح

فنجاحُ المرءِ في الدنيا سلاحْ بنجاحٍ

إيهِ يا صبحُ لقد أسعدتني

عَمَّ قلبي فاستراحْ

فكأني كنتُ في سجني أســـــير

فأتى صبحي بإطلاقِ السراحْ

جئتَ يا صُبحُ وهَمُّ الاختبار

قد أذاقَ الجسمَ ألوانَ الجِراحْ

فلكم عانيتُ من تلكَ المواد

ووصلتُ الليلَ ـ خوفاً ـ بالصباحْ

احفظُ الدرسَ وأخشى نَسْيَهُ

اكتئابٌ لا أرى فيه ارتياحْ

حالةٌ نفسيةٌ مُتعبةٌ

اهجرُ النومَ ولا أرضى المزاحْ

فأتى الوقتُ الذي أنشُدُهُ

إنه صبحٌ تجلَّى بالفلاحْ

فلكَ الحمدُ إلهي دائماً

ولكَ الشكرُ على هذا النجاحْ

************

تهانيـــنَا تهانيــنَا، وهذا الفوزُ يكفـينَا

ثوابُ الدرسِ حــاولنــاهُ، حتى أم َّ نادينا

حظينا قبلُ بالأعبــاءِ، مما نـــال ساعينـا

ورمنا للنجـــاح سنا ً، ورمْنا عرسَه فينَــا

وبعد الصبرِ، بعدَ الجهــد حقَّقنا أمانِينَــا

بحمـد الله أترعْنا كؤوسَ النصرِ ســـامينا

ونلنـا بهجة الدنيا فسلمـــنا وصلَـــينا

فكم عينٍ لنا سهرتْ وجفـنٍ في دياجينــا

وكمْ في ليلنا الساجي، أضـأنَا الكتْب تالينَــا

ونام النـــــاسُ لكنا صحبْنا النجمَ راعينَا

فقرطاسٌ نسامـــرهٌ، وقرطَــاسٌ يسلِّيـنا

ومسألةٌ تداعبُنا، وأخــرى قد تبكِّـــينا

ودرسٌ من أطايبــــهِ قسمْنا حلوَهُ فيـنَا

وآخرُ من تقرِّيـه، وهبنـــاهُ لياليِــنَا

كذا نحنُ الألى كنَّـا على الأعتـابِ داعيــنا

بأن نسعَى إلى أملٍ تســامَى من تســـامِينا

ونرقى بالنجــاحِ إلى مقــامات تعلٍّيــنا

تخرُّجنا شراعُ النصر حــادٍ باتَ هـــادينا

وأرض البشرِ -ما افتخرَتْ- فنحنُ الفخرُ بادِينَا

فمنْ في قلبه عزمٌ كعــزمٍ باتَ يذْكيـــنا

ومن في عينـِـه مجد تراءى في مراميـــنا

شربْنا العلمَ مصبَحَنا، وبالآداب ممسيـــنا

فيا وطني الذي نهـــوى هواه في المحبــينا

إليكِ قطافَ مجنــانَا هصرنـــاهُ بأيديـنا

بذلناه وقد تهنا على الأزمانِ جــانيــــنا

وبسمِ الله ممَشانَا إلى الدنيـــا مغنِّــينا

تهانيــنا تهانيــنَا، وهذا الفوزُ يكفـينَا

************

أيضًا نجد أن واحدًا من أشهر الشعراء المصريين قد اهتم بإطلاق أبيات شعرية جميلة عن النجاح والتفوق، وهو الكاتب مصطفى صادق الرافعي، الذي كتب الأبيات المحفزة التالية:

لقد كذب الآمال من كان كسلانا

وأجدر بالأحلام من بات وسنانا

ومن لم يعان الجد في كل أمره

رأى كل أمر في العواقب خذلانا

وما المرء إلا جده واجتهاده

وليس سوى هذين للمرء أعوانا

كأن الورى يجرون طراً لغاية

وقد دحيت هذه البسيطة ميدانا

فمن كان مقداماً فقد فاز جده

وباء بكل الويل من كان حيرانا

فلا تتقاعد إن تلح لك فرصة

ولا تزدر الشيء الحقير وإن هانا

ولا تعد أخلاق الكرام فإنما

بأخلاقه الإنسان قد صار إنسانا

أدعية للنجاح في الإذاعة المدرسية

حتى ولو كان الإنسان لديه القدر الكافي من الخبرة والكفاءة لن يستطيع النجاح دون توفيق الله وقدرته العظيمة، لذا يجب الاستعانة بالله في كل وقت وحين، وندعوه أن يلهمنا القوة التي تساعدنا على النجاح والتفوق، ومن أجمل الأدعية التي يُمكن إدراجها في فقرات أدعية إذاعة مدرسية عن النجاح:

  • “اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بكَ مِن عِلْمٍ لا يَنْفَعُ، وَمِنْ قَلْبٍ لا يَخْشَعُ، وَمِنْ نَفْسٍ لا تَشْبَعُ، وَمِنْ دَعْوَةٍ لا يُسْتَجَابُ لَهَا”.
  • “اللهم إني أسألك التوفيق والإعانة، حقق لي آمالي، وساعدني على الوصول إليها، واجعل نصيبي فيها من الخير”.
  • “يا رب نوّر عقلي واحميني من فقدان الطاقة، اللهم إنك أنت القادر الذي تقول للشيء كُن فيكون، فقُل لأحلامي كوني”.
  • “اللهم اقضِ لي حاجتي، وامنحني القوة الكافية لأن أتجاوز ما أقابله من صعوبات، إنك أنت القادر العظيم.

اقرأ أيضًا: إذاعة مدرسية عن التعاون

خاتمة إذاعة مدرسية عن النجاح

النجاح هو استخدام الطاقة الإيجابية المُخزنة داخل النفس للوصول إلى هدف معين يُمثل أهمية كبيرة لصاحبه، وقد يقصد بالنجاح لدى بعض الأشخاص هو النجاح والوصول إلى أعلى المراتب في الحياة الدنيا، أما البعض الآخر فقد يقصدون النجاح في الآخرة.

حيث يُمكن لأي شخص أن ينجح بتوفيق الله _عز وجل_ لكن الأمر يحتاج إلى وضع خطة مُحددة تضعها أمام عينك وتجعل تحقيقها والوصول إلى المكافأة هو هدفك في الحياة، وأن تسعى إليه بكل ما أوتيت من طاقة وقوة، مستعين بما قدمناه لك في فقرات إذاعتنا المدرسية اليوم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

النجاح هو قدرة الفرد على التطور والسعي المستمر لبلوغ الأهداف المرجوّة بدرجة عالية من الكفاءة، لذا عندما يسعى الإنسان إلى أهدافه فهو يسعى بذلك إلى النجاح.