إذاعة مدرسية عن يوم المعلم العربي تُلقى في هذا اليوم احتفاءً بمجهودات المُعلم الكبيرة، والتي لا تُضاهيها أيًا من الأعمال الأخرى، فهو من يحمل أسمى رسالة إلى العالم، يسعى لكبح الجهل والتخلُف وإخراج جيل قادر على تخطي الصعوبات ونهضة المُجتمع.. ونوافيكُم بكثير من الفقرات عبر موقع سوبر بابا.
إذاعة مدرسية عن يوم المعلم العربي
مهنة المُعلم هي أعظم المهن وأهمها، وتُقدر دول كثيرة مكانة المُعلم، فهو أساس الأمة، وأبرز عوامل نجاح البلدان، على الرغم مما يُلاقيه من مشقة لعدم توفير كافة احتياجاتُه.. ولكنه لا يقف ثابتًا بل يسعى لتطوير منهجية التعليم، ولذلك كان يجب تقدير مجهوداتُه الملحوظة ومُستمرة.
مقدمة إذاعة عن يوم المعلم
إن المُعلم هو أولى الناس بالتبجيل والإجلال، هو من يقع على كاهله عبء كبير، وعليه يُنشأ أجيالًا.. هو من يُضيء الأرض لتُصبح الأرض الجرداء خضراء، فهو الأب، والأخ الحنون، والمُستشار الأمين، هو من يتحمل الكثير لتنشئة أجيالًا قادرة على النهوض ودفع البلدان إلى الأمام.
وعليه، كان لا بُد من تكريم المُعلم على جُهده، لذلك أُقيم الاحتفال بيوم المُعلم، ويُحتفى به سنويًا، ونحنُ أيضًا نُقدر أتعابكِم من أجلنا، محاولاتكُم المُستمرة في نشأتنا الصحيحة، التعليم الديني والدنيوي، لكُم خالص الشكر والاحترام والتقدير منّا.. ونأمل أن تستمعوا معنا في إذاعتنا احتفاءً بكُم اليوم.
اقرأ أيضًا: إذاعة مدرسية عن الاحترام
آيات قرآنية عن المعلم للإذاعة
نهجنا في الحياة هو كلام الله عز وجل، وأول ما نزل على نبي الله من آياتِه هو سورة العلق، ليُردد الوحي للنبي “اقرأ”، وفيه حث الله وأمرنا أن نتعلم ونقرأ لنكون نفعًا في الدُنيا والآخرة، لنا ولغيرِنا، وفيه أهمية كبيرة لمكانة المُعلم الذي لم يقف علمُه عندِه فحسب، بل نشر ما تعلمهِ للطُلاب، تلك الآيات التي يُلقيها علينا في الإذاعة المدرسية عن يوم المعلم العربي الطالب: “..”.
- سورة العلق: “اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ* خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ* اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ* الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ* عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ”.
- سورة الجمعة: “يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ* هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ* وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ* ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ“.
- سورة الزمر: “َأمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ ۗ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ۗ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ * قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ ۚ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هذه الدُّنْيَا حَسَنَةٌ ۗ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ ۗ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ”.
أحاديث شريفة عن المعلم للإذاعة
قد بنى النبي -صلى الله عليه وسلم- حضارة مازالت الأمم تتحدث عنها حتى يومنا هذا، فحثنا على كُل ما يُفيدنا في الحياة والآخرة، لاسيمًا العِلم وتعليم الآخرين.. فمن تلقى علمًا وكتمه فسيُلجمه الله يوم القيامة بلجامٍ من الله، وهو ما يعلمه المُعلمين.. وفيه أحاديث كثيرة يُلقي علينا الطالب: “..” ما يُدركنا بمكانتهِ.
- قالَ النَبيُّ صَلَّى اللُه عَلَيهِ وَسَلَم: (فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة الْبَدْرِ عَلَى سَائِرِ الْكَوَاكِب).
- قالَ النَبيُّ صَلَّى اللُه عَلَيهِ وَسَلَم: (صَاحِبُ العِلْمِ يَسْتَغْفِرُ لَهُ كُلُّ شَيْءٍ حَتَّى الحوت في البحر).
- قالَ النَبيُّ صَلَّى اللُه عَلَيهِ وَسَلَم: (إنّ الله وملائِكَتَهُ حَتَّى النَّمْلَةَ فِي جُحْرِها وحَتَّى الحُوت فِي البَحْر لَيُصَلُّونَ على مُعَلِّم الناس الخير).
- عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه يقول: (إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من الناس ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يبق عالما اتخذ الناس رؤوسا جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا).
- قالَ النَبيُّ صَلَّى اللُه عَلَيهِ وَسَلَم: (الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله وما والاه وَعالِماً أوْ مُتَعَلِّما).
- قالَ النَبيُّ صَلَّى اللُه عَلَيهِ وَسَلَم: (سَلُوا الله عِلْماً نَافِعًا وَتَعَوَّذُوا بِاللَّه مِنْ علم لا ينفع).
اقرأ أيضًا: إذاعة مدرسية عن التعاون
هل تعلم عن يوم المعلم للإذاعة
إن المُعلم هو أساس نجاح المُجتمع، مُربي الأجيال، وعليه تقع مسؤوليات ضخمة، لاسيمًا نشأة الطُلاب نشأة سليمة، وفي يوم الاحتفاء به يحتفل بُلدان كُثُر، ومن خلال إذاعتنا المدرسية عن يوم المُعلم العربي خاصةً نفيض عليكم ببحر من المعلومات عن هذا اليوم عبر الطالب: “…”.
- هل تعلم أن أول احتفال بيوم المُعلم كان عام 1994م، وفيه أُقر الاحتفال في كُل عام؟
- هل تعلم أن منظمة العمل الدولية -اليونسكو- أقرت أن يوم المُعلم العالمي 5 أكتوبر؟
- هل تعلم أن عيد المُعلم يختلف من دولة لأخرى، ففي لبنان يكون 3 آذار “مارس”؟
- هل تعلم أن الدول العربية خصصت 25 شباط/ فبراير هو يوم الاحتفال بالمُعلم؟
- هل تعلم أن مُعلمك هو من يترك فيك أثرًا كبيرًا؟
- هل تعلم أن يوم المُعلم في الهند يُمثل لهم ميلاد الدكتور سارفيبالي راداكريشنان؟
- هل تعلم أن اليونسكو أقرت شعار “الحق في التعليم يعني الحق في مدرس مؤهل“ عام 2018م؟
- هل تعلم أن الهيئة العامة المصرية للاستعلامات أقرت أن الاحتفال بيوم المعلم في 10 سبتمبر من كُل عام؟
- هل تعلم أن أكثر من 100 دولة تحتفل بيوم المُعلم؟
شعر عن المعلم للإذاعة المدرسية
قيل في المُعلم عبارات كثيرة، فهو يستحق منّا دومًا الثناء لِما يتحمله من أجلنا، هو من له الفضل بعد الله في تقدُم الأمم، فلولا المُعلم لم نقف هُنا، وتقديرًا واحترامًا سعى الشُعراء في مدحهم بأبيات شعرية.. بصوتٍ سائغ يُلقيها علينا الطالب: “…” لأبيات الشاعر الكبير أحمد شوقي.
قُم لِلمُعَلِّمِ وَفِّهِ التَبجيلا *** كادَ المُعَلِّمُ أَن يَكونَ رَسولا
أَعَلِمتَ أَشرَفَ أَو أَجَلَّ مِنَ *** الَّذي يَبني وَيُنشِئُ أَنفُسًا وَعُقولا
سُبحانَكَ اللَهُمَّ خَيرَ مُعَلِّمٍ *** عَلَّمتَ بِالقَلَمِ القُرونَ الأولى
أَخرَجتَ هَذا العَقلَ مِن ظُلُماتِهِ *** وَهَدَيتَهُ النورَ المُبينَ سَبيلا
وَطَبَعتَهُ بِيَدِ المُعَلِّمِ تارَةً *** صَدِئَ الحَديدُ وَتارَةً مَصقولا
أَرسَلتَ بِالتَوراةِ موسى مُرشِدًا *** وَاِبنَ البَتولِ فَعَلِّمِ الإِنجيلا
وَفَجَرتَ يَنبوعَ البَيانِ مُحَمَّدًا *** فَسَقى الحَديثَ وَناوَلَ التَنزيلا
عَلَّمتَ يوناناً وَمِصرَ فَزالَتا *** عَن كُلِّ شَمسٍ ما تُريدُ أُفولا
وَاليَومَ أَصبَحَتا بِحالِ طُفولَةٍ *** في العِلمِ تَلتَمِسانِهِ تَطفيلا
مِن مَشرِقِ الأَرضِ الشَموسُ *** تَظاهَرَت ما بالُ مَغرِبِها عَلَيهِ أُديلا
يا أَرضُ مُذ فَقَدَ المُعَلِّمُ نَفسَهُ *** بَينَ الشُموسِ وَبَينَ شَرقِكِ حيلا
ذَهَبَ الَّذينَ حَمَوا حَقيقَةَ عِلمِهِم **** وَاِستَعذَبوا فيها العَذابَ وَبيلا
في عالَمٍ صَحِبَ الحَياةَ مُقَيَّداً *** بِالفَردِ مَخزوماً بِهِ مَغلولا
صَرَعَتهُ دُنيا المُستَبِدِّ كَما هَوَت *** مِن ضَربَةِ الشَمسِ الرُؤوسُ ذُهولا
سُقراطُ أَعطى الكَأسَ وَهيَ مَنِيَّةٌ *** شَفَتَي مُحِبٍّ يَشتَهي التَقبيلا
عَرَضوا الحَياةَ عَلَيهِ وَهيَ غَباوَةٌ *** فَأَبى وَآثَرَ أَن يَموتَ نَبيلا
إِنَّ الشَجاعَةَ في القُلوبِ كَثيرَةٌ *** وَوَجَدتُ شُجعانَ العُقولِ قَليلا
إِنَّ الَّذي خَلَقَ الحَقيقَةَ عَلقَماً *** لَم يُخلِ مِن أَهلِ الحَقيقَةِ جيلا
وَلَرُبَّما قَتَلَ الغَرامُ رِجالَها *** قُتِلَ الغَرامُ كَمِ اِستَباحَ قَتيلا
أَوَكُلُّ مَن حامى عَنِ الحَقِّ اِقتَنى *** عِندَ السَوادِ ضَغائِناً وَذُحولا
لَو كُنتُ أَعتَقِدُ الصَليبَ وَخَطبُهُ *** لَأَقَمتُ مِن صَلبِ المَسيحِ دَليلا
أَمُعَلِّمي الوادي وَساسَةَ نَشئِهِ *** وَالطابِعينَ شَبابَهُ المَأمولا
وَالحامِلينَ إِذا دُعوا لِيُعَلِّموا *** عِبءَ الأَمانَةِ فادِحاً مَسؤولا
كانَت لَنا قَدَمٌ إِلَيهِ خَفيفَةٌ *** وَرِمَت بِدَنلوبٍ فَكانَ الفيلا
حَتّى رَأَينا مِصرَ تَخطو إِصبَعاً *** في العِلمِ إِن مَشَتِ المَمالِكُ ميلا
تِلكَ الكُفورُ وَحَشوُها أُمِّيَّةٌ *** مِن عَهدِ خوفو لا تَرَ القِنديلا
تَجِدُ الَّذينَ بَنى المِسَلَّةَ جَدُّهُم *** لا يُحسِنونَ لِإِبرَةٍ تَشكيلا
وَيُدَلَّلونَ إِذا أُريدَ قِيادُهُم *** كَالبُهمِ تَأنَسُ إِذ تَرى التَدليلا
يَتلو الرِجالُ عَلَيهُمُ شَهَواتِهِم *** فَالناجِحونَ أَلَدُّهُم تَرتيلا
الجَهلُ لا تَحيا عَلَيهِ جَماعَةٌ *** كَيفَ الحَياةُ عَلى يَدَي عِزريلا
وَاللَهِ لَولا أَلسُنٌ وَقَرائِحٌ *** دارَت عَلى فِطَنِ الشَبابِ شَمولا
وَتَعَهَّدَت مِن أَربَعينَ نُفوسَهُم *** تَغزو القُنوطَ وَتَغرِسُ التَأميلا
عَرَفَت مَواضِعَ جَدبِهِم فَتَتابَعَت *** كَالعَينِ فَيضاً وَالغَمامِ مَسيلا
تُسدي الجَميلَ إِلى البِلادِ وَتَستَحي *** مِن أَن تُكافَأَ بِالثَناءِ جَميلا
ما كانَ دَنلوبٌ وَلا تَعليمُهُ *** عِندَ الشَدائِدِ يُغنِيانِ فَتيلا
رَبّوا عَلى الإِنصافِ فِتيانَ الحِمى *** تَجِدوهُمُ كَهفَ الحُقوقِ كُهولا
فَهوَ الَّذي يَبني الطِباعَ قَويمَةً *** وَهوَ الَّذي يَبني النُفوسَ عُدولا
وَيُقيمُ مَنطِقَ كُلِّ أَعوَجِ مَنطِقٍ *** وَيُريهِ رَأياً في الأُمورِ أَصيلا
اقرأ أيضًا: إذاعة مدرسية عن القراءة
خاتمة إذاعة مدرسية عن يوم المعلم
يرفع الله تعالى درجات من يُعلم الآخرين علمًا نافعًا في الدُنيا، وكان رسولنا الحبيب -صلى الله عليه وسلم- هو المُعلم الأعظم على مدار التاريخ، فهو من علّم البشرية تعاليم الإسلام، وهداهم إلى الصواب للنجاة من الهلاك في الآخرة، وهو ما يسير على نهجُه مُعلمينا الآن، لكُم منّا الاحترام، وتذكروا دائمًا أن كافة ما توفروه لنا تؤجرون عليه.
يجب النظر إلى مجهودات المُعلمين المُستمرة، والسعي إلى منحهِم كافة حقوقهم المهنية، ووضع القوانين الصارمة لضمان حقوقهم دون التعرُض إلى اعتداءات كما نشهد في بعض الدول العربية.