ما هو نظام العمل المرن؟
يُعتبر نظام العمل المرن بديلاً متميزًا عن نظام العمل التقليدي، إذ يتم تطبيقه بناءً على توافق بين صاحب العمل والموظف. يتضمن هذا النظام عدة أشكال يحددها تخصيص ساعات ومواقع العمل بما يتلاءم مع طبيعة العمل وضغوطه. وقد شهد هذا النظام زيادة ملحوظة في الإقبال عليه، حيث بلغت النسبة نحو 90% خلال السنوات العشر الماضية.
أحكام وضوابط نظام العمل المرن
يُخضع نظام العمل المرن لعدد من الأحكام والضوابط الهامة، والتي تشمل ما يلي:
- تحديد أسباب اعتماد الشركة لسياسة العمل المرن وتقديم نظام متوازن يجمع بين العمل والحياة، مما يسهل على الموظفين التكيف مع متطلبات حياتهم الشخصية ويحافظ على جودة العمل.
- توضيح الفئات التي يشملها نظام العمل المرن، سواء كانت موظفين بعقد دوام كامل، أو متقاعدين، أو مستقلين، أو أي فئة أخرى قد تتأثر بهذه السياسة.
- تحديد الخيارات المتاحة للعمل المرن للموظفين بوضوح، مع العلم أن بعض الوظائف، مثل الإدارة المالية، قد تواجه صعوبة في تطبيق هذه السياسة، لذا يجب تحديد المتطلبات اللازمة للتمييز بين الأفراد المؤهلين للتطبيق.
- إدراج الشروط المتعلقة بساعات العمل الأساسية، إذا وُجدت، مثل إنجاز المهام المطلوبة في الوقت المحدد وضمان تحقيق الأهداف المرجوة.
- تحديد جميع النقاط المتعلقة بأهداف العمل، ومسؤوليات الموظفين، وحقوقهم بشكل مفصل، بالإضافة إلى أي فترة تجريبية يجب ذكرها مع تحديد مدتها.
- توثيق جميع الاتفاقيات المتفق عليها بين الطرفين، مثل أوقات البدء والانتهاء من العمل، وأي شروط تم الاتفاق عليها، مع ضمان الاحتفاظ بسجلات الاتفاقية والوثائق اللازمة مثل تفاصيل الصحة والسلامة المتعلقة بالعمل عن بُعد.
- توفير التوجيه المستمر للموظفين وتقديم الإرشادات العامة المتعلقة بسياسة العمل المرن، مع التأكد من وجود تواصل فعّال ومستمر مع الموظفين ومشاركتهم في جميع اجتماعات العمل، فضلاً عن توفير بيئة عمل آمنة ومناسبة لتحقيق كافة متطلبات العمل.
- ضمان عدم انقطاع الموظفين عن العمل من خلال توفير أدوات الاتصال اللازمة والرسائل الفورية داخل الشركة.
- التركيز على جودة نتائج عمل الموظفين وتحقيقهم للأهداف، بدلاً من التركيز على عدد ساعات العمل المنجزة.
- متابعة سير العمل باستمرار، خاصةً خلال الفترة التجريبية، إذ يساعد ذلك في إجراء التعديلات المطلوبة بصفة دائمة أو إنهاء سياسة العمل المرنة إذا لزم الأمر، مثل عدم تلبيتها لاحتياجات العمل أو حصول تقييم أداء أقل من المستوى المقبول، أو ظهور أي متغيرات على متطلبات الوظيفة.
- عند اعتماد سياسة العمل المرن، يتوجب التحقق من جميع الإجراءات التي تضمن رضا جميع العاملين، ومشاركتهم الفعالة، وتحسين جودة الإنتاج.
- ضرورة تطبيق سياسات عادلة ومنصفة لكافة الموظفين، مما يسهم في بناء علاقات جيدة بينهم، وقد يكون من الأفضل الاستماع لآرائهم وأخذ اقتراحاتهم بعين الاعتبار عند تحديد الخيارات المناسبة لهم وتوضيح القرارات المتخذة لجميع العاملين.
أشكال العمل المرن
يمكن تصنيف نظام العمل المرن إلى عدة أشكال تشمل:
- العمل بدوام جزئي، حيث ينص العقد على أن يعمل الموظف لساعات أقل من الدوام الكامل.
- العمل عن بُعد، حيث يمكن للموظف تخصيص أيام معينة للعمل من منزله بعيدًا عن مقر العمل.
- مشاركة مهام العمل وفقًا لاتفاق بين موظفين بشأن توزيع ساعات العمل بينهم.
- اختيار الموظف لتقليص عدد ساعات العمل بحيث يتم إنجاز كافة المهام خلال عدد أقل من الأيام.
- الوقت المرن، وهو شكل آخر من أشكال العمل المرن حيث يختار الموظفون أوقات بدء وانتهاء العمل بحريّة.
- تحديد الموظف للسن الذي يود أن يتقاعد فيه أيضًا يُعتبر من أشكال العمل المرن.