تسعى العديد من النساء لمعرفة الأوضاع التي تعزز فرص الحمل بتوأم، وذلك في ظل الارتفاع الكبير لتكاليف التقنيات الطبية المعنية بالحمل بتوأم، مثل التلقيح الصناعي. تعتبر الأوضاع الجنسية المجربة بديلاً محتملاً لتلك التقنيات، وفي هذا المقال سوف نستعرض مجموعة من وضعيات الجماع التي يمكن أن تزيد من احتمالات الحمل بتوأم.
الوضعيات التي قد تساعد على الحمل بتوأم
رغم وجود تقنيات طبية عديدة تؤدي إلى الحمل بتوأم من خلال تلقيح عدد معين من البويضات، إلا أن تكلفتها قد تكون عائقاً للكثير من النساء. ولذلك، تلجأ بعضهن إلى البحث عن وضعيات جماع فعالة تساهم في زيادة فرص الحمل بتوأم. إليك بعض الوضعيات الجنسية التي قد تعزز هذه الفرص:
- وضعية الرجل في الأعلى: هذه الوضعية التقليدية تحدث عندما يكون الزوج فوق الزوجة، حيث يقوم بالإيلاج في المهبل، مما يسهل وصول السائل المنوي إلى الرحم مباشرة، ويعتبر هذا الوضع من أفضل الخيارات للحمل بتوأم.
- الوضع الجانبي: في هذا الوضع، تستلقي الزوجة على جانبها، بينما يقوم الزوج بالإيلاج من الجهة الخلفية، مما يساعد على إدخال السائل المنوي إلى عمق الرحم، وبالتالي يزيد فرص الحمل بتوأم.
- الوضعية الخلفية: يتم فيها الإيلاج من الجهة الخلفية للمهبل، وهي تعد من الوضعيات الأقرب إلى عنق الرحم، مما يعزز فرص الحمل بتوأم بشكل كبير.
- وضع “راعي البقر”: حيث يستلقي الزوج على ظهره وتكون الزوجة فوقه. وهذه الوضعية مثالية في حالة معاناة المرأة من انقلاب الرحم، وتعتبر من الوضعيات المهمة التي تساعد على الحمل بتوأم.
العوامل المؤثرة على الحمل بتوأم
توجد عدة عوامل قد تزيد من فرص الحمل بتوأم، وتختلف من امرأة لأخرى، ومن أبرز هذه العوامل:
العوامل الوراثية
تعتبر العوامل الوراثية من أهم الأسباب التي قد تزيد من فرص الحمل بتوأم، حيث يعتمد ذلك على عدد البويضات التي ينتجها جسم المرأة، سواء كانت بويضتان أو بويضة واحدة منقسمة. إذا كانت الأم أو الأخت أو الجدة قد مررن بتجارب حمل بتوأم، فهناك فرصة أكبر أن تحمل المرأة بتوأم.
عمر المرأة
تزداد فرص إنجاب التوأم مع تقدم المرأة في العمر، حيث يزداد مستوى هرمون الإباضة بعد سن الـ 35، مما قد يؤدي إلى زيادة عدد الأجنة في حالة تخصيب البويضة خلال فترة التبويض.
الرضاعة الطبيعية
تساهم الرضاعة الطبيعية في زيادة مستوى البرولاكتين في الدم، مما قد يزيد من هرمونات الحمل بتوأم خلال فترة الرضاعة، لذا يُنصح النساء الراغبات في الحمل بتوأم باستغلال هذه الفترة.
تناول الزوج لأطعمة تحتوي على الزنك
الزنك هو عنصر غذائي يمكّن الرجل من زيادة عدد الحيوانات المنوية، مما يُتيح له تخصيب أكثر من بويضة في نفس الوقت.
الأصل العرقي
تشير الدراسات إلى أن نسبة إنجاب التوأم أعلى في العرق الإفريقي مقارنة بالعرق الأوروبي، بينما تقل في الأصول الإسبانية والآسيوية.
ارتفاع الطول والوزن
من العوامل الرئيسية التي تساهم في إنجاب توأم هي الجسم النحيف للمرأة. يمكن للنساء الراغبات في الحمل بتوأم اتباع نظام غذائي متوازن لزيادة فرصهن في ذلك.
الحمل بتوأم بواسطة التلقيح الصناعي
يعتبر التلقيح الصناعي إحدى الطرق الممكنة للحمل بتوأم. يتم ذلك من خلال استخراج بويضات المرأة وتخصيبها بالحيوانات المنوية في المختبر، ثم يتم نقل الأجنة المخصبة إلى رحم المرأة لتنمو داخله.
تتراوح فرص الحمل بتوأم باستخدام تقنية التلقيح الصناعي بين 5% و12%، وتزداد هذه النسبة كلما كانت المرأة التي تجرى لها العملية أصغر سناً.
في ختام هذا المقال، تمت مناقشة بعض الوضعيات التي قد تساعد على الحمل بتوأم، إلى جانب الأسباب والعوامل المؤثرة، بالإضافة إلى أسلوب التلقيح الصناعي كوسيلة لتحقيق ذلك.