استراتيجيات متنوعة لعملية التعلم

استراتيجية التعلم التفاعلي

تُعتبر استراتيجية التعلم التفاعلي من الأدوات الفعالة التي تُعزز من مشاركة الطلاب وتفاعلهم، والتي تتم من خلال جلوسهم معًا لتبادل الأفكار والمعلومات. تُساعد هذه الطريقة الطلاب على تعزيز مهاراتهم، حيث يقومون بتفعيل معرفتهم السابقة ومشاركة آرائهم حول المحتوى الدراسي مع زملائهم. تتيح لهم هذه الاستراتيجية فرصة تنظيم أفكارهم وتحليلها، حيث يُطلب من كل طالب التفكير في سؤال معين بمفرده، ثم يطرح أفكاره في دائرة النقاش. ومن ثم، يجب على الطالب تقديم تفسيرات وأدلة تدعم أفكاره المطروحة. تعتبر خطوات تنفيذ هذه الاستراتيجية كالتالي:

  • يشترط على الطالب الرد على السؤال الموجه له بالكتابة، مما يعزز من انخراطه مع زملائه في النقاش حول الموضوع.
  • يُشجع الطلاب على تبادل الآراء حول الموضوع المطروح مع الطلاب المجاورين لهم، مما يوفر لهم بيئة مريحة لمشاركة أفكارهم قبل التوجه إلى المجموعة بأفكارهم.
  • تطبيق نظام التصويت لاختيار أفضل تفسير أو إجابة عن السؤال المطروح، بحيث يُطلب من الطلاب مناقشة الأسباب التي تجعل تفسيرهم أكثر دقة مقارنةً بالتفسيرات الأخرى.
  • إجراء اختبارات فردية للطلاب، ثم القيام بتطبيق اختبار جماعي، ومقارنة النتائج من كلا الاختبارين لتعزيز الفهم العام للموضوع.

استراتيجية الاسترجاع

تعتمد هذه الاستراتيجية على قدرة الطلاب في استرجاع المعلومات باستخدام ذاكرتهم. يعتقد العديد من الأشخاص أن الدراسة تقتصر على إعادة قراءة الملاحظات أو الكتب المدرسية، لكن هذه الطريقة ليست كافية بالضرورة لتساعد الطالب على استرجاع المعلومات بفعالية. إذ يُعد استرجاع المعلومات بدون الاعتماد على المواد الداعمة من الطرق الأكثر فعالية في التعلم.

تتم ممارسة هذه الاستراتيجية من خلال تشجيع الطلاب على إبعاد المواد عنها، والاستناد إلى ذاكرتهم لاسترجاع المعلومات بكتابة كل ما يعرفونه عن موضوع معين، أو نقاش أفكارهم مع زملائهم، أو بواسطة رسم المخططات الذهنية. بعد الانتهاء، يُطلب منهم مراجعة فهمهم من خلال دراسة المواد مرة أخرى ومناقشة أي مفاهيم خاطئة، فإذا تم تعليم هذه الطريقة داخل الصف، أصبح بإمكانهم تطبيقها في منازلهم.

استراتيجيات تعزيز الذاكرة والفهم

يوجد العديد من الاستراتيجيات التي يمكن استخدامها لتعزيز الذاكرة والفهم لدى الطلاب، وأبرزها:

  • استخدام الصور التمثيلية: تُعتبر الصور الذهنية من أنجح الطرق في تذكر المعلومات؛ حيث يتم قراءة المعلومات المطلوب تذكرها ثم تشكيل صورة ذهنية لها في العقل، وفي نهاية المطاف يتم اختبار تلك المعلومات.
  • الاستجواب التفسيري: تُستخدم لتعزيز ذاكرة الحقائق، عبر كتابة الحقائق التي يجب حفظها، مثل المعلومات الخاصة بالحيوانات أو الدول، ثم قم بتحويل تلك الحقائق إلى أسئلة وحاول إجابة تلك الأسئلة.
  • استخدام الاختصارات: يتم ذلك عن طريق تكوين أحرف مختصرة للكلمات لتسهيل تذكرها. بينما يتم إعداد قائمة بالكلمات المراد تذكرها، يُمكن إنشاء قائمة بالأحرف الأولى لتلك الكلمات وصياغتها في كلمة منطقية ومألوفة تُساعد في تسهيل عملية التذكر.