استراتيجيات وأساليب تعليمية فعّالة

استراتيجيات وأساليب التدريس

ليس من المنطقي تحميل المعلم مسؤولية الفروق الفردية في قدرات الطلاب التعليمية داخل الصف، ولكن تكمن مسؤوليته في ضمان أن يكون الطلاب مشغولين ومتفاعلين في عملية التعلم، من خلال تقديم أساليب وطرق تعليمية مبتكرة. كما يتعين عليه أيضاً تمييز أنماط التعلم المفضلة لدى الطلاب، ودعمهم وتحفيزهم على التعلم بما يتناسب مع أساليبهم التعليمية.

تتمثل الفائدة الأساسية من استخدام أنماط التعلم والتنوع في استراتيجيات التدريس في الاعتراف بالفروق الفردية بين الطلاب. تعتبر هذه الأنماط والأساليب أدوات فعالة لسد الفجوات التعليمية بين الطلبة، مما يمكنهم من الوصول إلى مستويات متقاربة إلى حد ما في التحصيل الأكاديمي.

استراتيجيات التدريس

  • تنقسم استراتيجيات التعلم إلى ثلاثة أنواع رئيسية:
  • استراتيجيات المعلم.
  • استراتيجيات المتعلم.
  • التعلم الذاتي.

استراتيجيات تدريس المعلم

تشمل نوعين هما:

  • المناقشة: وهي طريقة تعتمد على تقديم فكرة أو قيمة تعليمية، حيث يتم تبادل الآراء حولها بين المعلم والطلاب، واستنتاج النتائج بصورة نقاط محددة وواضحة.
  • المحاضرة أو الإلقاء: يعد هذا الأسلوب تقليديًا إلى حد كبير، حيث يعتمد على إلقاء المعلومات من قبل المعلم، الذي يبقى محور العملية التعليمية، بينما يُعتبر الطلاب في دور المتلقين للمعلومات، مع وجود تفاعل محدود من خلال الاستفسارات في نهاية الحصة لضمان استيعابهم للدروس.

لقد تم استخدام هذا الأسلوب منذ زمن طويل انسجامًا مع الهدف التعليمي الذي يركز على دور الطالب كمستقبل للمعلومات والمعلم كمصدر لها.

استراتيجيات تدريس المتعلم

نشأت هذه الاستراتيجيات في أعقاب التطور الذي شهدته المجالات التربوية والتعليمية في الآونة الأخيرة، حيث ظهرت أساليب تدريس حديثة تعتمد على مجموعة من المحاور، منها:

  • العصف الذهني: يتمحور حول تحديد مشكلة معينة، ومن ثم أخذ آراء الطلاب ومناقشتها، واستخراج النتائج من خلال طرح أسئلة متبادلة بين المعلم والطالب، وتوثيقها كحصيلة نهائية لفهم المشكلة.
  • التعلم من خلال النماذج: يعتمد على تقديم نماذج تعليمية لشرح الدروس، ويستخدم بشكل كبير في مجالات العلوم الحياتية والفيزياء، حيث يُظهر المعلم نموذجًا لهيكل عظمي مثلًا لشرح درس حول تركيب عظام الساقين والقدمين.
  • التعليم التعاوني: يرتكز هذا النمط على التعاون بين الطلاب بشأن شرح معلومة تعليمية محددة من قبل المعلم. يقوم المعلم بتقسيم الطلاب إلى مجموعات، ويدلهم على أفكار رئيسية من الدرس، بحيث تتولى كل مجموعة مسؤولية شرحها وتحليلها، واستخلاص النتائج اعتمادًا على فهم المجموعة بشكل عام، ثم يتم مناقشتها بشكل شامل وتوثيق الحصيلة التعليمية النهائية للدرس.