الآثار في الأردن
يعتبر الأردن موطنًا تاريخيًا غنيًا، حيث يُعتبر مهدًا للكثير من الحضارات القديمة والثقافات الشرقية المهمة. يضم الأردن أكثر من 100,000 موقع أثري، وفقًا لتقارير وزارة السياحة الأردنية، لا يزال الكثير منها في حالة جيدة. وفيما يلي أبرز المواقع الأثرية التي يمكن اكتشافها في الأردن:
مدينة البتراء
تقع مدينة البتراء في وادي موسى في محافظة معان، وتعود أصولها إلى القرن الثالث قبل الميلاد في فترة الأنباط. تُعتبر البتراء معلمًا أثريًا غنيًا بالقصور والمعابد والمقابر والمخازن والإسطبلات المنحوتة من الحجر الرملي. يمكن الوصول إلى هذه الآثار من خلال شق صخري يُعرف باسم السيق، الذي يمتد بطول 1.2 كيلومتر. من أبرز معالمها الخزنة الشهيرة، وتاليها 40 قبرًا موزعًا في شارع يُسمى شارع الواجهات ومسرح يتسع لنحو 7000 مقعد. من المهم الإشارة إلى أن البتراء مدرجة ضمن مواقع التراث العالمي التابعة لمنظمة اليونسكو.
تُعتبر مدينة البتراء، والتي تبعد 240 كيلومترًا عن العاصمة عمّان و120 كيلومترًا عن مدينة العقبة، واحدة من أهم الوجهات السياحية في الأردن، وتُعرف أيضًا باسم المدينة الوردية نظرًا للون الصخور المستخدمة في بنائها، وهي تعدّ من أعظم عجائب العالم.
جبل القلعة
جبل القلعة هو موقع تاريخي يقع في قلب عمّان، ويشهد على تنوع الحضارات التي مرت على المدينة، مثل الرومانية والبيزنطية والفارسية. يعتبر الجبل أعلى تل في العاصمة، حيث يمكن للزوار الاستمتاع بإطلالات خلابة على المدينة. يتضمن الجبل قلعة مهمة تمتد على أكثر من 1.5 كيلومتر، وتم البناء خلال العصر البرونزي. بعض المعالم الأثرية الهامة تشمل:
- معبد هرقل: يُعتبر من أبرز المعالم الرومانية، وقد بُني في عهد الإمبراطور ماركوس أوريليوس. بقيت منه عمودان ضخمان وبعض المنصات، إضافة إلى يد حجرية ضخمة مقامة أمام المعبد.
- القصر الأموي: بُني في القرن الثامن الميلادي ويضم ساحة واسعة وقاعة مقببة لا زالت محفوظة، إضافة إلى صهريج كبير وزخارف بيزنطية.
- متحف الآثار الأردني: يعرض مجموعة من التحف المرتبة زمنياً، والتي تعود إلى عصور ما قبل التاريخ وتحتوي على تماثيل وآثار تمثل الحياة اليومية.
مدينة أم الجمال
تقع مدينة أم الجمال الأثرية في شمال الأردن على سهول البازلت، وهي تتألف من مبانٍ تاريخية تعود لأكثر من عصر، بما في ذلك النبطي والروماني والبيزنطي والعثماني. تعرف المدينة بتراثها الثقافي البدوي، الذي يظهر في الأسواق والزخارف المعمارية.
تحتوي المدينة على أكثر من 150 مبنى قديم، بما في ذلك الكنائس التي تضم فسيفساء تاريخية، وتُعتبر موقعًا تاريخيًا بارزًا.
مدينة مادبا
تبعد مدينة مادبا 30 كيلومترًا عن عمّان، وتُعرف بقوة بكونها “مدينة الفسيفساء”. تضم المدينة العديد من الفسيفساء البيزنطية والأموية، وأبرزها اللوحة الشهيرة التي تغطي أرضية كنيسة أرثوذكسية يونانية، والتي تعود إلى القرن السادس الميلادي.
تحتوي الكنائس والمنازل القديمة في مادبا على مئات الفسيفساء التي تُظهر مواضيع تاريخية متنوعة. كما يبرز معهد فن الفسيفساء والترميم كأحد المشاريع الفريدة في الشرق الأوسط.
آثار جرش الأثرية
تقع مدينة جرش الأثرية شمال عمّان، وتعتبر من أكبر المواقع الرومانية في الأردن. تُعرف بموقعها الجميل المحاط بالجبال والوديان، وتحتوي على العديد من المعالم، منها:
- قوس هادريان: بوابة كبيرة بُنيت عام 129 ميلادي.
- معبد زيوس: معبد أثري رائع يعود للقرن الثاني ميلادي.
- المسرح الجنوبي: يتسع لنحو 5000 متفرج بفضل تصميمه الصوتي الفريد.
- المُنتدى البيضاوي: يتميز بمحيطه بالعمودين الأيونيين.
- شارع الأعمدة: يعد الطريق الرئيسي للمدينة الأثرية.
قلعة عجلون
تعد قلعة عجلون، التي تقع على قمة جبل عوف، مثالًا للعمارة الدفاعية التي شُيدت في الفترة ما بين 1184م و1188م. تحتوي القلعة على أبراج وخندق ومتحف صغير يعرض بعض الآثار من العصور الوسطى.
قلعة الكرك
تمثل قلعة الكرك نموذجًا للعمارة العسكرية المعقدة خلال الحقب التاريخية المختلفة، من العصور القديمة إلى العثمانية. تضم متاهات من القاعات والممرات، وتقدم إطلالات رائعة على المنطقة المحيطة.
أم قيس
مدينة أم قيس، المعروفة قديمًا بجدارا، تتميز بموقعها الفريد المطل على الأردن وسوريا وفلسطين، وتحتوي على آثار تاريخية غنية تشمل المقابر الصخرية والنقوش اليونانية.
آثار أخرى في الأردن
هناك العديد من المواقع الأثرية في الأردن التي تعد نقاط جذب للسياح، ومنها:
- قصر المشتّى: بُني في عهد الأمويين كمكان للاجتماعات المهمة.
- قصر الحرانة: مثال على العمارة الأموية المحفوظة.
- قصر الأزرق: حصن روماني ساحر بُني من البازلت.
- حمام الصرح: مزيج بين الوظيفة الاجتماعية والسياسية.
- قصر الحلّابات: معلم تاريخي يمثل التحف البيزنطية.
- عراق الأمير: موقع غني باكتشافات أثرية تعود لعصور متعددة.