أحمد مُحرَّم
أحمد مُحرَّم هو الشاعر المصري المعروف، أحمد بن حسن بن عبدالله، الذي وُلد في قرية إيبا الحمراء بمنطقة الدلنجات في محافظة البحيرة. وُلد في العشرين من يناير عام 1877 ميلادي، الموافق الخامس من محرم لعام 1294 هجري. وقد أُضيفت كلمة “مُحرَّم” إلى اسمه تيمناً بشهر ولادته. كرس الشاعر أحمد مُحرَّم نفسه للعلم ودراسة الأدب وكتابة الشعر، حيث استمر في تبني هذا الشغف حتى وفاته في الثالث عشر من يونيو عام 1945.
الحياة العلمية لأحمد مُحرَّم
ابتدأ أحمد مُحرَّم مسيرته التعليمية في المنطقة التي وُلِد بها (الدلنجات)، حيث انتظم في مكتبة القرية ودرس فيها مهارات الكتابة والقراءة، وبدأ بحفظ القرآن الكريم حتى أتم ذلك في سن الثانية عشرة. ثم، تابع تعليمه في مدرسة العقادين الابتدائية ومدرسة الجيزة في القاهرة. بالإضافة إلى ذلك، درس على يد عدد من علماء جامعة الأزهر حيث اكتسب معرفة معمقة في علوم اللغة العربية بما في ذلك النحو والعروض والشعر. ولم يتوقف أحمد مُحرَّم عن السعي وراء المزيد من المعرفة، مما جعله أحد أعلام الشعر العربي.
خصائص أحمد مُحرَّم وسمات شعره
تميز أحمد مُحرَّم بشخصية شعرية أصيلة تدمج بين الوطنية والفكر الإسلامي. وقد عبَّر عن دعمه الشديد لوحدة الأمة الإسلامية والدفاع عن الخلافة العثمانية، محذراً من الأخطار التي تهدد الهوية الإسلامية نتيجة استعمار دول مثل بريطانيا وفرنسا. كما كان له دورٌ بارز في تجديد الممارسة الشعرية التي شهدت تراجعاً خلال فترة الخلافة العثمانية. من الجدير بالذكر أنه كان بارزاً بين أقرانه في تصوير البطولات الإسلامية من خلال تناوله لمعارك وغزوات مستنداً إلى سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم.
مؤلفات أحمد مُحرَّم
قبل وفاته، كتب الشاعر والأديب أحمد مُحرَّم العديد من الأعمال الأدبية، ومن أبرزها:
- الدواوين الشعرية، ومن بينها: ديوان الأقصى الحزين، وديوان مجد الإسلام، وديوان السياسات، وديوان الاجتماعيّات والمراثي.
- المقالات، والتي نُشرت في عدة مجلات وصحف مثل: أنيس الجليس، والمفتاح، والاستقلال، والثرية، والهلال، والمُقتطف.
- الأبحاث النقدية، بما فيها: بحث في الشعر العصري، وآراء في تعليم وتربية المرأة، ونقد الشاعر حافظ إبراهيم، ومقالات سياسية، وبحث في شعر الهجاء.