أسباب نشوء السكن العشوائي
تتعدد الأسباب التي تسهم في تفشي ظاهرة السكن العشوائي، وأبرز هذه الأسباب تشمل ما يلي:
النمو السكاني
يعدّ النمو السكاني أحد العوامل الرئيسية التي تؤدي إلى زيادة السكن العشوائي، حيث يشهد المدن تدفقًا كبيرًا للمهاجرين من المناطق الريفية. يعيش أكثر من نصف سكان العالم في المناطق الحضرية، وهناك عدة عوامل تدفع هذا التوجه، مثل الكوارث الطبيعية، التغيرات البيئية، الرغبة في الحصول على مزيد من الحرية الاجتماعية والثقافية، والبحث عن فرص عمل أفضل. تجدر الإشارة إلى أن مستوى الدخل في الأرياف غالبًا ما يكون أقل مقارنة بالمناطق الحضرية، وذلك نظرًا لندرة الأراضي وضيق المساحات المتاحة، بالإضافة إلى تفاقم الديون على المزارعين.
قصور التخطيط العمراني
يمثل غياب تكاليف السكن المنخفضة من أبرز عوامل نشوء المساكن العشوائية، فضلاً عن سوء التخطيط الحكومي الراهن فيما يتعلق بتوفير المساكن المناسبة.
التأخر في تطوير القرى
مع وجود نقص في المرافق الأساسية مثل المياه والكهرباء والصرف الصحي في القرى والأرياف، يضطر السكان إلى الهجرة نحو المدن، مما يؤدي إلى زيادة العبء على الخدمات في البيئات الحضرية.
ارتفاع إيجارات المنازل في المدن
يواجه الأفراد ذوو الدخل المحدود في المجتمع صعوبة في دفع إيجارات المنازل المرتفعة في المدن، مما يضطرهم للعيش على أي أراضٍ متاحة، وتبدأ أعدادهم في التزايد مع مرور الوقت.
حقائق حول السكن العشوائي
تساهم الهجرة من الريف إلى المدينة بشكل كبير في نشوء الأحياء العشوائية نتيجة غياب التخطيط الحضري السليم وعدم قدرة المدن على التكيف مع هذا التدفق السكاني. فيما يلي بعض الحقائق المهمة والإحصائيات المتعلقة بالسكن العشوائي في عالم اليوم:
- يتوقع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (UN-HABITAT) أنه بحلول عام 2030، ستتحول إفريقيا إلى قارة حضرية حيث سيستقر أكثر من 50% من سكانها في المدن.
- يشكل سكان المناطق الحضرية في أمريكا اللاتينية 75% من الإجمالي، وذلك نتيجة الزيادة السريعة في معدل التحضر منذ السبعينيات.
- تستضيف قارة آسيا 80% من سكان العالم، ويعيش 36% من هؤلاء في المدن.
- تتجاوز أعداد سكان مدن مثل بانكوك وكلكتا ومومباي 10 ملايين نسمة، ويعيش ما بين ثلث إلى نصف هؤلاء الأشخاص في مساكن عشوائية.