الأسماء الصحيحة لله سبحانه وتعالى

تُعتبر أسماء الله الحسنى من الأمور التي أمرنا الله تعالى بالدعاء بها، كما جاء في قوله تعالى بسورة الأعراف: “ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها”.

وكذلك في سورة الإسراء حيث قال: “قل أدعوا الله أو أدعوا الرحمن أياً تدعو فله الأسماء الحسنى”، في هذا المقال سنتعرف على الأسماء الحسنى الصحيحة.

أسماء الله الحسنى في السنة النبوية

  • لله سبحانه وتعالى تسعة وتسعين اسمًا، وقد روى أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أنه قال:
    • “إن لله تسعة وتسعين اسمًا، مائة إلا واحدًا، من أحصاها دخل الجنة”.
    • ولم يرد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديث يجمع بين تلك الأسماء بشكل كامل.
  • في نهاية القرن الثاني الهجري وحلول القرن الثالث، قام ثلاثة من رواة الحديث بجمع تلك الأسماء.
    • اعتمدوا في مسعاهم على ما ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية.
    • هؤلاء هم عبد العزيز بن الحصين، عبد الملك الصنعاني، والوليد بن مسلم مولى بني أمية.
  • يُعتبر الوليد بن مسلم من أبرز هؤلاء الذين جمعوا العديد من أسماء الله الحسنى.
    • حيث تمكن الثلاثة من جمع ثمانية وتسعين اسمًا بالإضافة إلى لفظ الجلالة “الله”.
  • استند هؤلاء الثلاثة إلى قول النبي بأن عدد الأسماء الحسنى تسعة وتسعين، وكان يُبلغ الناس بذلك بشكل مستمر.

قائمة أسماء الله الحسنى الكاملة في القرآن الكريم

تتضمن أسماء الله الحسنى الصحيحة ما يلي:

  • الرحمن، الرحيم، الملك، القدوس، السلام، المؤمن، المهيمن، العزيز، الجبار، المتكبر، الخالق.
  • البارئ، المصور، الغفار، القهار، الوهاب، الرزاق، الفتاح، العليم، القابض، الباسط، الخافض.
  • الرافع، المعز، المذل، السميع، البصير، الحكم، العدل، اللطيف، الخبير، الحليم، العظيم، الغفور.
  • الشكور، العلي، الكبير، الحفيظ، المقيت، الحسيب، الجليل، الكريم، الرقيب، المجيب، الواسع.
  • الحكيم، الودود، المجيد، الباعث، الشهيد، الحق، الوكيل، القوي، المتين، الولي، الحميد، المبدئ، المعيد، المحيي، المميت.
  • الحي، القيوم، الواجد، الماجد، الواحد، الصمد، القادر، المقتدر، المقدم، المؤخر، الأول، الآخر، الظاهر، الباطن.
  • الوالي، المتعالي، البر، التواب، المنتقم، العفو، الرؤوف، مالك، الملك، ذو الجلال والإكرام، المقسط، الجامع.
  • الغني، المغني، المانع، الضار، النافع، النور، الهادي، البديع، الباقي، الوارث، الرشيد، الصبور.

الأسماء المركبة من أسماء الله الحسنى المنتشرة في القرآن الكريم

تباين الآراء حول عدد أسماء الله الحسنى

  • ظهرت خلافات بين علماء المسلمين حول عدد أسماء الله الحسنى منذ عام 2008 ميلادي، وأبرز هؤلاء العلماء هم:
    • الشيخ محمد عبد الرازق، الدكتور محمود شعبان، والشيخ يوسف البدري.
  • قام هؤلاء العلماء بتوجيه إنذار لفضيلة مفتي الديار المصرية محمد سيد طنطاوي رحمه الله.
    • كما شمل الإنذار وزيري التربية والتعليم ووزير التعليم العالي ووزير الأوقاف ووزير الإعلام.
  • كان مضمون هذا الإنذار هو اقتراح حذف واحد وعشرين اسمًا شهيرًا من أسماء الله الحسنى، والتي يُعتقد أنها غير صحيحة.
  • واستند العلماء على أن هذه الأسماء لا تتماشى مع ما يجب أن يُنسب إلى الله عز وجل.
  • بالإضافة إلى ذلك، طعنوا في روايات الرواة الذين جمعوا تلك الأسماء.
    • الوحد منهم، الوليد بن مسلم، الذي وُصف بأنه كثير التدليس.
    • بينما طُعن أيضًا في روايات عبد الملك الصنعاني وعبد العزيز بن الحصين.
  • كما أشار بعض العلماء، مثل الأستاذ الدكتور محمد سليم، إلى أن حديث الترمذي حول أسماء الله الحسنى يُصنف ضمن الأحاديث الضعيفة، وقد ضعف هذا الرأي علماء كثيرون.

موقف دار الإفتاء المصرية حول أسماء الله الحسنى

  • يتوجب على دار الإفتاء أن تلعب دورًا مهمًا في هذا النقاش.
  • أكدت دار الإفتاء أنه من الواضح أن رواية الترمذي هي الرأي الأكثر شهرة بين العلماء بشأن عدد أسماء الله الحسنى.
    • وأشارت إلى أن العدد الإجمالي لا يقتصر على تسعة وتسعين اسمًا فحسب، بل يُعتقد أنه أكثر من ذلك.
  • كما اعتبرت دار الإفتاء ما قدّمه الرواة في هذا المجال مقبولاً، وأشارت إلى أنه لا داعي للغلو في أي رأي معين.
  • وذكرت الدار عدة مرات أن العدد المتعارف عليه في حديث أبي هريرة ليس هو الرقم النهائي، بل يتجاوز ذلك.
  • وأشارت إلى أهمية الاعتماد على النصوص الشرعية للتعرف على الأسماء الصحيحة، مشيرة إلى أن الأسماء يجب أن تكون على أساس توفيقي، كما ذكر الرازي في كتاباته.
  • وتوضح دار الإفتاء أن هناك ثلاث طرق للوصول إلى الأسماء الحسنى الصحيحة:
    • العمل بما جاء في رواية الترمذي وما تحويه من أسماء.
    • استبدال الأسماء الغير صحيحة بأخرى ثابتة.
    • استنباط أسماء الله الحسنى من النصوص القرآنية.

أسئلة شائعة بشأن أسماء الله الحسنى