الأضرار الصحية لنبات البردقوش

أضرار البردقوش

درجة أمان البردقوش

يعتبر تناول البردقوش بكميات طبيعية تُستخدم في الطعام أمراً آمناً في الغالب، وقد يكون استخدام مستخلصاته بكميات كبيرة لفترات قصيرة آمناً أيضاً. ومع ذلك، يُشير البعض إلى أن الاستخدام المستمر لمستخلصاته بكميات كبيرة قد يحمل مخاطر صحية محتملة على الكبد والكلى، كما يمكن أن يزيد من احتمالية الإصابة ببعض الأورام الخبيثة، رغم أن ذلك لا يزال قيد النقاش.

بالنسبة للنساء الحوامل، قد يكون استهلاك مستخلصات البردقوش غير آمن؛ لأنه يمكن أن يُحفز الدورة الشهرية، مما قد يؤثر سلباً على الحمل. كما أنه لا توجد معلومات كافية حول سلامة استخدامه خلال فترة الرضاعة الطبيعية، لذا يُفضل تجنب استخدامه في هذه الفترة. وينبغي عدم إعطاء مستخلصاته للأطفال نظرًا لاحتمالية عدم سلامته بالنسبة لهم.

موانع استخدام البردقوش

تتطلب بعض الحالات الصحية تجنب استخدام البردقوش. وفيما يلي بعض هذه الحالات:

المصابون باضطرابات النزيف: قد تؤدي كميات كبيرة من البردقوش – مثل المستخلصات – إلى إبطاء تجلط الدم، مما يزيد من خطر الكدمات والنزيف لدى المصابين بهذه الاضطرابات.
الأشخاص الذين يعانون من بُطء ضربات القلب: يمكن أن يؤدي تناول كميات كبيرة من البردقوش إلى تفاقم هذه الحالة.
المصابون بحساسية ضد بعض النباتات: يجب أن يكون الأشخاص الذين لديهم حساسية من الريحان، واللافندر، والخزامى، والنعناع، والميرامية، وغيرها من النباتات من عائلة الشفويات (بالإنجليزية: Lamiaceae) حذرين عند استهلاك البردقوش.
مرضى السكري: قد يؤثر البردقوش على مستويات السكر في الدم عند تناوله بكميات كبيرة، لذا ينبغي مراقبة مستويات السكر لدى المرضى الذين يرغبون في استخدامه.
المعانون من انسداد في الجهاز الهضمي: يمكن أن يتسبب البردقوش في احتقان الأمعاء عند استخدامه بكميات كبيرة.
المصابون بقرحة المعدة: قد يزيد تناول كميات كبيرة من البردقوش من إفرازات المعدة، مما قد يؤثر سلباً على حالة قرحة المعدة.
الأفراد الذين يعانون من أمراض رئوية: يمكن أن يزيد البردقوش من إفراز السوائل في الرئة، مما قد يؤدي إلى تفاقم أعراض الربو وغيرها من مشاكل الرئة.
الأشخاص الذين يتعرضون للنوبات: قد يكون هناك قلق من أن استهلاك مستخلصات البردقوش قد يزيد من خطر حدوث النوبات.
الأشخاص الذين يستعدون لإجراء عملية جراحية: قد يزيد البردقوش من خطر النزيف أثناء العمليات، لذا يُفضل التوقف عن تناوله قبل أسبوعين من موعد العملية.
المعانون من انسداد المسالك البولية: قد يزيد البردقوش من إدرار البول، مما قد يؤدي إلى تفاقم مشكلة الانسداد.

التداخلات الدوائية مع البردقوش

يمكن أن يتفاعل البردقوش مع بعض الأدوية، نذكر منها:

الأدوية المضادة للكولين: مثل مضادات الاكتئاب ومضادات الحساسية، إذ قد يؤثر تناول البردقوش بجرعات كبيرة على مستويات بعض المواد الكيميائية في الجسم.
العلاج بالليثيوم: قد يُقلل استهلاك البردقوش من قدرة الجسم على التخلص من الليثيوم بسبب خصائصه المدرة للبول.
الأدوية المستخدمة في علاج ألزهايمر: يمكن أن يُسبب تناول مستخلصات البردقوش زيادة في كمية بعض المواد الكيميائية المشابهة لتأثير أدوية ألزهايمر، مما قد يزيد من الأعراض الجانبية.
أدوية السكري: قد يتسبب البردقوش في انخفاض مستويات السكر بشكل خطير عند تناوله مع أدوية السكري.
الأدوية المضادة للتخثر: مثل الأسبرين، مما قد يؤدي إلى الكدمات والنزيف إذا تم تناول البردقوش بكميات كبيرة.
الأدوية المستخدمة في علاج المياه الزرقاء: قد يزيد البردقوش من بعض المواد الكيميائية في الدماغ، مما قد يزيد من الأعراض الجانبية.

الجرعات الآمنة من البردقوش

تعتمد الجرعة المثلى من البردقوش على مجموعة من العوامل، مثل العمر والصحة العامة. ومن المهم ملاحظة أنه حتى اللحظة، لا توجد معلومات كافية تحدد الجرعة المناسبة. بشكل عام، ينبغي التعامل بحذر مع الأعشاب والمنتجات الطبيعية، واتباع التعليمات الموجودة على ملصقات المنتجات، بالإضافة إلى استشارة الصيدلي أو الطبيب قبل البدء في استخدام البردقوش.

طريقة استخدام البردقوش

يتميز البردقوش بنكهته الحلوة أو الشبيهة بالنعناع، ويستخدم كمكون مجفف في الطهي، كما يمكن الحصول عليه مطحوناً. من المفضل استهلاك أوراق البردقوش طازجة أو إضافتها في نهاية عملية الطهي. أما بذوره العطرية، فتُستخدم كمنكهات للحلويات والمشروبات، ويمكن أيضاً تحضيرها كشراب أعشاب باستخدام الأوراق المجففة أو الطازجة.

فوائد البردقوش

يحتوي البردقوش على مركبات تُعرف بالكارفاكرول (بالإنجليزية: Carvacrol)، التي تُعتبر مضاداً للأكسدة، مما يكسبها خصائص تحمي الخلايا من التلف الناتج عن الجذور الحرة. كما يحتوي البردقوش على فيتامين أ المهم للنمو وتعزيز الجهاز المناعي، وفيتامين ك الذي يُساعد في تجلط الدم، بالإضافة إلى معادن مهمة مثل البوتاسيوم، والمنغنيز، والمغنيسيوم. يعد البردقوش طعاماً غنياً بالألياف، مما يُسهم في تحسين صحة الأمعاء.

لمزيد من المعلومات، يمكنك الرجوع إلى المقال عن فوائد عشبة البردقوش.

لمحة عامة حول البردقوش

يُعرف البردقوش علمياً باسم Origanum majorana L وينتمي إلى عائلة الشفويات (بالإنجليزية: Lamiaceae)، كما يُعرف بالبقدونس الحلو. يعود أصله إلى المناطق المحيطة بالبحر الأبيض المتوسط، ويُزرع في العديد من بلدان آسيا، شمال أفريقيا، وأوروبا. يمكن أن يصل ارتفاع نبات البردقوش إلى حوالي نصف متر، ويتميز بأوراق صغيرة رمادية مائلة للخضرة، وزهور وردية أو أرجوانية، وسيقان مستقيمة.