الأضرار المحتملة لعملية سحب عينة من النخاع الشوكي

تُعتبر أضرار أخذ عينة من النخاع الشوكي من الأسئلة الشائعة التي يطرحها العديد من الأشخاص، بالإضافة إلى معرفة الهدف من هذه العملية.

تُجرى عملية سحب عينة من النخاع الشوكي بهدف تشخيص الأمراض بدقة، مما يساعد في تحديد العلاج المناسب. يتم تنفيذ هذه العملية بواسطة إبرة دقيقة تُوجه إلى المنطقة المستهدفة.

على الرغم من فوائدها، يمكن أن يتسبب إجراء خزعة النخاع الشوكي في بعض المضاعفات الصحية، خاصة إذا كان لدى المريض حالات صحية معينة. في هذا المقال، سنتناول أبرز الأضرار المحتملة لعملية أخذ عينة من النخاع الشوكي والأسباب التي تتطلب إجراءها.

أسباب إجراء خزعة النخاع الشوكي

تُعتبر خزعة النخاع الشوكي عملية مهمة تساعد في الحصول على تحليلات دقيقة حول حالات صحية عديدة. وفيما يلي أبرز الأسباب التي تستدعي إجراء هذه العملية:

  • تُستخدم خزعة النخاع لاستبعاد التهابات خطيرة مثل التهاب السحايا أو التهابات الدماغ المرتبطة بنوبات الصرع، مما يساعد في معرفة أسباب هذه النوبات.
  • تُساهم في تشخيص اضطرابات الأعصاب التي تؤدي إلى التهابات مزمنة أو مشاكل في الجهاز العصبي المركزي، والذي يشمل الدماغ والحبل الشوكي.
    • تعد التهابات السحايا، التصلب المتعدد، وآلام الصداع غير المعروفة من أبرز الحالات التي تستدعي إجراء هذه الخزعة.
  • تساعد خزعة النخاع في تحديد عدد خلايا الدم البيضاء وأنواعها، بالإضافة إلى قياس مستويات الجلوكوز والبروتينات وكشف الأنواع المختلفة منها.
  • يمكن أن تُستخدم لقياس ضغط الدماغ والحبل الشوكي أو للتخفيف من الضغط المرتفع في الرأس.
  • تساهم في تشخيص الأورام من خلال تحديد نوعية الأورام وتقييمها باستخدام تقنيات التصوير المختلفة.

أضرار أخذ عينة من النخاع الشوكي

الشعور بالصداع

  • يعاني حوالي 25% من المرضى الذين يتلقون خزعة النخاع الشوكي من الصداع، والذي قد يظهر بعد مرور ساعة أو يومين على العملية.
  • يرجع سبب هذا الصداع إلى تسرب سائل النخاع إلى الأنسجة المحيطة، وغالبًا ما يُصاحبه شعور بالغثيان أو الدوخة.
  • قد يصبح الصداع أكثر حدة عند الجلوس أو الوقوف، ولكنه غالبًا ما يخف عند الاستلقاء، ورغم ذلك يمكن أن تستمر الأعراض لبعض الوقت.

عدم الراحة وآلام أسفل الظهر

  • يمكن أن يشعر بعض المرضى بآلام أسفل الظهر وعدم راحة باهتزازات بسيطة، وقد تمتد هذه الآلام إلى الجزء الخلفي من الساقين.

التعرض للنزيف

  • هناك احتمال لحدوث نزيف قرب منطقة أخذ العينة، كما يمكن أن تحدث حالات نادرة من نزيف في الحيز فوق الجافية داخل العمود الفقري.

انفتاق جذع الدماغ

  • يمكن أن ينتج الضغط المتزايد داخل الجمجمة عن وجود أورام، مما يؤدي إلى ضغط على الجذع الدماغي بعد إجراء خزعة النخاع.
  • لذلك، يُفضل إجراء تصوير بالرنين المغناطيسي قبل سحب السائل لتحليل الحالة الصحية للدماغ.

نصائح بعد إجراء خزعة النخاع الشوكي

  • بعد الانتهاء من سحب العينة، يُنصح المرضى بالراحة والاسترخاء، مع توجيه الممارسين الصحيين لهم بشأن التعليمات الضرورية بعد الخروج من المستشفى.
  • يجب تجنب ممارسة الأنشطة الرياضية القاسية لمدة يوم واحد بعد العملية.
  • في حالة الصداع، يُنصح بالاسترخاء وشرب السوائل مثل الماء والعصائر، وإذا استمر الصداع، يتوجب على المريض مراجعة طبيبه.
  • يُنصح بشرب حوالي 2.5 لتر من السوائل في يوم إجراء العملية واليوم التالي لتعزيز الحالة الصحية.
  • من المهم التواصل مع الطبيب المعالج حول نتائج العملية ومتابعة أي تغييرات صحية تحدث.
  • عند ظهور أي أعراض غير طبيعية مثل نزيف بالقرب من منطقة الخزعة أو ارتفاع في درجة الحرارة، يجب استشارة الطبيب فورًا.

دواعي خزعة النخاع الشوكي

إجراء خزعة النخاع الشوكي شائع لتقييم سائل النخاع، مما يساعد في الكشف عن التهابات أو أورام محتملة بدقة. ويعود ذلك إلى الأسباب التالية:

  • تشخيص الأمراض الخبيثة مثل النزيف حول الدماغ.
  • تحديد المشاكل الناجمة عن الضغط الزائد، مثل استسقاء الرأس.
  • الكشف عن التهابات في الدماغ أو الحبل الشوكي.
  • تشخيص التهابات السحايا والأورام السرطانية.
  • مراقبة حالات الأمراض المناعية مثل التصلب المتعدد.
  • إدارة استخدام المضادات الحيوية أو الأدوية المخدرة داخل القناة الشوكية.
  • تقليل الضغط داخل سائل النخاع لدى الأفراد الذين يعانون من حالات استسقاء الرأس أو الارتفاع في ضغط الدم داخل القحف.
  • تقييم مستوى الحديد في الجسم واحتياجاته.
  • تحديد أسباب الحمى غير المفسرة.
  • الكشف عن مرض ترسب الحديد.