تتزايد في العصر الحالي حالات الإصابة بالعديد من الأمراض التي تسببها الفيروسات المتنوعة، ويعتبر مرض أبو دغيم، المعروف كذلك باسم النكاف، واحدًا من أبرز هذه الأمراض الفيروسية، حيث تتمثل خطورته في سرعة انتقال العدوى من فرد لآخر.
مرض أبو دغيم
- مرض أبو دغيم، والذي يُعرف أيضًا بالنكاف، هو عدوى فيروسية تؤثر بشكل مباشر على الغدد النكافية، ويمكن أن يُصاب به الأفراد من جميع الفئات العمرية، سواء كانوا ذكورًا أو إناثًا.
- يستهدف هذا المرض بشكل رئيسي الغدد اللعابية، وتحديدًا الغدة النكافية الواقعة بين الفك والأذن، ويحدث نتيجة التلوث في المسالك التنفسية.
- يُعد من الأمراض المعدية بشدة، حيث تنتقل العدوى عبر الجهاز التنفسي، مثل التعرض لعطس أو سعال من قِبل شخص مصاب، أو استخدام أدوات شخصية له كالملاعق والأكواب.
- وبسبب طبيعة انتقال المرض السريعة، فإن هناك عادةً زيادة كبيرة في عدد المصابين في أماكن تجمعات مثل النوادي، الحدائق، الجامعات، ودور السينما.
- على الرغم من وجود تطعيم ضد هذا المرض، إلا أنه لا يزال يُصيب العديد من الأشخاص بشكل منتظم، خاصة في فصل الشتاء، وتعتمد فرص التعافي على مدى فعالية جهاز المناعة في مواجهة المرض.
أعراض مرض أبو دغيم
- يؤثر الفيروس على الغدد النكافية بين الأذن والفك، ومن أبرز أعراض المرض هو ظهور تورم في هذه المنطقة؛ ومع ذلك، هناك بعض الحالات التي لا يرافقها هذا العرض.
- يعاني المصاب من فقدان الشهية والغثيان، مصحوبًا بارتفاع في درجة الحرارة قد يصل إلى حد الحمى، بالإضافة إلى شعور بالتعب والإرهاق العام.
- يواجه المصاب أيضًا آلامًا متفرقة، مثل ألم المفاصل، وألم بسبب التورم في منطقة الفك، فضلاً عن الصداع الشديد.
- تشمل الأعراض أيضًا صعوبة في الأكل والبلع، إلى جانب جفاف الفم الكامل.
مضاعفات مرض أبو دغيم
- قد تتحول الأعراض الأولية لهذا المرض إلى حالات أكثر خطورة، مما يؤثر على الدماغ والسوائل المحيطة به والنخاع الشوكي، ما يؤدي إلى انتشار الفيروس في الدم.
- قد يستمر الفيروس في الانتشار إلى الجهاز العصبي المركزي، مما يسبب التهاب السحايا.
- كما يمكن أن تسبب الالتهابات الدماغية مشاكل صحية خطيرة أخرى، بالإضافة إلى التهاب الخصيتين لدى الذكور مما قد يؤدي إلى العقم.
- قد يحدث التهاب في المبايض لدى الإناث، ولكنه لا يؤثر على الخصوبة أو يسبب العقم.
- توجد بعض المضاعفات النادرة التي قد تحدث، مثل فقدان السمع أو الإصابة بأمراض القلب المختلفة.
الفئات الأكثر عرضة للإصابة بمرض أبو دغيم
- تحدد بعض الفئات من قبل الأطباء أن لديها قابلية أعلى للإصابة بهذا الفيروس، مثل الأفراد الذين لم يتلقوا التطعيم بشكل كامل وتعرضوا لرذاذ شخص مصاب.
- بعض الأمراض التي تؤثر على قوة المناعة، مثل السرطان، قد تزيد من فرص الإصابة بمرض أبو دغيم، وكذلك السفر إلى المناطق التي تشهد انتشارًا لهذا الفيروس دون وجود لقاح مناسب.
علاج مرض أبو دغيم
- يتطلب جهاز المناعة في جسم الإنسان فترة لا تقل عن أسبوعين لمواجهة هذا الفيروس، وتعتمد هذه المدة على قوة جهاز المناعة لدى كل شخص.
- لا يوجد علاج محدد لهذا المرض حتى الآن؛ لذا، تركز مراحل العلاج على علاج الأعراض المصاحبة، التي تساعد جهاز المناعة في التعافي بسرعة أكبر.
- قد يقوم الأطباء بوصف مكملات فيتامينات تساعد في تعزيز المناعة، بالإضافة إلى مسكنات موجّهة حسب الحالة الصحية للمريض.
- ينصح الأطباء بضرورة تجنب المضادات الحيوية نهائيًا، لأنها لا تؤثر على الفيروسات وقد تسبب ردود فعل عكسية.
تأثير مرض أبو دغيم على المرأة الحامل
- تعتبر فترة الحمل أكثر الفترات الحساسة للنساء، وإصابة أي امرأة بأحد الأمراض، حتى لو كان بسيطًا، قد يكون له تأثيرات مختلفة تمامًا على الحامل.
- تظهر صعوبة التعامل مع الأدوية في هذه المرحلة بسبب التأثيرات الممكنة على صحة الأم أو الجنين أو كليهما معًا.
- إذا كان المرض شديدًا مثل مرض أبو دغيم، فإن المخاطر يمكن أن تشمل فقدان الجنين أو تشوهات بسبب الحمى الشديدة المرتبطة بهذا المرض.
- يجب على الأمهات المصابات خلال الحمل عدم الذعر حتى لا يؤثر ذلك على جهاز المناعة، والالتزام بتعليمات الطبيب وأخذ الأدوية اللازمة مع الراحة الكاملة.
التطعيم ضد مرض أبو دغيم
- يُعتبر التطعيم وسيلة فعالة للوقاية من مرض أبو دغيم، وهو جزء من اللقاح الثلاثي.
- يُعرف هذا اللقاح بكونه يحمي من ثلاثة أمراض هي أبو دغيم (النكاف)، والحصبة الألمانية، والحصبة، مما يعزز الجهاز المناعي ضد الفيروسات المسببة.
- يتم تلقي اللقاح على جرعتين: الأولى في السنة الأولى من عمر الطفل، والثانية بين العمر السادسة والسابعة، عبر حقن تحت الجلد.
- يجب توخي الحذر بشأن تلقي اللقاح خلال فترة الحمل، نظرًا لمخاطره، ومن المستحسن تلقي اللقاح قبل ثلاثة إلى أربعة أشهر من الحمل.
طرق علاج مرض أبو دغيم بالمنزل
- يوصي الأطباء ببعض العلاجات المنزلية التي قد تسرّع عملية الشفاء. تبدأ النصائح بالراحة التامة، حيث يُفضل أن يبقى المصاب في منزله حتى تتحقق الشفاء.
- شرب كميات كبيرة من المياه يعد أمرًا ضروريًا لمقاومة جفاف الفم والمساهمة في الحفاظ على رطوبة الجسم.
- يُنصح بتناول الأطعمة السهلة المضغ والبلع، بالإضافة إلى شرب مشروبات دافئة بانتظام.
- تناول العصائر الغنية بالفيتامينات مثل البرتقال أو الليمون دون إضافة السكر يمكن أن يدعم الجهاز المناعي ويدعم الجسم بالعناصر الغذائية اللازمة.
- يجب القيام بعمل كمادات مياه باردة باستمرار على الأماكن المتورمة، مع تناول الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب لتخفيف الأعراض وتجنب حدوث مضاعفات خطيرة.
علاج مرض أبو دغيم بالأعشاب
1- الوصفة الأولى
- يمكن استخدام بعض الأعشاب والمواد الطبيعية لتخفيف الأعراض المرتبطة بمرض أبو دغيم، مثل بذور الكتان التي تساعد على تقليل التورم في الغدد النكافية.
المكونات
- 150 جرام من بذور الكتان
- ماء
طريقة التحضير
- يتم طحن بذور الكتان، ثم يُضاف الماء تدريجيًا حتى يتماسك الخليط، ويتم تطبيق العجينة على موضع التورم لمدة لا تقل عن ساعتين في اليوم.
- يمكن تعزيز المناعة باستخدام حبة البركة والثوم والعسل معًا، حيث يُظهرون تأثيرًا ملحوظًا في تقوية جهاز المناعة ومكافحة الالتهابات.
2- الوصفة الثانية
المكونات
- فص ثوم.
- ملعقة صغيرة من حبة البركة.
- ملعقة صغيرة عسل.
التحضير
- يتم خلط العناصر الثلاثة جيدًا.
- يمكن تناول المزيج مباشرة من قِبل الشخص المصاب باستخدام ملعقة.
نصائح للوقاية من مرض أبو دغيم
- هناك العديد من النصائح التي يمكن اتباعها للوقاية من هذا المرض، وأهمها أنه في حالة إصابة أحد أفراد الأسرة، يجب فصله عن الآخرين لتقليل مخاطر العدوى.
- يجب التأكد من تلقي التطعيمات اللازمة، خصوصًا قبل السفر الى أماكن تشهد انتشارًا للفيروس.
- ينبغي غسل اليدين بالماء والصابون لمدة لا تقل عن عشرين ثانية بانتظام، لا سيما قبل تناول الطعام.
- يجب استخدام الأدوات الشخصية بشكل فردي وعدم استخدامها مع الآخرين.
- التأكد من استخدام المناديل أثناء السعال أو العطس.
- تجنب الأماكن المكتظة قدر الإمكان.
نصائح لتقوية الجهاز المناعي للجسم
- من المهم تعزيز المناعة الطبيعية للحفاظ على صحة الجسم، ويمكن تحقيق ذلك من خلال اتباع الطرق الطبيعية المختلفة بشكل منتظم.
- يجب التعرض لأشعة الشمس من الساعة 8 حتى 10 صباحًا أو بعد الرابعة عصرًا حتى غروب الشمس، للحصول على جرعة كافية من فيتامين د.
- التعرض لهواء الصباح يمكن أن يساهم في تحسين المزاج والحد من مشاعر القلق والتوتر.
- من الضروري تجنب المشاعر السلبية والإجهاد النفسي، إذ أن لها تأثيرات سلبية على الجهاز المناعي.
- يُنصح بممارسة التمارين الرياضية اليومية لمدة لا تقل عن 15 دقيقة.
- اتباع نظام غذائي متوازن يوفر جميع الفيتامينات والمعادن اللازمة لدعم المناعة.
- يجب الابتعاد عن السكر الأبيض والملح كونهما من أكبر أعداء المناعة.